دندراوى الهوارى يحلل :«تسلم الأيادى» تحولت لطقس شعبى فى مصرامتنانا للجيش وقائده السيسى..ومراكز بحثية واستخباراتية أمريكية قررت دراسة أسباب نجاح الأغنية فى القرى والمناطق الشعبية لدى الصغار قبل الكبار

الأحد، 29 سبتمبر 2013 05:54 ص
 دندراوى الهوارى يحلل :«تسلم الأيادى» تحولت لطقس شعبى فى مصرامتنانا للجيش وقائده السيسى..ومراكز بحثية واستخباراتية أمريكية قررت دراسة أسباب نجاح الأغنية فى القرى والمناطق الشعبية لدى الصغار قبل الكبار مصطفى كامل

لم يكن يدور فى خلد مؤلف الأغانى والمطرب مصطفى كامل عندما قرر كتابة أغنية «تسلم الأيادى»، شكرا وامتنانا للجيش المصرى لانحيازه للإرادة الشعبية فى 30 يونيو، أن تلقى كل هذا النجاح المدهش والمثير للجدل.

الأغنية تحولت إلى طقس شعبى متعدد الاستخدام، وأصبحت الأغنية المفضلة والحاضرة فى كل المناسبات السعيدة، أفراحا كانت أو حتى أعياد ميلاد، امتنانا للجيش المصرى وقائده الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ثم تحولت إلى آلة صاخبة ومدوية تصم آذان الإخوان بمجرد أن يذيعها سائقو التوك توك أثناء مسيرات الجماعة.

هذا النجاح الذى تسلل إلى كل بيت وشارع من شوارع النجوع والكفور والمدن فى محافظات مصر جميعها، وأصبحت حالة من الحالات المعبرة وذات الدلالة الواضحة لامتنان الشارع لجيشه، أثارت اهتمام وسائل الإعلام والمراكز البحثية الأمريكية والإسرائيلية، وعدد من دول أوروبا القديمة، وقررت أن تبعث بمراسلين ومندوبين للبحث والتحقيق فى هذا النجاح المبهر، وهل وصل الجيش المصرى إلى عمق مشاعر المصريين البسطاء، وهم الغالبية الكاسحة؟!

المراكز البحثية الأمريكية والإسرائيلية، أدهشها أن أغنية «تسلم الأيادى» التى تحولت إلى الأغنية المفضلة لسائقى التوك توك فى المناطق الشعبية والعشوائية، كشفت عن عمق حب واحترام المصريين لجيشهم، وثقتهم المتجذرة فيه، وأنه القوة الحقيقية التى لا تعد الحامية للحدود فحسب، وإنما الحامية للأمن الاجتماعى أيضا.

لذلك قررت هذه المعاهد ومن بينها معهد الشرق الأوسط لأبحاث الإعلام «ميمرى»، وهو منظمة أمريكية - إسرائيلية تراقب الإعلام العربى بشكل عام، والمصرى بشكل خاص، إرسال مراسلين للقاهرة ومناقشة أسباب نجاح الأغنية، وأن يستمروا حتى احتفالات 6 أكتوبر القادمة، ومن المتوقع أن تصل إذاعة الأغنية فى هذا اليوم إلى ذروتها.

الاهتمام الأمريكى وعدد من الدول الأوروبية، يتضاءل بجوار اهتمام الإعلام الإسرائيلى، الذى عكف بقوة على تحليل أسباب انتشار الأغنية الكبير فى عرض وطول محافظات مصر، وأن التليفزيون الإسرائيلى خاصة القناة الثانية منه، والمراكز البحثية الاستراتيجية، ومراكز استطلاعات الرأى أخضعت الأغنية للتحليل العلمى الدقيق، والنتائج المبدئية كشفت عن أن المصريين عادت ثقتهم فى القيادة العسكرية، وتحول الفريق أول عبدالفتاح السيسى إلى بطل شعبى أعاد للأذهان شعبية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

كما كشفت المراكز البحثية واستطلاعات الرأى الإسرائيلية أن الحركات السياسية والأحزاب جميعها، ومعظم القوى السياسية على الساحة تقزمت شعبيتها بشكل كبير، وأن عودة الزعيم الشعبى من جديد يسيطر على الغالبية العظمى من الشعب، ولا يوجد شخص سيطر على ألبابهم وأفئدتهم مثل «السيسى».

الغريب فى الأمر أن صحيفة القدس العربى، وهى فلسطينية تصدر من لندن، اهتمت بالأغنية ولكن - كعادة الصحيفة - بالهجوم عليها حصلت على تصريحات المطرب إيمان البحر درويش، الذى هاجم الأغنية، وقالت نصا: فاجأ الفنان إيمان البحر درويش جمهوره بهجومه الحاد على أوبريت «تسلم الأيادى» على الرغم من النجاح الكبير الذى حققته هذه الأغنية، حيث قال إن اللحن مسروق من أغنية «تم البدر بدرى»، وأن الكلمات مسروقة أيضا من أغنية غناها الفنان محمد الحلو ومطلعها «تسلم الأيادى تسلم يا جيش بلادى»، وأن المقصود من الأغنية شكر الجيش والشعب على قتل الإخوان، وأن البهجة التى تحملها الأغنية تصور الجيش والشرطة بأنهم كانوا سعداء بمواجهة الإخوان على الرغم من أن الجيش والشرطة كانوا مضطرين للدفاع عن أنفسهم، على حد قوله.

الاهتمام الأمريكى والإسرائيلى بأغنية «تسلم الأيادى» أعاد للأذهان الاهتمام بأغنية المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم «أنا بكره إسرائيل»، حيث اهتمت المراكز والمعاهد البحثية أيضا حينها بالأغنية، ومن بينها بالطبع معهد الشرق الأوسط لأبحاث الإعلام - وهو منظمة أمريكية - إسرائيلية تقوم بمراقبة الإعلام العربى وتحلله. وحول اهتمام أمريكا وإسرائيل بأغنية «تسلم الأيادى» قالت لى مصادر بجهات سيادية، إن الاهتمام بما أحدثته الأغنية من التفاف شعبى لم يسبق له مثيل، دفع واشنطن وتل أبيب بشكل خاص إلى دراستها وما أحدثته من تأثير على الوجدان وقياسها للرأى العام داخل الوطن العربى بشكل عام ومصر بشكل خاص، وهو ما يعد درسا لنا، فى أن هناك عوامل عديدة من بينها الفن يمكن أن نقيس من خلالها اتجاهات الرأى العام.


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة