الصحف الأمريكية: آشتون تتمسك بإستراتيجية القوى الناعمة للتأثير على مصر..تقرير مفوضى الدولة يضيف زخما لسعى السلطات لحظر "الإخوان"..ووثائق المخابرات الأمريكية تكشف تخوف واشنطن من برنامج باكستان النووى

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2013 12:02 م
الصحف الأمريكية: آشتون تتمسك بإستراتيجية القوى الناعمة للتأثير على مصر..تقرير مفوضى الدولة يضيف زخما لسعى السلطات لحظر "الإخوان"..ووثائق المخابرات الأمريكية تكشف تخوف واشنطن من برنامج باكستان النووى
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:
آشتون تتمسك بإستراتيجية القوى الناعمة للتأثير على مصر

نشرت الصحيفة تقريرا كتبته الخبيرة بمؤسسة كارنيجى الأوروبية، جودى ديمبسى، تحدثت فيه عن كيفية التأثير على مصر من خلال القوى الناعمة.

تقول الصحيفة فى البداية إنه مع هيمنة الشأن السورى واحتمال توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا على وسائل الإعلام، فإن الاتحاد الأوروبى لا يزال منتبها فى هدوء للشأن المصرى. واعتبرت الكاتبة أن العنف الواسع قبل وبعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى كان ضربة مريرة لممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، بعدما أمضت ومبعوثها الخاص بيرناردينو ليون أشهر عدة فى بناء علاقة مع الأطراف السياسية الرئيسية فى مصر.

وأضافت أنه من خلال وعود المساعدات المالية والاستثمار والتجارة المرتبطة باحترام الحكومة الجديدة فى مصر لحقوق الإنسان، أملت آشتون أن إستراتيجية القوى الناعمة للاتحاد الأوروبى ربما يكون لها بعض التأثير فى التغلب على الاستقطاب العميق والخطير الذى شهدته مصر العام الماضى. إلا أن العنف وعزل مرسى ومطاردة الإخوان أثار تساؤلات عما إذا كانت تلك الإستراتيجية الأوروبية المعتمدة على القوى الناعمة لديها، أى دور باق لتلعبه فى مصر والمنطقة.

وتقول ريم كوتويج، محللة السياسة الخارجية بمركز الإصلاح الأوروبى فى لندن إنه خلال عامين كاملين، كان ينظر للاتحاد الأوروبى كوسيط نزيه، وربما كان بإمكان آشتون أن تستخدم نفوذها أكثر مما فعلت.

ووتشير نيويورك تايمز إلى أن آشتون اكتسبت بالفعل هذه الثقة من الأطراف السياسية الرئيسية، فكانت الدبلوماسية الغربية الوحيدة التى استطاعت مقابلة مرسى بعد احتجازه، وهذا ما أكد مدى تغير نهج الاتحاد الأوروبى منذ ثورة 25 يناير. فحتى هذا الوقت، كان الاتحاد وأغلب أعضائه راضين بما يكفى عن التعامل مع الأنظمة المستبدة فى المنطقة بدلا من دعم حقوق الإنسنان والمجتمع المدنى.

وفى مقابلة بالهاتف مع الصحيفة، قال ليون إنه الاتحاد فى أوائل عام 2011، بدأ الحوار مع كل الأطراف السياسية والمجتمع المدنى، وعندما أصبح مرسى رئيسا، شرحنا أسباب أهمية بناء الثقة، ونأمل يكون هناك شمولا والتواصل مع كافة الأطراف بدلا من استقطاب المجتمع، لكن مرسى فشل فى الاستماع للنصيحة. ونتيجة لذلك أصبح الانقسام السياسى أعمق وأخطر. ويؤكد ليون على أن القضية المهمة الآن هو كيفية التغلب على هذا الاستقطاب. البعض يرى أن أدوات القوى الناعمة للاتحاد الأوروبى تم استنزافها، لكن آشتون لا يزال لديها أمل.

وبينما قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى، إن ما قام بع وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى هو من أجل استعادة الديمقراطية، فقد انتقدت آشتون صراحة الإطاحة بمرسى واستخدام القوة، وهى تعتقد أن قمع الإخوان المسلمين سيؤدى إلى استقرار على المدى القصير لكنه سيضر بآفاق بناء الديمقراطية.

وقال ليون، إن النظام الحالى، والذى يصفه بنظام السيسى، ليس نظاما حقيقيا، ولكنه استقرار قصير المدى. وأضاف ليون إن المساعدات الخليجية لمصر ليست كافية لوضع مصر على المسار الصحيح، قائلا إن الأموال لن ترسى استقرار البلاد على المدى الطويل، ومشيرا إلى أن الخطر الأكبر الآن هو الاستقطاب.

وهذا ما يجعل آشتون غير مستعدة للتخلى عن استخدام القوى الناعمة مع مصر، وقالت لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى إنها تستعد لمحاولة بناء حوار سياسى.

من جانبه، يعتقد فولكر بيرثس، مدير المعهد الألمانى للشئون الدولية والأمنية فى برلين، أن سياسة القوى الناعمة للاتحاد الأوروبى يمكن أن تحدث فارقا فى مصر لكنها فى حاجة إلى أن تكون محددة. وأشار إلى أن استخدام الأموال أمر جيد، لكن هناك مبالغة فيه والأسواق يمكن أن تتسع، ويرى أن الجانب الأكثر أهمية هو الحشد، وهذا يعنى السماح للشعوب بالسفر والعيش والدراسة فى الخارج فى مجتمعات مفتوحة مثلما هو الحال فى أوروبا من أجل رؤية كيف تعمل، وكيف تتشكل فيها التحالفات والتسويات السياسية.


أسوشيتدبرس:
تقرير مفوضى الدولة يضيف زخما لسعى السلطان لحظر "الإخوان"

علقت الصحيفة على تقرير هيئة مفوضى الدولة الذى أوصى بحل جماعة الإخوان المسلمين، وقالت إنه يضيف زخما لمحاولة السلطات لحظر الجماعة التى ينتمى إليها الرئيس المعزول محمد مرسى، والتى وصفتها بأنها أحد أعمدة الإسلام السياسى فى المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير اللجنة اتهم الإخوان بالعمل خارج القانون وأوصى بإغلاق مقر مكتب الإرشاد فى المقطم، وإن كان هذه التقرير غير ملزم للمحكمة.

وأوضحت الصحيفة أن تنظيم الإخوان الذى يبلغ عمره 85 عاما واجه تحديات قانونية حتى قبل الإطاحة بمرسى. فقد ظلت الجماعة محظورة طوال أغلب فترة وجودها، وازدهرت فى مجال تقديم الخدمات الاجتماعية للفقراء حتى فازت فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

إلا أن غياب الوضع القانونى، إلا جانب تنظيمها وتمويلها السرى جعلها عرضة لحملات مستمرة من الحكومة عليها على مدار السنين، فتم سجن آلاف من أعضائها بتهم تتراوح من بين الانتماء لتنظيم غير قانونى وحتى تشكيل خطورة على الأمن القومى.

وتوقع الخبير القانونى ناصر أمين أن تحكم المحكمة بأن الإخوان انتهكوا الوضع الخاص بالمنظمة غير الحكومية، وهو الوضع الذى تسجلت عليه فى مارس الماضى. وقال إن الجماعة كان لها بشكل واضح برامج سياسية وأيدوا مرشحين فى انتهاك للقانون، مضيفا بأنهم شاركوا فى عمليات مسلحة".. وتقول الصحيفة إن هذا حدث عندما دافع أعضائها عن مقراتها من المحتجين فى المقطم فى الوقت الذى تم فيه إحراق نصف مكاتب الإخوان، على حد زعمها.

من جانبه، قال محمد زارع، الناشط الحقوقى والسياسى ومدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، إنه على الرغم من أن التسجيل المفاجئ للإخوان المسلمين منظمة قد أثار عدد من الأسئلة دون إجابة، إلا أن الاتجاه الحالى لحظر الجماعة يستهدف بشكل أكبر إرضاء الرأى العام المعادى لها، ومعاقبة الجماعة. فقد تظاهر الملايين قبل الإطاحة بمرسى مطالبين باستقالته، واتهموه وجماعته بسوء استخدام السلطة.

إلا أن زارع يرى أن هذا لن يؤدى إلا إلى دفعها للعمل السرى، مشيرا إلى أن الجماعة كانت محظورة من قبل، لكنها لم تختف أبدا. والقمع والحملات الأمنية لا تقتل فكرة أبدا، بل إنها تفاقم فقط من المشكلة، على حد قوله.


كريستيان ساينس مونيتور:
إحالة مرسى للمحاكمة حرب على الإخوان المسلمين

اهتمت الصحيفة بقرار إحالة الرئيس السابق محمد مرسى إلى المحاكة بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين، واعتبرتها مؤشرا على أن حكام مصر الحاليين يكثفون من حملتهم ضد جماعة الإخوان المسلمين.

ونقلت الصحيفة عن عماد شاهين، أستاذ السياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قوله إن هذه الخطوة تشير إلى أن الحكومة لا تستعد للوصول على تسوية أو التفاوض.

وأضاف أن أقوى إشارة هنا هى أن الحكومة الحالية لا تزال مستمرة فى حربها الكاملة ضد الإخوان المسلمين، وهذا يتجاوز أى احتمال بعودة مرسى أو أى إمكانية لمصالحة. وقال إن الحكومة تغير الحقائق على أرض الواقع بحملة أمنية قاتلة وباعتقالات جماعية والآن بتوجيه الاتهامات التى ستضمن أن أى مصالحة يجب أن تكون على أساس خارطة الطريق.

وتابع شاهين قائلا: إن الحكومة تحاول جعل الاعتقالات والاتهامات التى هى ذات دوافع سياسية، تبدو شرعية، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن هذا لم يزيد من شرعية العديد من الإجراءات التى يتخذها النظام، بل إنه سيؤكد صورة أن اغلب الإجراءات مسيسة من أجل القضاء على معارضيها، والذى يتخذ شكل القتل والاحتجاز والقضايا القانونية، على حد قوله.


واشنطن بوست:
وثائق المخابرات الأمريكية تكشف عن تخوف واشنطن من برنامج باكستان النووى

قالت الصحيفة إن ترسانة المخابرات الأمريكية التى تقدر بـ52.6مليار دولار تستهدف بشكل رئيسى خصوم واشنطن الذين لا لبس فيهم مثل تنظيم القاعدة وكوريا الشمالية وإيران، إلا أن وثائق الميزانية السرية للمخابرات الأمريكية كشفت عن تركيز متساو على إحدى الدول الحليفة لأمريكا وهى باكستان. فلا يوجد دولة تخضع لمثل هذا التدقيق فى العديد من الفئات التى تمثل اهتماما بالأمن القومى.

ويظهر ملخص ميزانية المخابرات الأمريكية والتى تعرف باسم "الميزانية السوداء" أن الولايات المتحدة صعدت من رصدها لأسلحة باكستان النووية، وذكرت بمخاوف لم يكشف عنها فى الماضى بشأن مواقع كيماوية وبيولوجية هناك، وتفاصيل محاولات تقييم ولاءات مصادر مكافحة الإرهاب الذين جندهم السى أى إيه.

وظهرت باكستان فى قمة الرسوم البيانية المعبرة عن ثغرات حرجة للمخابرات الأمريكية، وأصبحت هدفا لخلايا تحليلية تم تشكيلها مؤخرا، والمخاوف بشأن أمن برنامجها النووى منتشرة حتى أن احد أبواب الميزانية حول احتواء انتشار الأسلحة غير المشروعة يقسم العالم إلى قسمين: باكستان، وغيرها.

وتكشف هذه الوثائق، التى قدمها إدوارد سنودن لواشنطن بوست، عن مستويات جديدة من عدم ثقة الولايات المتحدة فى شراكة أمنية غير مستقرة بالفعل مع باكستان، غير المستقرة سياسيا والتى تواجه صعودا فى النشاط الإسلامى المسلح، كما أنها تكشف أيضا عن محاولات أكبر لجمع معلومات استخباراتية عن باكستان أكثر مما كشف عنه المسئولون من قبل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة