قيادات حزب "العدل" تعلن الاندماج بـ"المصرى الديمقراطى".. ومحمد أبو الغار: تحالف الأحزاب المتشابهة يصب بصالح التيار المدنى.. وتكوين ائتلاف جديد حال فشل خوض الانتخابات مع "الإنقاذ"

أعلن الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، عن اندماج عدد من قيادات وأعضاء حزب "العدل" وعلى رأسهم رئيس الحزب عماد سيد أحمد إلى الحزب المصرى الديمقراطى، مشيرًا إلى أن القيادات التى أعلنت الانضمام سيتم إلحاقها مباشرة بالهيئة العليا للحزب.

وأضاف أبو الغار، خلال كلمته بمؤتمر اندماج قيادات حزب العدل مع الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن تحالف الأحزاب المتشابه فى البرامج يصب فى صالح التيار المدنى، مشيرًا إلى أن تحالف الحزب الجديد مع قيادات حزب العدل إن لم ينجح فى الاتفاق على خوض الانتخابات مع جبهة الإنقاذ، سيسعى إلى تكوين أكبر ائتلاف يضم الأحزاب المتشابهة فى البرنامج، وخوض الانتخابات تحت راية واحد.

وأشار أبو الغار، أنه منذ أكثر من 8 أشهر كان هناك مشروع للاندماج بين أحزاب المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والدستور وتم تشكيل لجنة لذلك، إلا أنها لم تنجح فى هذه المهمة، لكنها نجحت فى توحيد الرؤى الاقتصادية، مشددًا على أن فشل الأمر لا يعنى انتهاء الفكرة لأنه لا مفر من أن تندمج هذه الأحزاب.

ومن جانبه، أكد عماد سيد أحمد، رئيس حزب العدل سابقًا، والمنضم حديثًا لحزب المصرى الديمقراطى، أن هذه الخطوة جاءت متأخرة، وأنه كان من الأفضل أن تكون فى وقت أسرع من الآن، لافتًا إلى أنه فى ظل تأسيس الحزبين جمع بين قيادتهم عدد من اللقاءات التى رمت إلى أن الرؤى السياسية والاقتصادية لهذين الحزبين متشابهتان، إلا أنهم لم يحسموا أمر التأسيس المشترك.

وأضاف سيد أحمد، خلال كلمته بمؤتمر اندماج قيادات حزب العدل مع الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن الوضع السياسى فى مصر الآن يمر بنقطة فاصلة إما أن يكون هناك سياسة أولا، وهذا يتوقف على وجود أحزاب قوية، معربًا عن تمنيه انضمام كل من أحزاب المصريين الأحرار والدستور وباقى أعضاء العدل إلى هذا الكيان.

وبدوره أكد أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، أن اندماج الأحزاب السياسية خطوة جيدة فى طريق بناء كيانات قوية قادرة على كسب الشارع المصرى، ومواجهة الأفكار المشابهة لفكر جماعة الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أن الأحزاب التى خرجت من رحم الثورة جميعها تتفق على نفس المبادئ، لذلك يصبح اندماجهم فرصة قوية لإثبات وجودهم فى الشارع.

وأضاف فوزى، خلال كلمته بالمؤتمر، أن الاندماج لا يشترط المناصب أو أسماء الكيانات، ولكن يجب أن يبنى على إيجاد الحلول السياسية والاجتماعية مشيرًا إلى أن هذا هو الطريق الوحيد لتكوين كيانات معبرة عن قوة حقيقية وقادرة على المنافسة، خصوصًا أن أفكارهم لا تختلف عن بعضها وتحديدًا فيما يتعلق بالرؤى السياسية.

فيما أعلنت شرين إبراهيم، نائب رئيس حزب الغد الجديد، خلال حضورها المؤتمر، إيمانها التام بالفكرة وإنها ستسعى إلى التخلص من المشكلات الموجودة داخل الحزب، مشيرة إلى أن هذه الفكرة هى الأنسب لتشيد قوة كبيرة للأحزاب التى تتفق فى الرؤى وإتاحة الفرصة أمامهم للمنافسة فى الشارع السياسى.