"واللة يابيه إحنا مقتلنهاش إحنا ربطنا شريط لاصق على فمها ونسينها ومشينا بعد ما خلصنا سرقة، واتخنقت وماتت "هكذا بدأ المتهمون بقتل طفلة قليوب اعترافاتهم أمام اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية واللواء هشام خطاب مفتش الأمن العام.
وأكد المتهمون أنهم على علم بأن والد الطفلة صاحب مصنع مبيدات، وأنه على درجة من الثراء، ولهذا اتفقوا على سرقته، فقام أحدهم بالاتصال به، واتفق معه على شراء كمية كبيرة من المبيدات من مصنعة، وفى الموعد المحدد قام بالاتصال به للتأكد من أنه غير مجود بالمنزل، وأنه توجه إلى المصنع فقام أحد المتهمين بالصعود إلى شقة المجنى عليها، وطرق الباب ففتحت له الباب وأخبرها أنه يعمل بوستجى، وأنه يحمل جوابا لوالدها، وتأكد منها أنها موجودة فى المنزل بمفردها، فنزل وأخبر باقى أصدقائه فصعدوا جميعا إلى الشقة، وقاموا بطرق الباب، وعندما فتحت الطفلة الباب قاموا بدفعها على الحائط وربط يداها بحبل غسيل وشريط لاصق على الفم، حتى لا تتمكن من الصراخ، وقاموا بتفتيش الشقة فلم يجدو شيئا سوى هاتف محمول فأخذوه وفروا هاربين، ونسوا الطفلة فاختنقت ولقيت مصرعها.
تلقى اللواء محمود يسرى مساعد وزير مدير أمن القليوبية إخطارا من اللواء عرفة حمزة مدير مباحث القليوبية، بتلقى العميد بلال لبيب مأمور مركز قليوب، بلاغا بمقتل طفلة تدعى ضحى عبدالله 11 عاما طالبة بالصف الخامس الابتدائى فى شقه الأسرة بمنطى دائرة المركز، فقرر على الفور تشكيل فريق بحث برئاسة العقيد جمال الدغيدى رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة، تحت إشراف العميد أسامة عايش رئيس مباحث القليوبية، فتبين للمقدم أحمد الخولى وكيل فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة، أن الجريمة وقعت بسبب السرقة وأن الجناة استغلوا غياب الأسرة، وانفردوا بالفتاة وقاموا بتقييدها، ووضع كاتم صوت على فمها خوفا من افتضاح أمرهم فلقيت مصرعها مختنقه.
ودلت تحريات المقدم أحمد حماد رئيس مباحث مركز قليوب على أن الجناة قاموا بسرقة موبايل من الشقة، وكان سببا فى اكتشاف جريمتهم فكلف النقيبين أحمد صادق ومحمد رفعت أبو سريع بسرعة التحريات، وتتبع الموبايل المسروق لمعرفة مرتكبى الحادث، فتم تقنين الإجراءات القانونية باستئذان النيابة، فتبين أن مرتكبى الحادث عاطل يدعى عبد الرحمن عبد الجواد محمد 22 سنة ومقيم بمركز الفتح أسيوط.
وتم إعداد مأمورية للقبض على المتهم بمحل سكنه بأسيوط، وبمواجهته وتضييق الخناق عليه، اعترف أمام النقيبين سامح شوقى وعلى سلطان بارتكابه الحادث، بمعاونة عاطلين آخرين هما محمد مصطفى بكر 28 سنة، واحمد سليمان محمود سليمان 23 سنة، مقيمين بمنطى مركز قليوب، وتم عرض المتهمين على النيابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة