علقت صحيفة لاراثون الإسبانية على قرار فنزويلا بإعادة سفيرها إلى القاهرة والذى كان تم استدعاؤه للتشاور منذ أسبوعين، قائلة إن فنزويلا كانت أول البلدان التى قامت بسحب سفيرها لشرح حقيقة الوضع بالقاهرة فى أحداث ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس الإسلامى محمد مرسى، ومن المتوقع أن تتخذ كل من الإكوادور والبرازيل وكوبا هذا القرار فى أقرب وقت.
وأشارت الصحيفة إلى أن القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة مصر لدى الإكوادور حازم زكى عقد لقاء مع وكالة أنباء "الأنديز"، وهى وكالة الأنباء الأولى على مستوى الإكوادور وتغطى دول قارة أمريكا الجنوبية، حيث قدم شرحا مفصلا لتطورات العملية السياسية بمصر منذ 30 يونيو 2013 مؤكدا أن مصر تتجه نحو الاستقرار واتخاذ خطوات واضحة فى سياق تنفيذ خارطة الطريق السياسية الهادفة لتصحيح مسار ثورة 25 يناير.
وأوضح زكى ردا على سؤال بشأن الضغوط الخارجية التى تواجهها مصر أن هناك تحيزا واضحا فى الإعلام العالمى ضد ما اتخذته الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية من إجراءات تتصل بالاستجابة للمطالب الشعبية، وكذلك فيما يتعلق بتعاملها مع المظاهرات التى تخللتها أعمال عنف وإرهاب، مضيفا أن هناك تفهما متزايدا من قبل العديد من العواصم الدولية لطبيعة الأحوال ولإصرار الحكومة والشعب المصرى على إنهاء المرحلة الانتقالية بنجاح وتحقيق الديمقراطية دون إقصاء لأى طرف باستثناء من تورط فى أعمال العنف.
وقال زكى إن على العلاقات بين دول أمريكا اللاتينية ومصر بان تعود كما كانت وأن تتفهم حقيقة ما حدث فى مصر وأن ما حدث فى 30 يونيو كانت استجابة لإرادة الشعب ولم يكن هناك انقلابا كما يفهم خطأ بعض الدول، ومن ثم يتم إلقاء الضوء باستمرار على ضرورة تغيير المنطلقات اللاتينية إزاء الأوضاع فى مصر والانحياز لإرادة الشعب المصرى فى مساعيه لاستعادة المسار الديمقراطى.
جدير بالذكر أن رئيس فنزويلا نيكولاس مادور رد أول أمس على خطاب المرشح السابق حمدين صباحى الذى أرسله له الأسبوع الماضى، وأخبره أن السفير الفنزويلى سيعود إلى القاهرة خلال أيام قليلة، وأضاف حمدى أنه أرسل إلى رئيس فنزويلا، بعد سحب السفير لشرح حقيقة الوضع بالقاهرة، وأن ما حدث ثورة شعبية وقفت بجانبها القوات المسلحة، لتنفيذ إرادة الشعب مثلما حدث فى 25 يناير، موضحا أنه التقى بـ13 من السفراء الأجانب والأوروبيين، لشرح حقيقة الأمر داخل مصر، لافتا إلى أن الصورة لدى العالم الغربى كانت مشوشة، وتحمل معلومات مغلوطة.
وكانت صحيفة "فنزويلا أل ديا" الفنزويلية قالت إن سفير كاراكاس بالقاهرة أبلغ حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، إن موقف بلاده من الثورة المصرية سيتم تصحيحه، "لأن المعلومات التى جاءت لنا فى ظل الأزمة المصرية حالية كانت "مغلوطة"، على حد قول السفير.
وقالت الصحيفة إن صباحى التقى سفير فنزويلا وأكد له أن فنزويلا ستلعب دورا كبيرا فى تصحيح المعلومات الخاطئة التى وصلت لدول أمريكا اللاتينية، مؤكدا له ضرورة الانتقال إلى ديمقراطية حقيقية وفق خارطة الطريق التى أقرها الشعب وتبناها الفريق أول عبد الفتاح السيسى والتى تستلزم إجراءات تضمن مشاركة وطنية لكل الذين يتبرأون من العنف ويخرج منها من رفع السلاح على الشعب المصرى.
ويذكر أن فى 16 أغسطس الماضى استدعت الحكومة البرازيلية، سفير مصر فى برازيليا، حسام الدين محمد إبراهيم، للتشاور والإعراب عن استيائها إزاء الوضع الخطير فى هذا البلد، وتوضيح أن سلطات الأمن مسئولة عن أمن المتظاهرين المدنيين، موضحة أن مسئولية حماية المدنيين وإنهاء العنف تقع على عاتق الحكومة المصرية المؤقتة
صحيفة إسبانية: توقعات بإعادة الإكوادور والبرازيل وكوبا سفرائهم للقاهرة بعد قرار فنزويلا
الثلاثاء، 03 سبتمبر 2013 11:45 ص