قال الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن مصر تشهد حالة حرب ضد الإرهاب، والتطرف، وإن دور المثقفين يأتى فى طليعة مواجهة هذا الفكر المتشدد من أجل الحفاظ على هويتنا والدولة المصرية، وإن الثقافة والمثقفين هم درعها فى التصدى له.
وقال الدكتور سعيد توفيق، خلال حضوره المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم، الثلاثاء المجلس الأعلى للثقافة إن مؤتمر المثقفين المزمع انعقاد فى الفترة من الأول وحتى الثالث من أكتوبر المقبل تحت عنوان "ثقافة مصر فى المواجهة"، يختلف تمامًا عن كافة المؤتمرات التى عقد حول الثقافة من قبل، مضيفًا "لطالما كانت هناك مؤتمرات عن الثقافة ومستقبلها فى مصر منذ أن أصدر عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين كتابه بنفس العنوان، ولهذا أظن أن هذا المؤتمر مختلف تمامًا عما كان يحدث من قبل، لأنه يأتى من أسفل القاعدة الثقافية، ولا يأتى من عال كما كان يحدث من قبل، ويلزم المثقفين بالمشاركة فى اتجاه معين، ولذا فهو يأتى من ثقافة الشباب والجماعات الفاعلة على الأرض، والذين طالما عانوا كثيرا، ولهذا فسوف نجد لهم دورا فى هذا المؤتمر، خاصة ممن لم يكن لهم مشاركة من قبل، وقد أتت فكرته من اعتصام وزارة الثقافة، ولقد دعيت للجنة التحضيرية ليس باعتبارى أمينا للمجلس بل كمثقف وهذا شرف لى.
وقال "توفيق" هذا المؤتمر برأيى يتناول قضايا حقيقة تعنى بالثقافة، ونتطلع فيها إلى إعادة تأسيس بين المؤسسة الثقافية والمثقفين، وهى علاقة شهدت فترة من الريبة، وأتصور أنها بدأت تتجه إلى زوال، مضيفًا: هذا مؤتمر المثقفين وللوزارة الشرف أنه يعقد فى أحد مؤسساتها، ويعبر عن المرحلة الثورية التى نعيشها الآن، ويرى المثقفون أننا فى حالة مواجهة بقدر ما أرى أننا فى حالة حرب بسبب نسبة الأمية التى سمحت بانتشار الإرهاب الفكرى.
وأشار "توفيق" إلى أن أحد محاور المؤتمر الرئيسية، يعنى بمتطلبات الثقافة والدولة المدنية، وطبيعة عمل وزارة الثقافة، وعلى أى نحو ينبغى أن تكون بما فى ذلك المجلس وقصور الثقافة، بما لها من أذرع فى أنحاء الجمهورية، ولقد حرصنا على ألا يتم إقصاء أى أحد فيه من خلال المشاركة بكافة صورها، وتصعيدها فى صورة توصيات تنفذ على أرض الواقع، لا أن يكون المؤتمر مجرد مكلمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة