فى 30/6 اضطر جسد الأمة المصرى لإجراء جراحة خطرة ليداوى جرحا خطيرا ومؤلما، مرضا حاول الانتشار كالوباء فى هذا الجسد العظيم، مرضا نقلته إلينا جماعات سياسية تمسحت بالدين، وتاجرت به، واعتمدت طوال تاريخها على خداع عقول البسطاء أبناء الجهل والفقر المتدينين بالفطرة، فحملوا إلينا شعارات براقة وأحلاما مرسلة وأوهاما خداعة، صدروا لنا نظرية مظلوميتهم الأبدية من كل الأنظمة الحاكمة، نجحوا لاشك فى التغلغل فى جسد الأمة، وفى الوصول للبسطاء الذين تركتهم الدولة بلا راع.
وفى لحظة خاصة من عمر هذا الوطن، ساعدنا وأمثالى من عاصرى الليمون، وصول هؤلاء الكذبة لسدة الحكم بعد وعود مبرمة على الملأ، وفى مقابل فصيل فاسد ثرنا عليه فى 25 يناير، جراحة أجراها جراح ماهر لم يجرؤ غيره على إجرائها تلبية لاستغاثة ثورة شعبية حقة أراها كذلك، وإن اختلفت معى، أجراها، وهو يعلم مدى الخطورة والألم الذى سيعانيه جسد الأمة، وهو تحت العناية الفائقة، وخلال فترة النقاهة، خطورة وألم تزيده ثقة وإصرارا على نجاح الجراحة بتوفيق الله تعالى، ولاشك أن ما نعانيه هذه الأيام من محاولات متكررة وفاشلة لقتل إرادة هذا الشعب، حتما ستبوء بالفشل وستمضى الأيام، وسيتعافى الجسد طالما امتلك العزيمة والثقة بالنفس فحقا "مصر تستطيع أن تنتصر".
