أحمد طنطاوى يكتب: الواقعى والافتراضى

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2013 06:22 ص
أحمد طنطاوى يكتب: الواقعى والافتراضى صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل الاستقطاب والاحتقان الشديد بين أطياف المجتمع المصرى الآن تستمر القنوات الإعلامية فى الضغط على المواطن وتكرس طاقتها لزيادة الكره الموجه للطرف المخالف بدلاً من زيادة الطاقة الإيجابية والحث على قبول الآخر وإعداد المجتمع للمصالحة.

زيادة دور مواقع التواصل والعالم الافتراضى وقدرته على الوصول لطبقات متباينة وفى أوقات تسمح للجميع بالمتابعة لم تقم هذه الأداة بدورها المرجو من نشر الفكر المفترض بل زادت من حدة التأزم، فأصبح لكل طرف صفحاته الخاصة وأخباره المؤكدة ومصادره الموثوق فيها التى قد تتطابق ببعض الأوقات وتتناقض بنفس الخبر، كل إعلام موجه لخدمة مصالح أصحابه أو نشر فكر معين، حتى القنوات الرسمية توصل رؤية الحكومة للمواطن، لكن العقل المصرى الذى تربى على أنه يستطيع القيام بكل شىء ويجيد كافة نواحى الحياة جعلت منه بآخر ثلاثة أعوام خبيراً استراتيجياً ومحللاً سياسياً بارعاً، وصل به الغرور لاتهام الآخر بالجهل وعدم الدراية ببواطن الأمور، والتى قطعا هو يملك مفاتيحها.

نحتاج الآن لتقويم السلوك المجتمعى وإعداد جيل يستطيع أن يفكر بمنطقية، ولديه منهج يتبعه ويراجع أفكاره وأداءه باستمرار حتى يمكن أن نرى فى يوم رئيس يعلم أنه موظف لدى الشعب، وأننا نحتاج فعلاً لدولة مؤسسات تدار بحرفية، ولسنا بحاجة لرئيس يعلم كل شىء وأى شىء، وقبل كل ما سبق نريد بشدة تعلم كيف نفرق بين الواقع والافتراض.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة