وزير الصناعة المغربى: اجتماع "مرسين" الاقتصادى نقطة تحول

الأحد، 29 سبتمبر 2013 11:07 م
وزير الصناعة المغربى: اجتماع "مرسين" الاقتصادى نقطة تحول محمد السادس
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة المغربى، عبد القادر أعمارة، أن الاجتماع التركى العربى الأول، لوزراء الاقتصاد والتجارة والاستثمار، الذى انعقد قبل أيام فى مدينة مرسين جنوب تركيا، قد يكون نقطة تحول، إذا ما استشعرت الدول العربية وتركيا، بتغيير موازين القوى الدولية، حيث هناك إشارات فى أوروبا وأمريكا على ذلك.

وقال أعمارة، فى حوار مع مراسل الأناضول، عقب انتهاء الاجتماع، "نعتبر اجتماع مرسين نقطة تحول، إذا ما استشعرنا بتحول فى موازين القوى الدولية، وهناك إشارات على ذلك، فى أوروبا وأميركا، لأنها مراكز ثقل تتحرك نحو أسيا، وإذا استشعرنا هذه التحولات، واستثمرنا الإمكانيات، وتجاوزنا الأمور العامة إلى التفاصيل التى ترتبط بالجمارك، والمناطق الحرة، ومناخات الاستثمار، ونقل التكنولوجيا واللوجستيك".

وأبدى الوزير المغربى تفاؤله بالاجتماع الأخير فى مدينة مرسين على البحر المتوسط، "لأنه كان مركزا، ولم تكن فيه مداخلات طويلة، وانصب على قضايا أساسية، وهو مؤشر طيب، وبداية جيدة إن شاء الله". على حد تعبيره.

ولفت إلى أن "هذا المؤتمر هو الأول من نوعه، وهى توصية من التوسياد -المنتدى التركى العربى الذى يجمع وزراء خارجية الدول العربية، ووزير الخارجية التركى- والذى يهتم بالقضايا السياسية والأمنية والاجتماعية، حيث نص فى آخر اجتماعه، بعقد اجتماع خاص بالاقتصاد، يتناول التجارة والاستثمار، وهو أول اجتماع، وكان منتظرا أن تكون المواضيع هى تنمية التجارة البينية وتقوية الاستثمار البينى، وأيضا مواضيع التنمية".

وعقد الاجتماع التركى العربى الأول، لوزراء الاقتصاد والتجارة والاستثمار، فى مدينة مرسين، الواقعة فى جنوب تركيا، يومى 24-25 سبتمبر الماضيين، بمشاركة وفود من ١٨ دولة، من بينهم ١٤ وزيرا.

وشددت الكلمات على ضرورة الاجتماع وأهميته، لتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى العربى والتركى، والخروج بنتائج إيجابية وتوصيات من هذا الاجتماع، بشكل تنعكس فيه على شعوب الدول.

وأوضح أعمارة، أنه "منذ سنوات وقع تطور مشهود على مستوى العلاقات بين تركيا والدول العربية، وتطورت التجارة البينية بين الجانبين، وتطور الاستثمار بشكل متبادل، حيث وصل نحو 15 مليار دولار، وكذلك الأمر فى التجارة، ولكن بالنظر للإمكانيات الهائلة الموجودة على مستوى التجمع، وبالنظر إلى ما يعرفه العالم من أزمات اقتصادية، والذى تلعب فيه التكتلات دورا كبيرا، أصبح لزاما على الجانبين، أن يكون هناك هدف لتقوية الإمكانيات".

وشدد أعمارة على أن العالم العربى وتركيا كتجمع كبير له إمكانيات كبيرة، "وهناك قوة بشرية تصل 500 مليون نسمة، والناتج المحلى يصل 3.5 ترليون دولار، وتجمعهم روابط قوية، وهى تدفعهم إلى مزيد من التعاون وتقوية العلاقات".

واستطرد قائلا "بطبيعة الحال يجب أن نكون موضوعيين، هناك إشكاليات سياسية بين بعض الدول، ولكن المعول عليه هو الجانب الاقتصادى، يجب أن نكون عمليين وبراغماتيين، بحيث يكون هذا المجال مستقرا ينخرط فيه القطاع الخاص، وحل المشكلات السياسية هنا وهناك بشكل عقلانى، يستحضر عمق العلاقات التاريخية والحضارية، علاوة على ذلك، الدين المشترك بين الشعبين".

وأكد وزير الاقتصاد التركى، ظفر تشاغليان، أن الاجتماع التركى العربى الأول لوزراء الاقتصاد والتجارة والاستثمار، خرج بتوصيات أهمها، اتفاق الدول المجتمعة على تسهيل التجارة وزيادة الظواهر التى تساهم فى تعزيز الاقتصاد فى هذه الدول، والاتفاق على عقد الاجتماع المقبل بعد عامين فى الكويت.

وأوضح تشاغليان فى بيان تلاه فى الجلسة الختامية للاجتماع الذى عقد فى مدينة مرسين، أنه تم الاتفاق أيضا على تأسيس مجلس الأعمال التركى العربى، فى وقت سيكلف فيه قدامى الموظفين والخبراء، بإعداد التقارير اللازمة وتدقيق الاتفاقات، وعرض الاقتراحات لتقديمها للوزراء المجتمعين.

واعتبر تشاغليان أن "أهم رسالة فى الاجتماع هى الإخوة العربية التركية، وتطوير العلاقات الاقتصادية، حيث قال "نحن نرغب فى رفع مستوى المعيشة للشعوب، وفى جلسات اليوم، تم الاتفاق فى مجالات عدة أهمها الاقتصادية، واتخذت قرارات هامة، وخريطة طريق".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة