البحر كلمة لها مفعول السحر لدى سائر البشر بمختلف جنسياتهم منذ قديم الأذل، فعندما نحزن نذهب إلى البحر لنشتكى إليه ونبكى بين أحضان أمواجه، ونذهب إليه حينما نسعد فيكون موج البحر اليد التى ترفعنا للسماء فرحاً، وعندما نشتاق إلى الرومانسية والحب يكون الحل هو الذهاب إلى البحر فيبحرنا فى عالمه الرومانسى الهادئ، حتى عندما نريد التفكير بإمعان واتخاذ قرار مهم فى حياتنا يكون هو الصديق الصدوق الذى نتحاور معه بهمس فيعطيك القرار الذى تريده.. لماذا إذاً اللجوء إلى البحر.. لماذا دائماً البحر؟!
عندما نذهب إلى البحر وننظر إليه فلا نرى نهاية له فننظر إلى عالم اللا حدود فنرى العالم الخيالى الذى نريده فتجد هناك من يداوى جراحك إذا كنت جريحاً أو حزيناً أو تجد من يشاركك أحلامك ويحقق أمانيك فى عالمك الافتراضى هذا، أما الرومانسية التى نعيشها أمام البحر فهى حتماً لن تجدها سوى هناك لأن البحر ما هو إلا دموع الأحباء الذين تفرقون والأحباء الذين تلاقوا على شواطئه، فتجد هناك كل تجارب الرومانسية بجمالها ومرها عائمة على ظهر أمواجه تحمل لك كل معانى الحب والرومانسية والعبرة من تجارب السابقين وتكون أنت فى انتظار السفينة التى ستنقلك إلى العالم الآخر.
هذا البحر حمل كل معانى الحب والرومانسية وحمل لبنة كلمات كل شاعر وأفكار كل مخترع وقلب كل حبيب.. "عجباً لك يا بحر فأنت تحتوى على خزائن البشر أجمع".
تامر السعدنى يكتب: سـر الـلجـوء إلى الـبحـر!
الثلاثاء، 03 سبتمبر 2013 12:20 ص