تمثل "نوكيا" واحدة من أبرز قصص النجاح فى عالم شركات صناعة الهاتف المحمول، وكذلك واحدة من أبرز قصص التراجع السريع.
بدأت شركة نوكيا الفنلندية عام 1865 كشركة لإنتاج الورق ثم تحولت إلى صناعة القوارب المطاطية وإطارات السيارات، لتصبح فى أواخر تسعينيات القرن العشرين القوة المسيطرة على سوق الهواتف المحمولة فى العالم.
وشكل انتشار تكنولوجيا الاتصال اللاسلكى بنظام (جى.إس.إم) حجر زاوية فى نجاح نوكيا، وقد أجرى أول اتصال هاتفى عبر شبكات نظام (جى.إس.إم) الرقمية باستخدام هاتف نوكيا الذى تم طرحه فى الأسواق لأول مرة فى العام التالى.
وفى عام 1998 أزاحت منافستها الأمريكية موتورولا عن صدارة سوق الهواتف المحمولة فى العالم، وباعت 4.37 مليون هاتف بما يعادل 9.22% من السوق.
وبدأت فترة طويلة سيطرت فيها نوكيا على السوق وفى الوقت الذى شهدت فيه السوق نموا سريعا حيث أصبحت الشركة تسيطر على نحو ثلث حجم السوق.
وسيطرت نوكيا فى البداية على سوق الهواتف الذكية الصغيرة فى ذلك الوقت بنظام التشغيل سيمبيان لتصل حصتها إلى أكثر من 50%.
ثم جاء الهاتف الذكى المنافس آى فون ليكتسح السوق، وفى البداية رفض مديرو نوكيا الاعتراف بالتحدى من جانب آى فون الذى تنتجه آبل الأمريكية رغم التفاوت الكبير فى المبيعات، ولكن آى فون وغيره من الهواتف الذكية التى تعمل بنظام التشغيل آندرويد من جوجل أشعلت ثورة فى السوق.
وظهرت تقنيات جديدة فى عالم المحمول مثل الشاشة التى تعمل باللمس والتطبيقات الحديثة وتخلفت نوكيا عن هذا الاتجاه، وفى بداية 2011 قررت نوكيا التحول من الأجهزة التى تعمل بنظام التشغيل سيمبيان إلى أجهزة ويندوز فون الذى تطوره مايكروسوفت.
وفى بداية 2012 أزاحت سامسونج الكورية الجنوبية نوكيا من صدارة سوق الهواتف المحمولة التى ظلت تحتلها لمدة 14 عاما.
"نوكيا".. قصة الصعود السريع والتراجع الأسرع فى عالم الهواتف المحمولة
الثلاثاء، 03 سبتمبر 2013 10:55 م
نوكيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة