شيع "حزب الله" ومدينة بعلبك اثنين من عناصر الحزب توفيا فى اشتباكات بعلبك أمس جراء مشادة مع عائلة سنية تدعى آل الشياح وعائلات حليفة لها سنة والتى أودت بحياة 4 أشخاص من الجانبين.
وتقدم جنازة العنصرين عماد بلوق وعلى البرزاوى الشيخ محمد يزبك، رئيس المجلس السياسى فى "حزب الله" الوكيل الشرعى لمرشد الثورة الإسلامية فى إيران السيد على الخامنئى فى لبنان وقيادات الحزب والمدينة.
وقال يزبك فى كلمة له "إننا لن ننحرف قيد أنملة عن هدف وحدة الأمة وتحرير فلسطين".
وأضاف: "البقاع لم يكن فقط خزانا للمقاومة، وإنما بعلبك والبقاع كانا المقاومة، ومن هذه الأرض انطلقت المقاومة عندما كان الآخرون يتلهون هنا وهناك، وعندما كان هاجسهم أمنهم الذاتى والخطف على الهوية.
وختم كلمته قائلا: "وستبقى أيدينا ممدودة وقلوبنا مفتوحة من أجل وحدة الإسلام والمسلمين ودرء الفتنة ومواجهة الأعداء والظالمين والتكفيريين".
من جانبه طالب عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله النائب حسن فضل الله الدولة اللبنانية: "بأن تقوم بإجراءاتها الأمنية كما فى الضاحية، وفى كل المناطق اللبنانية، حيث يوجد تهديد للأمن". مؤكدا "أننا مع بسط سلطة الدولة على كل أراضيها وكل المناطق".
وفى سياق آخر اعتبر فضل الله - خلال رعايته حفل تكريم للطلاب الناجحين فى بلدية عيترون - أنه "لو كان لدينا دولة منذ عام 48، لما نشأت المقاومة عندنا، ونحن نعرف أكثر من أى شخص آخر كيف تخلت الدولة عن مسئولياتها، وتركت أرضها سائبة للاحتلال، ولولا المقاومة، لما كنا اليوم نستعيد سلطة الدولة على هذه الأراضى، لذلك نحن أمام كل ما يجرى من محاولات للإخلال بالأمن وتهديد الاستقرار، مطلبنا سيبقى أن تقوم الدولة بمسؤولياتها وواجباتها، وهذا الأمر الذى رأيناه فى الضاحية الجنوبية، ونريده فى البقاع والشمال وعلى امتداد الوطن".
وتابع: "إن الذين يمنعون اليوم الدولة من القيام بواجباتها، هم الذين يحمون بعض الجماعات والمناطق، بذرائع واهية، ولا يقبلون أن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها من أجل ملاحقة القتلة والمخلين بالأمن، ويريدون تخريب الوضع الأمنى فى لبنان".
وفيما يتعلق بالحكومة.. قال: "إننا نريد حكومة وحدة وطنية جامعة، تتمثل فيها القوى السياسية حسب أحجامها فى المجلس النيابى، وأى محاولة لفرض حكومة أخرى، لا مكان لها فى لبنان لا بالتوازنات السياسية الموجودة، ولا وفق ما ينص عليه ميثاقنا الوطنى، ودستورنا الذى يدعو إلى تمثيل عادل يعبر عنه فى المجلس النيابى".
وأشار إلى أن "الذين لا يريدون أن يقرأوا التحولات التى تحيط بنا، وراهنوا على عدوان أمريكى على سوريا، وعلى انقلاب فى موازين القوى، لا يزالون حتى اليوم يكابرون، ولا يدركون حقيقة هذه التحولات.
ورأى أن "المشهد فى المنطقة يرسم اليوم بخلاف رهانات فريق 14 آذار، وما كان يبنى عليه حساباته على أساس حدوث العدوان على سوريا، وانقلاب الأوضاع، ليعود الى الاستئثار بلبنان".
وقال: "إننا منذ البداية، سواء كان يوجد عدوان أمريكى أو لا يوجد، كنا نقول لهم لا تراهنوا على الخارج لأنه لا يقدم لكم شيئا، والرابح هو الذى يربح شعبه، وليس الرهانات على الولايات المتحدة أو المجتمع الدولى".
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة