مؤسس تمرد: المصريون أفشلوا المشروع الأمريكى فى الشرق الأوسط وانتصروا

الأحد، 29 سبتمبر 2013 09:39 ص
مؤسس تمرد: المصريون أفشلوا المشروع الأمريكى فى الشرق الأوسط وانتصروا محمود بدر مؤسس حركة تمرد
الكويت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محمود بدر مؤسس حركة "تمرد" وعضو لجنة الدستور، أن أهم ما يميز ثورة 30 يونيه، أنها جعلت الإرادة المصرية وللمرة الأولى منذ أربعين عاما تنتصر على الإرادة الأمريكية، مشيرا إلى أن ذلك هو ما أصاب الولايات المتحدة "بلوثة" كان سببها رؤية إدارتها وساستها للفريق الأول السيسى، وقادة القوات المسلحة جالسين مع الرموز السياسية يقررون مستقبل مصر ويرسمون خارطة الطريق لهذا المستقبل بإرادة شعبية دون العودة لهم، مما جعل ردود أفعالهم تصدر بانفعال لأن الشعب المصرى نجح فى أن يكون رأس الحربة فى إسقاط المشروع الأمريكى فى المنطقة بأكملها بما فى ذلك إفشاله لمخططهم الرامى إلى تمكين كيانات محسوبة على التيار الإسلامى عموما، وعلى جماعة الإخوان خصوصا باعتبارها التنظيم الأكبر.

وقال محمود بدر مؤسس حركة تمرد- فى حوار مع صحيفة "الوطن" الكويتية ونشرته اليوم"الأحد" أن عزل الإخوان عن الحكم كان عزلا شعبيا، مشيرا إلى أن هذا يحدث للمرة الأولى، مؤكدا على أن الجماهير أعطتهم الفرصة ليحكموا لكنهم فشلوا، ولم يقدموا جديدا فى عالم السياسة أو على الصعيد الاقتصادى أو الاجتماعى، واجتهدوا فى أخونة الدولة والاستيلاء على مفاصلها بطريقة استفزت الشعب، الذى ما كان منه إلا أن خرج وعزلهم، وأنه رغم ما مارسوه من إرهاب ورغم اعتصاماتهم المسلحة وحملهم السلاح هنا وهناك، فإنه ثبت ما هو معلوم من التاريخ بالضرورة وهو أنه لا يمكن لجماعة أو تيار أو فئة ما أن تفرض إرادتها على الشعب وعلى الوطن.

وأوضح بدر أننا نتوجه كحركة تمرد إلى تأسيس حزب سياسى كى نتحول من مرحلة الاحتجاج إلى مرحلة البناء، من خلال التواصل مع كافة مؤسسات الدولة، لحرصنا على إنجاح المرحلة الانتقالية، وأشاد بتركيبة "لجنة الخمسين" المكلفة بإعداد الدستور، قائلا إنها تتسم بالتوازن الكبير وتمثل مجتمعا حقيقا تشارك فيه كل فئات المجتمع، وأضاف إننا نسعى لكتابة دستور وطنى مدنى ديمقراطى يليق بمصر العظيمة ولا يفرق بين مواطن وآخر بسبب الجنس أو الدين أو العرق أو الرصيد البنكى، دستور يضمن كافة حقوق الفقراء ويحقق العدالة المجتمعية ويكون توافقياً ويرضى عنه الجميع.

وأشار إلى أن "تمرد" قررت أن تلتقى بمجموعة من ممثلى الجاليات المصرية فى الخارج للتشاور معهم والاستماع لمقترحاتهم، كما ستتبنى فكرة أن يكون للمصريين فى الخارج نوابهم داخل البرلمان، فهذا حقهم خاصة أنه كان لهم دور كبير جدا خلال مرحلة الاحتجاج".

ووصف محمود بدر موقف أقباط مصر بعد ثورة 30 يونيه بأنه "كان مدهشا ومذهلا ووطنيا وقوميا"، مشيرا إلى أن مصر لن تنسى لأبنائها المسيحيين هذه الوقفة الواعية والشامخة، ولا يمكن أن ننسى جميعاً كلمات قداسة البابا تواضروس "فليحرقوا كل الكنائس وليبق الوطن"، أن التاريخ والجغرافيا سيذكران لهم ذلك فقد قاموا بما تمليه عليهم مصريتهم، ولهذا فقد سبق وقلت "ليس مسلما بحق من لا يدافع عن إخوانه الأقباط وليس مسيحياً بحق من لا يدافع عن إخوانه المسلمين".

وأكد أنه لا يمانع فى أن يرشح الفريق السيسى نفسه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلا المهم هو برنامج المرشح الذى يقدمه للشعب بكل أمانة وإخلاص، مشيرا إلى أنه يفكر مليا فى الترشح للانتخابات النيابية القادمة، فى بلدته شبين القناطر.

وأضاف أننا فى مصر نفخر بالموقف الشامخ والمحترم من الدول العربية التى وقفت بجانبنا فى المرحلة الانتقالية، خاصة السعودية والكويت والإمارات، والمصريون يعلمون أن قاده وساسة وحكومات هذه الدول قامت بدورها تجاههم على أكمل وجه•





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة