قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى "EGX30" نجح فى مواصلة صعوده للأسبوع الثالث على التوالى فى اتجاه مستهدفة عند الـ5700- 5800 نقطة وتحديدا عند مستوى الـ5700 نقطة مدعوما باستمرار الأداء الإيجابى، لغالبية الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى، الذى نجح فى تأكيد اختراقه لمستوى المقاومة السابق عند الـ37 جنيها، ليقترب من مستوى الـ38,50 جنيه، وكذلك سهم أوراسكوم تيليكوم أو جلوبال تيليكوم بعد تغيير اسم الشركة. فقد نجح هو الآخر فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى المقاومة السابق قرب الـ4,50- 4,55 جنيه، وأيضا سهم المصرية للاتصالات، الذى نجح هو الآخر فى تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل قرب الـ13,30 جنيه، ليقترب مجددا من مستوى الـ13,70 جنيه.
بالإضافة أيضا لسهم المجموعة المالية هيرميس القابضة، الذى نجح هو الآخر فى الاقتراب من مستوى الـ9 جنيهات بعد نجاحه على تأكيد تجاوزه لمستوى المقاومة قصير الأجل قرب الـ8,70 جنيه.. وبطبيعة الحال يعود الفضل فى هذا الأدء القوى لما أعلنه البنك المركزى المصرى مساء الخميس قبل الماضى، من خفضه لأسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالى بخمسين نقطة أساس.. وهو ما كشف عن نية المركزى المصرى فى اتباع سياسة توسعية خلال الفترة القادمة، مما دعم من حالة التفاؤل لدى كافة المتعاملين فى إمكانية السوق على مواصلة ارتفاعها.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، فقال سعيد، إنه نجح هو الآخر أيضا فى مواصلة صعوده بعد نجاحه فى تأكيد تجاوزه لمستوى المقاومة السابق قرب الـ460 نقطة، ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ منتصف فبراير الماضى، عند الـ488 نقطة ومقتربا بذلك من مستهدفه، الذى سبق وأشرنا إليه خلال الأسابيع الماضية عند الـ490- 500 نقطة، مدعوما بحالة التفاؤل التى سيطرت على أداء كافة المتعاملين لاسيما الأفراد، الذين غالبا ما يفضلون هذه النوعية من الأسهم، التى يطلق عليها أيضا الأسهم المضاربية، وهو ما بدا جليا من نجاح غالبية تلك الأسهم فى مواصلة صعودها بشكل قوى، بما فيها تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى.
وأما فيما يتعلق بأهم وأبرز الأحداث، التى شهدها الأسبوع المنقضى، فلاشك، أن أهمها كان فى قرار المركزى المصرى بخفض سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالى، فى إشارة واضحة عن نيته فى اتخاذ سياسة توسعية خلال المرحلة القادمة حتى فى ظل الظروف الاستثنائية، التى تعيشها البلاد ومتجاهلا كذلك الضغوط التضخمية.
وكما هو معروف فأسعار الفائدة قصيرة الأجل تعد من أهم المؤشرات على أداء الأسواق المالية وجميعنا نذكر السياسة التضيقية التى انتهجها المركزى المصرى، برفعه لأسعار الفائدة 6مرات متتالية، الأمر الذى دفع السوق على عكس اتجاهها الصاعد، لتبدأ اتجاهاً هابطاً طويل الأجل استمر فيه حتى الآن.. وأذكر، أننا فى حينها قد اعتمدنا على تحديد قمة السوق بالعديد من المؤشرات، ومنها سعر الفائدة وسلوك المركزى لاسيما وأن هناك إشارة معروفة بالأسواق العالمية تسمى Three Steps and Stumble، والتى تعنى انهيار سوق الأوراق المالية إذا قام المركزى برفع أسعار الفائدة لثلاث مرات متتالية.
وكما هناك إشارة فى قمم الأسواق يمكن استخلاصها من السياسة النقدية فهناك أيضا إشارات فى القيعان، وأشهرها إشارة تسمى Two Tumbles And A Jump والتى تعنى إمكانية انعكاس اتجاه السوق إذا ما أقدم المركزى فى خفض أسعار الفائدة لمرتين متتالييتن، كونه بهذا قد أعلن، عن انتهاجه سياسة توسعية فى الفترة القادمة، مما يعنى تراجع فى تكلفة التمويل ومن ثم زيادة فى رغبة الشركات على التوسع فى أعمالها وقدرتها على تسويق منتجاتها لاسيما وأن أغلبها تعتمد بشكل رئيسى على الائتمان، مما يعود بالتالى إيجابا على نتائج أعمالها ومن ثم ارتفاع أسعار أسهمها.
وهذا بالإضافة أيضا للسبب الأشهر والذى يتمثل فى إقبال المستثمرين على الأسواق المالية أو الاستثمار بشكل عام، نظرا لتراجع العائد على الأموال المدخرة بالبنوك بعد خفض أسعار الفائدة، وهو ما يؤدى إلى دخول سيولة جديدة فى الأسواق ترفع من قيم وأحجام تعاملاته ومن ثم تدعم أسعار الأسهم.
وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الجارى والبداية كما هى العادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فالتركيز خلال الأسبوع الحالى، سيكون منصبا على منطقة المقاومة الرئيسية عند الـ5800- 6000 نقطة، والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فستكون أول إشارة إيجابية على الأجل الطويل وإن كنا نتوقع، أن تعوقه، مؤقتا على مواصلة صعوده.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 والذى نجح كما سبق توقعنا فى الاقتراب من مستهدفه، الذى أشرنا إليه عند الـ490- 500 نقطة فتركيزنا سيكون منصبا على هذا المستوى المهم من المقاومة والذى نتوقع، أن يعوقه مؤقتا على مواصلة صعوده.
إيهاب سعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة