خبير إسرائيلى: مكالمة أوباما لروحانى زادت من إصرار إسرائيل فى الهجوم على إيران.. وطهران تحاول غش العالم.. والخطر الحقيقى يكمن فى تحالف "الإخوان المسلمين" فى مصر مع الإيرانيين

الأحد، 29 سبتمبر 2013 02:24 م
خبير إسرائيلى: مكالمة أوباما لروحانى زادت من إصرار إسرائيل فى الهجوم على إيران.. وطهران تحاول غش العالم.. والخطر الحقيقى يكمن فى تحالف "الإخوان المسلمين" فى مصر مع الإيرانيين صوره وتعليق: الرئيس الإيرانى حسن روحانى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الإسرائيلى عامير ربابورت، فى مقال تحليل له بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الأحد، إن العلاقات الأمريكية- الإيرانية تتخذ منحى جديداً فى عهد الرئيس الإيرانى حسن روحانى خاصة بعد المكالمة الهاتفية التى أجراها الأخير مع نظيره الأمريكى باراك أوباما.

ورأى ربابورت أن تلك المكالمة الهاتفية ستزيد من احتمالية تنامى فرص الهجوم الإسرائيلى على المواقع النووية الإيرانية فى المدى الزمنى المتوسط، لافتاً إلى أن الأحداث الأخيرة ما هى إلا جزء من سيناريو تم إعداده مسبقاً تحت مسمى "الغش الإيرانى"، على حد قوله.

وأشار الكاتب الإسرائيلى فى مقاله إلى أن الرأى السائد فى الجيش الإسرائيلى بداية من الضباط ومسئولى المناطق مروراً برئيس هيئة الأركان الجنرال بينى جانتس، وانتهاءً بوزير الدفاع موشيه يعالون، هو أن النظام الإيرانى أظهر روحانى كشخصية معتدلة من أجل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، مشيراً إلى أن المنظومة الأمنية وحتى القيادة السياسية فى إسرائيل لا تؤمن بنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانى الأخيرة، أو أن إيران قد تخلت عن برنامجها النووى.

وأوضح الكاتب الإسرائيلى أن تل أبيب تعد الدولة الوحيدة فى العالم التى كانت ولا زالت تحذر من أن إيران تتطلع لأن تتحول إلى دولة نووية، مضيفا: "أنه يمكن القول إن إيران يمكن أن توقف برنامجها النووى دون التنازل عنه، وتعود بالعمل فيه فى التوقيت الذى تجده مناسباً لها، أو تستمر به فى الخفاء دون توقف وبعيداً عن أعين مراقبى الأمم المتحدة".

وأضاف ربابورت: "لا يمكن الاستخفاف بالتطورات الأخيرة، فإن الولايات المتحدة قد أخبرت إسرائيل بالمكالمة الهاتفية التى أجراها الرئيسين الأمريكى والإيرانى"، محذراً من أن الشعور العام هو أن أمريكا قد تعتب إزاء البرنامج النووى الإيرانى، وهى ترى أن المناسب الآن التعامل الدبلوماسى بما يخص الملف النووى الإيرانى الذى سيوصل الأخيرة فى نهاية المطاف إلى قنبلة نووية، بالضبط كما حدث مع كوريا الشمالية، عندما أعربت عن عزمها الشديد للوصول إلى قنبلة نووية.

وقال ربابورت إن عناصر ومسئولين أمنيين كبار فى إسرائيل قد نقلوا فى الفترة الأخيرة لنظرائهم فى الولايات المتحدة، أن مغامرة روحانى تلك هزيلة، مشيرين إلى أن الخطر الحقيقى هى مغامرة الإخوان المسلمين فى مصر وتحالفهم مع الإيرانيين.

وفيما يتعلق بالملف السورى، قال الكاتب الإسرائيلى إن هناك شكوكا وسط القيادة السياسية الإسرائيلية بشأن تنفيذ قرار الأمم المتحدة حول تفكيك الرئيس السورى بشار الأسد للسلاح الكيميائى الذى بحوزته، فى حين يعتقد الإسرائيليون من أن النظام السورى قد وافق على تفكيك السلاح الكيميائى بعد أن تيقن من أن الولايات المتحدة ستهاجم المواقع الخاصة بتلك الأسلحة.

وأشار الكاتب الإسرائيلى الخبير فى الشئون الإستراتيجية إلى أن الشعور السائد فى جميع دول الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل هو أن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما لن يجرؤ على الخروج بعمل عسكرى ضد إيران، أو بمجرد التهديد كما فعل فى سوريا.

وفى نهاية مقاله تطرق الكاتب إلى الهجوم المحتمل الإسرائيلى على إيران بالقول "إن الولايات المتحدة بالتأكيد لن تعارض قيام إسرائيل شن هجوم على إيران، إلا أن العالم بما فيه الدول الغربية سيصعب عليها قبول الهجوم الإسرائيلى قبل الانتهاء من العمل الدبلوماسى بشأن الملف النووى الإيرانى والتى يمكن أن يؤدى إلى اتفاق ناجح.

ورأى الكاتب أن إسرائيل ستتعامل مضطرة مع الملف النووى الإيرانى فى منحيين مختلفين إما أن تهاجم إيران عسكرياً بدعم أمريكى، أو أنها ستستسلم أمام الخيار الأصعب وهو أن تتحول إيران إلى قوة نووية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة