وينشر "اليوم السابع" نص المقال الذى كتبه رئيس الاتحاد الأردنى لكرة القدم فى رثاء الجنرال والذى حمل العديد من ذكريات الراحل الكبير فى الأردن الشقيق.
وفيما يلى نص المقال:
"بين ذكرى العام الأول على رحيلك إلى دار الحق وأعوامك التى قضيتها بيننا ثمة قاسم مشترك، فأنت ما تزال تعيش معنا فى كل لحظة وكل مناسبة.. هى نفس الذكرى ونفس المواقف التى نتذكرها على امتداد سنوات الإنجاز وأنت تقود منتخب النشامى كمدير فنى كبير حيث أوقدت شعلة العطاء فى ملاعبنا، وحتى بين مكاتبنا فى الاتحاد الأردنى فقد كنت المستشار الأمين.. أو حتى بعد أن توارى جثمانك الطاهر عن أنظارنا إلى مثواه الأخير راضيا مطمئنا قبل عام.
فقد بقيت حاضرا فينا.. نستذكرك بكل مرحلة يمضى فيها النشامى بمشوار الإنجاز التاريخى بتصفيات كأس العالم، وبكل إنجاز تحققه المنتخبات الوطنية لكافة الفئات العمرية وأيضا المنتخبات النسوية ونعيش فكرك الثاقب ونلمس يدك تمتد إلى كل عمل من أجل خير الكرة الأردنية.
كانت روحك الطاهرة حاضرة بيننا فى كل المحافل وكل المواقف وبادلناك الوفاء بالوفاء ونحن نحقق الفوز على كبار منتخبات القارة الاكبر على وجه الارض بعدما استلهمنا منك روح التحدى التى زرعتها فى أجيال كرة القدم الأردنية، فحققنا ما كنا تتمنى وما كنا نخطط له معا حينما كنا نفكر معا بصوت عال.
قبل أيام استذكرناك أيضا ونحن نحتفل بمضاعفة عدد مراكز الواعدات لتصل الى 15 مركزا.. تلك المراكز التى وضعت فيها كل فكرك وعصارة خبرتك.. ووضعت بتواضع الكبار كل ما تملك بتصرف كل الكودار التدريبية والإدراية التى حظيت بشرف العمل تحت لوائك.
فقيدنا المرحوم الكابتن محمود الجوهرى .. لقد تابعتك على امتداد سنوات عمرى مدربا عظيما ولاعبا وهدافا .. ورياضيا متسلحا بالعزيمة والإصرارعلى متابعة العمل، وكنتُ على الدوام من أشد المعجبين بشخصيتك ومبادئك ورباطة جأشك وهى صفات نادرة سواء فى كرة القدم أو فى الرياضة بشكل عام.
ومع ذكرى رحيلك الأولى ما زلت استذكر لقاءنا الأخير وأنت تقدم لى خطة لخمس سنوات لتطوير كرة القدم الأردنية، واستذكر كلماتك "ليس المهم من ينفذ الخطة سواء أنا أومن سيأتى بعدى، ما يهم هو الخطة نفسها".. والآن وبعد مرور عام على رحيلك فقد مضى عام أيضا على تنفيذ خطتك الخمسية، فلمست مدى صدقك ووفائك وبُعد نظرك وقد حققت كرة القدم الأردنية انجازات كبيرة على كافة المستويات.
رحم الله الكابتن المرحوم محمود الجوهرى وألهمنا وأهلك جميل الصبر والسلوان، فذكراك ستبقى خالدة فى قلوب كل الأردنيين.. وستبقى الغائب الحاضر دائما وأبدا… الأمير على ابن الحسين".
.jpg)
.jpg)