الأمم المتحدة: الحرب الأهلية شردت 6 ملايين سورى

ذكرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، فى جنيف، إن عدد السوريين الذين فروا من منازلهم خلال الصراع ارتفع إلى 6.25 مليون شخص، مشيرة إلى أن ذلك يشكل أكبر مجموعة من اللاجئين فى أى بلد حول العالم.

ويعنى هذا أن نحو ثلث سكان سوريا قبل الحرب والبالغ عددهم 20 مليون سورى قد نزحوا داخل البلاد أو فروا عبر الحدود خلال مدة الصراع منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وفى الوقت نفسه، فر 4.25 مليون سورى من منازلهم إلى أماكن أكثر أمنا داخل البلاد منذ أواخر أغسطس.

وقال المفوض السامى لشئون اللاجئين فى الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إن "سورية أصبحت المأساة الكبرى لهذا القرن- فهى كارثة إنسانية مشينة تنطوى إلى معاناة وتشرد لا مثيل له فى التاريخ الحديث".

وجميع اللاجئين السوريين تقريبا تستضيفهم الدول المجاورة فى المنطقة، والتى استنفدت كل طاقتها فى محاولة التعامل مع إجمالى خمسة آلاف شخص إضافى يصلون يوميا. ومن المقرر أن يجتمع وزراء من العراق والأردن ولبنان وتركيا فى جنيف غدا الأربعاء لحشد الدعم من دول أخرى.

وحتى الآن لم يقدم المجتمع الدولى سوى أقل من نصف مبلغ الـ2.98 مليون دولار الذى تحتاجه الأمم المتحدة ومنظمات أخرى خاصة بتقديم المساعدات هذا العام لمساعدة اللاجئين السوريين.

وقالت الممثلة الأمريكية الشهيرة أنجيلينا جولى، بصفتها المبعوث الخاص للمفوض السامى لشئون اللاجئين فى الأمم المتحدة، إن "موجة المعاناة الإنسانية التى أطلقها الصراع لها تداعيات كارثية". وأضافت أنه "إذا استمر الوضع فى التدهور بهذا المعدل، سيؤدى ذلك إلى تزايد عدد اللاجئين، ويمكن أن تصل بعض الدول المجاورة (لسورية) إلى حافة الانهيار".

وحتى نهاية أغسطس الماضى، استقبلت لبنان 716 ألف سورى، والأردن 515 ألف وتركيا 460 ألف والعراق 168 ألفا ومصر 110 آلاف.