تباين موقف القوى المدنية والثورية فى الاستجابة لدعوات النزول والاحتشاد فى الذكرى الأربعين لنصر 6 أكتوبر لتأييد الجيش والتأكيد على دعم خارطة الطريق، حيث رأى البعض أنه لا سبيل للنزول فى مثل ذلك اليوم، خاصة وأنه احتفالى ولا داعى للدخول فى مواجهات دامية عنيفة مع الجماعة التى تدعو لمظاهرات فى نفس ذلك اليوم، فيما ارتأت أحزاب أخرى أن الجماعة أصبحت كيانا سياسيا ضعيفا ليس لديه قدرة على الحشد ولن يتمكن من استخدام العنف فى ذلك اليوم.
أكد محمد نبوى، عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد، أن النشطاء الداعين للنزول يوم ذكرى نصر 6 أكتوبر لتأييد الجيش ودعم خارطة الطريق، لهم الحرية الكاملة فى إطلاقها، لكن "تمرد" تتحفظ على النزول والمشاركة، نظراً لتزامنها مع دعوات الإخوان للنزول فى هذا اليوم، وحتى لا يشوب المشهد تلوث بالدماء، وتفادياً لسقوط دماء مصرية على يد إرهابيين.
وقال نبوى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنهم متحفظون على النزول للشارع تجنباً للعنف المتوقع من الإرهابيين، متوقعاً أن يشهد هذا اليوم أحداث عنف من قبل الجماعة، مطالباً الأجهزة الأمنية باتخاذ احتياطاتها لحماية الشارع من الإرهاب.
وأكد شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار وعضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، أن الحزب يرفض دعوات النزول يوم "6 أكتوبر"، ويعتبره يوما احتفاليا للشعب المصرى فى الذكرى الأربعين لانتصار الجيش المصرى.
وأشار وجيه فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أنه ليس من المفيد جر القوى الوطنية لمواجهات عنيفة قد تقع خاصة مع دعوات جماعة الإخوان للتظاهر فى ذلك اليوم التى تهدد بإفساده، مؤكدا أن يوم 6 أكتوبر سيكون هزيمة جديدة لعدم قدرتهم على الحشد فى الشارع.
من جانبه، قال الناشط السياسى محمود عفيفى إن يوم ذكرى نصر 6 أكتوبر يوما لكل المصريين وهو احتفال بذكرى عظيمة مات من أجله الكثير من الشهداء المصريين سعيا لاسترداد الحرية والكرامة وسيادة الوطن على أراضيه.
وأكد عفيفى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه لا مجال للتشاحن السياسى والتناحر فى ذلك اليوم ورفع حالة الاستقطاب فى المجتمع، فلابد أن لا يكون ليس له أى بعد سياسى سواء مع أو ضد وعلينا أن نحترم دماء الشهداء، قائلا "أرفض دعوات النزول عامة لأنه ليس يوما للتشاحن أو التناحر ".
فيما قال المتحدث الرسمى لحزب التجمع، نبيل زكى، إن دعوات الإخوان للنزول يوم 6 أكتوبر وحصار مؤسسات الدولة وإيقاف حركة المترو والقطارات لن تنجح لأن الجماعة فقدت قوتها وفقدوا أى تعاطف معهم من جانب الجماهير، مؤكدا أن الجماعة لفظت أنفاسها الأخيرة.
وتوقع "زكى" أن احتشاد الجماهير فى الشوارع والميادين للاحتفال بانتصار أكتوبر، لن يؤدى إلى وقوع أى اشتباكات أو احتكاكات مع المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين، لأن الجماعة لن تستطيع مواجهة الشعب المصرب بالعكس سيكون ذلك رادع لها أن الملايين من المصريين ضد دعوتهم.
ولفت منسق الجمعية الوطنية للتغيير ووكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى، أحمد بهاء الدين شعبان، أن دعوة الإخوان المسلمين للنزول إلى الشوارع وحصار مؤسسات الدولة هو محاولة لضرب الاستقرار، مشيرا إلى أن الجماعة تبحث عن أى مبرر للاحتشاد فى الشارع.
وأضاف "بهاء الدين" أن الجماعة تسعى للدخول فى صدام مدمر مع المصريين فى أعيادهم وانتصاراتهم واحتفالاتهم تعنى خسارة انتحارية للجماعة وسط قبول شعبى، موضحا أن عيد انتصار أكتوبر هو مناسبة من أعظم مناسبات المصريين والتى لن يقبلوا بأى حال من الأحوال أن يشوهها أحد، ولكن أعضاء الجماعة يسعون لإزعاج الشعب المصرى ليقولوا نحن هنا.
وتابع "بهاء الدين"، أنه من حق الشعب المصرى للخروج إلى الميادين والشوارع للاحتفال، وعلى المصريين أن يحتشدوا فى ميدان التحرير، مؤكدا أن الإخوان المسلمين يسعون للوصول إلى ميدان التحرير بأى طريقة، وهو الأمر المرفوض من كافة المصريين لأنه من المستحيل أن يتحول ميدان التحرير رمز الحرية إلى بؤرة إرهابية.
واستبعد "بهاء الدين" حدوث اشتباكات أو احتكاكات بين المتظاهرين والشعب المصرى، قائلا: "أن الإخوان المسلمين أجبن من الدخول فى اشتباكات مع الملايين من المصريين"، مؤكدا أن احتشاد الملايين سيدفع نحو تراجع مظاهرات الجماعة.
ودعا "بهاء الدين" الأمن للتعامل مع مظاهرات الجماعة على اعتبار أنه نشاط وعمل سياسى لجماعة بحكم القضاء هى جماعة محظورة من الضرورى تطبيق القانون عليها وإلا يصبح القانون بلا قيمة.
تباين مواقف القوى المدنية حول النزول يوم "6 أكتوبر" لنصرة الجيش تزامنا مع تظاهرات "المحظورة".. "تمرد" تتحفظ: تجنبا لوقوع أحداث عنف.. و"التجمع": "الإخوان" لفظت أنفاسها الأخيرة ونستبعد وقع اشتباكات
الأحد، 29 سبتمبر 2013 01:06 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة