ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن التحقيقات أظهرت معلومات ومؤشرات ترجح بأن جهة واحدة تقف وراء التفجير الذى وقع فى الضاحية الجنوبية لبيروت "أكبر تجمع شيعى فى البلاد" منذ عدة أسابيع وتفجيرى طرابلس "معقل السنة (الجمعة قبل الماضية)، وأن هذه الجهة قد تكون النظام السورى.
ونقلت "النهار" عن مصادر متابعة لملف التفجيرات أن هناك خيطا مهما كشفت عنه التحقيقات يتعلق بالسيارتين اللتين استخدمتا فى تفجيرى الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت ومسجد السلام فى طرابلس هو أن السيارتين غير مسروقتين وقد بيعتا أكثر من مرة وآخرها لشخص مطلوب فى بلدة بمنطقة البقاع باعهما لجهة فى سوريا، حيث تم تحضيرهما للتفجير فى لبنان وهذا ما يعزز القول بأن جهة واحدة وراء التفجيرات فى الضاحية الجنوبية لبيروت والشمال من اجل أحداث فتنة شيعية - سنية.
وقالت المصادر إن هناك تعقبا لهذا المطلوب للوقوف على مزيد من المعطيات المتصلة بالانفجارات، لافتة إلى أن اتهام جهات أصولية بعد المعطيات التى كشفت فى موضوع السيارتين وفى تحقيقات طرابلس بات ضعيفا، خصوصا أن مثل هذه الجهات التى تعتمد الأسلوب الانتحارى لا تخفى ما تقوم به، وأن ما توافر من أدلة يثبت تورط النظام السورى فى انفجارات الضاحية وطرابلس على السواء وذلك ضمن مخطط إثارة الفتنة.
على صعيد آخر، تعرضت بلدتا البقيعة وبنى صخر اللبنانيتين المتاخمتين للحدود السورية إلى سقوط عدد من القذائف مصدرها الجانب السورى الليلة الماضية، كما تعرضتا أيضاً لرشقات من أسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة من المواقع العسكرية السورية المقابلة، الأمر الذى أحدث بلبلة بين الأهالى وخصوصاً سكان المنازل الواقعة عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، الذين غادروا منازلهم الى مناطق أكثر أمنا.
كما سقطت قذائف فى خراج بلدتى النور وقبور البيض الحدوديتين مصدرها الجانب السورى، حيث ترددت معلومات غير مؤكدة عن سقوط جريح من آل البرهان فى قرية قبور البيض.
النهار اللبنانية: التحقيقات تفيد باحتمال مسئولية نظام الأسد عن تفجيرات طرابلس
الثلاثاء، 03 سبتمبر 2013 10:41 ص