تلاميذ المدارس تحت حراسة الجيش والشرطة بكرداسة.. الدفع بقوات أمن إضافية وسيارات إسعاف ومطافئ.. وارتفاع عدد المقبوض عليهم لـ240 متهما.. واستمرار تمشيط الزراعات

دفعت الأجهزة الأمنية بقوة أمن إضافية فى أول يوم من بدء العام الدراسى الجديد، بمدينة كرداسة، التى شهدت المذبحة الشهيرة بمركز الشرطة، والتى راح ضحيتها 11 ضابطا، بينهم مأمور المركز اللواء محمد جبر، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود.

وشهدت مدينة كرداسة منذ الساعة السادسة صباح اليوم تشديدات أمنية غير مسبوقة، حيث أحكمت القوات المسلحة سيطرتها على مداخل ومخارج المدينة، وتم نشر قوات الأمن فى الشوارع الرئيسية، خاصة بعد سماع أصوات إطلاق رصاص فى أوقات متأخرة من الليل.

وتم عمل نقاط أمنية أمام كل مدرسة، يقودها ضابط شرطة وعدد من أفراد الأمن بالإضافة إلى القوات المسلحة، وزحف العشرات من تلاميذ المدراس بصحبة أسرهم الذين حرصوا على الحضور فى أول يوم خوفا على أبنائهم.

ودخل التلاميذ إلى مدارسهم وسط حراسة الجيش والشرطة، وبدأ العام الدراسى بطريقة طبيعية، فيما تفقد اللواء محمد الشرقاوى مدير مباحث الجيزة، عدة مدارس بمدينة كرداسة فى أول يوم دراسى، للتأكد من تواجد الخدمات الأمنية، والتقى بالمسئولين والأهالى والتلاميذ وطمأن الجميع على الوضع الأمنى بكرداسة، وأن الحياة تسير بطريقة طبيعية بعدما أحكمت قوات الأمن السيطرة عليها.

وقال مدير مباحث الجيزة إن عمليات تطهير كرداسة وملاحقة البؤر الإجرامية مستمرة، وأن الأهالى أعربوا عن سعادتهم بالتواجد الأمنى الكثيف أمام المدارس.
وحرص عدد من قوات الأمن والأفراد على اصطحاب التلاميذ الصغار، والإمساك بأيديهم والذهاب بهم إلى داخل الفصول، فيما قدم بعض التلاميذ، ورودا لضباط الشرطة تقديراً لجهودهم.

وعلى جانب آخر، واصلت قوات الأمن عملية تطهير كرداسة والقرى التابعة لها من البؤر الإجرامية، حيث تم استهداف قرية ناهيا بـ5 سيارات شرطة ومدرعتين، كما تم تمشيط زراعات كرداسة بحثا عن متهمين جدد، متورطين فى واقعة اقتحام مركز الشرطة.

وأفاد مصدر أمنى بأن عدد المقبوض عليهم منذ بدء عملية تطهير كرداسة وحتى الآن وصل لقرابة 240 متهما، بينهم مشتبه فيهم، ويتم التحقيق مع الجناة، وترحيل الصادر بحقهم قرار حبس من النيابة العامة، إلى السجون لدواع أمنية، كما تم استدعاء عدد من سيارات الإسعاف والمطافئ فى محيط مركز شرطة كرداسة تجنبا لوقوع أية حوادث لحظية.