سيد على: استقالتى من المحور جاءت متأخرة.. ودفعت ثمن هجومى على الإخوان

أوضح الإعلامى سيد على أن قرار مغادرته لقناة المحور جاء متأخرا للغاية، رافضا الحديث عن ملابسات وأسباب استقالته، موضحا أنه شارك فى تأسيس القناة، وقدم على شاشتها العديد من البرامج التى لاقت مردودا جيدا ولا يريد أن يضيع كل هذا فى الوقت الحالى، مؤكدا أنه لا يريد الإساءة إلى البيت الذى ساهم فيه، خاصة وأن بيان قناة المحور الذى أعلن عن انفصاله عن القناة أوضح أن علاقته انتهت بالقناة فى جو متبادل من الحب والاحترام.

وقال على لـ"اليوم السابع": "تعرضت لموجات هجوم عنيفة نالت منى ومن تاريخى الإعلامى، وألحقت بى أضرارا نفسية ولم أجد من يقف بجانبى من زملائى"، موضحا أنه أول من تعرض وناقش قضايا مهمة مثل مسألة التمويل الأمريكى والطابور الخامس، والسيارات التى تتواجد بكثرة فى مقر السفارة الأمريكية وتحمل أرقاما تحت مسمى هيئة دبلوماسية وتُستخدم لتنفيذ مخططات إخوانية، وتقوم بعمليات اغتيال لمجموعة من المصريين، لافتا إلى أنه بعد تطرقه لهذه الملفات تمت مهاجمته بشكل شرس من الإخوان أنفسهم الذى يتهمه البعض بانحيازه لهم، مؤكدا أن أكثر ما أحزنه هو أن الهجوم كان من زملائه من الإعلاميين، وليس من قبل آخرين، ولم يجد من يدافع عنه، لأنه لا ينتمى لأى حزب أو جماعة، ولكنه يعمل بمفرده ولاينتمى إلا لمهنته.

وفيما يتعلق باتهامات انحيازه لجماعة الإخوان، قال على: "أنا أول من تطرقت لعلاقة أمريكا بالإخوان، وسبنى محمد البلتاجى خلال مداخلة هاتفية ببرنامجى "حدوتة مصرية" لانتقادى لسياسات الإخوان، مشيرا إلى أنه أول من تحدث أيضا عن انحياز قناة الجزيرة لجماعة الإخوان وترويجها للشائعات ضد الجيش المصرى، معربا عن إستيائه الشديد واندهاشه من مهاجمته فى بداية قيام ثورة 30يونيو، حيث أوضح سيد على، أنه كان يتحدث دائما بمنطق أن جماعة الإخوان ليسوا هم الإسلام، ولكن هم فئة من المسلمين أحيانا تخطئ وأحيانا تصيب، ولكن ليسوا هم المتحدث الرسمى باسم الإسلام أو أنهم المسلمون الوحيدون على وجه الأرض، موضحا أنه عندما يتحدث شخص عن دينه وهو الإسلام ليس معناه أنه يغازل الجماعة.

وأضاف سيد على قائلا، إن جماعة الإخوان لم تظهر على حقيقتها إلا حينما تولوا السلطة فى البلاد فظهر فشلهم الذريع فى الإدارة وتبين جهلم السياسى، وعندما تم استبعادهم ظهرت حقيقتهم وميولهم الإرهابية من تخريب وتكسير وإلحاق الضرر بالمنشآت العامة والخاصة، لافتا إلى أنهم أساءوا إلى الإسلام أكثر من أعداء الدين أنفسهم.

وقال على أن جملة "أنا ابن المشروع الإسلامى" التى قالها من قبل، تم تحريفها عن طريق باسم يوسف الذى تعامل مع الجملة بمبدأ تصفية الحسابات بعد أن انتقده أحد الضيوف فى إحدى حلقات برنامجه "حدوتة مصرية"، على قناة المحور، فقام باسم بمونتاج الجملة، حيث أوضح على أن الجملة جاءت فى إطار موضوع كان يقصد من خلاله أنه يتحدث عن عدم خشيته من تطبيق المشروع الإسلامى بصفته مسلم، وليس كمغازلة لجماعة الإخوان، وقام الإعلامى الساخر باسم يوسف بتحريفها بمنطق الآية الكريمة "فويل للمصلين..الذين هم عن صلاتهم ساهون"، فمثله مثل الذى ذكر كلمة "فويل للمصلين"، فقط دون أن يكمل بقية الآية الكريمة، لتفهم الجملة بمعنى خاطئ وتصل للمشاهد بمفهوم آخر غير الذى يريده، مضيفا أن باسم عندما انتقده بظهوره على قناة الحافظ، لم يفعل مثله ويشهر به ويسخر منه عندما ظهر يوسف على نفس القناة من قبله، وقال باسم عند استضافته لو أن الأزهر أو أى فتوى دينية أبلغتنى أن برنامج "البرنامج" حرام لن أقدمه، ولم أحرف كلامه وأفعل معه مثلما فعل معى.