أثارت كلمة الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، والتى بثها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "التويتر " غضبا ودهشة واسعة لدى القوى المدنية، والتى زعم فيها "أن هناك حملة فاشية ممنهجة من "مصادر سيادية" وإعلام "مستقل" ضد الإصرار على إعلاء قيمة الحياة الإنسانية وحتمية التوافق الوطنى. . العنف لا يولد إلا العنف".
أبدى حسن شاهين المتحدث باسم حركة تمرد، استياءه من كلمة الدكتور محمد البرادعى والتى تعتبر تدعيما لموقف حزب الحرية والعدالة، والجماعة ويخدم صالح الأمريكان، قائلا: "على البرادعى أن يوضح موقفه بصورة أوضح خاصة أن الالتفاف حول المعانى فى الأوقات التى تمر فيها البلاد ليس الأنسب الآن".
وطالب شاهين فى تصريحات لـ"اليوم السابع" البرادعى قائلا: "لو كان لديك معلومات أن هناك جهات سيادية لاستخدام العنف فى الشارع، فعليك الإفصاح عنها، وليس إلقاء حديث دون مستندات"، مشددا على أن الإخوان هى من تستخدم العنف.
وأشار إلى أن البرادعى لو كان لديه موقف كان يجلس فى بلده ولا يهرب فى الخارج، معتبرا أن العنف ناتج من جماعات متطرفة فكريا، تشن هجومها على الشعب المصرى وليس من جهات سيادية.
فيما أكد أحمد بهاء الدين شعبان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، أن كلمة الدكتور محمد البرادعى اليوم، والتى بثها عبر التويتر حديث مرسل، وغير موثق ولا يستند إلى أساس، كما أنه لا يعى حقيقة ما يجرى على ساحة البلاد، وخاصة أن مصر تتعرض لمؤامرة إرهابية حيث إن الإخوان جماعة إرهابية وكل من يتحالف معها.
وعن كلمة "العنف لا يولد إلا العنف" قال شعبان إنها رسالة يوجهها هو لجماعة الإخوان ولكل من يستحل دم الشعب المصرى ويواجه هزيمته الشعبية بالقتل والترويع فى شوارع مصر، ولأولئك الذين يستخدمون المتفجرات للانتقام من خصومهم السياسيين والذين قتلوا بدم بارد.
بينما علق أمين عام حزب التحالف الشعبى الإشتراكى، طلعت فهمى، على تصريحات البرادعى بأن المعركة القائمة فى مصر حاليا هى معركة ضد حكم الإخوان، الذين حاربوا الديمقراطية ومبادئ المواطنة ومبادئ حقوق الإنسان عندما منعوا المتظاهرين من الاعتصام فى الاتحادية واعتدوا عليهم وقتلوهم".
وأضاف "فهمى" أن الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان هو ضرورة ملحة، كذلك شروط المواطنة، مشيرا إلى أنه فى ظل المعركة الدائرة حاليا فى مواجهة الإرهاب علينا أن نوجه خطابات إيجابية تعمل من أجل المستقبل وليس من أجل إضعاف حركة الملايين من المصريين فى الشوارع.
وأكد أن المعركة الدائرة هى معركة شعب ضد الإرهاب اليمين المتطرف، تدعمها مؤسسات الدولة من قوات مسلحة وشرطة وقضاء وإعلام.
بدوره قال الخبير الاستراتيجى اللواء عبد المنعم كاطو، إن رسالة الدكتور محمد البرادعى، اليوم، غير واضحة وغير مفهومة للإنسان المصرى، وأن البرادعى لا يمكنه الوصول إلى عقول وفهم الشعب المصرى العظيم.
وأضاف كاطو أن الدكتور البرادعى شىء وجماعة الإخوان المسلمين شىء آخر، وأنه لا يوجد اتصال مباشر بينهم، إلا أن ما يجمعهم معا هو التبعية وخضوعهم الشامل للإدارة الأمريكية.
وأوضح كاطو أن البرادعى يحاول إيجاد مخرج من الأزمة التى أدخل نفسه فيها بعد تخليه عن مسئولياته، قائلا "لا نفهم منك حاجة يا برادعى".
ولفت عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إلى أن آراء "البرادعى" لم تعد تهم الشعب المصرى ولا شباب الثورة، مشيرا إلى أنه قرر الانسحاب من المشهد دون الرجوع إلى الشباب الذين فوضوه لتمثيلهم داخل الرئاسة.
وأضاف "الشريف"، أن توقيت تصريحات البرادعى الذى صمت خلال الفترة الماضية التى مارس خلالها الإخوان المسلمون العنف ضد الشعب يثير علامات الاستفهام، متسائلا:"لمصلحة من يقوم البرادعى بذلك"؟!، مشيرا إلى أن ذلك تخدم أجهزة عالمية للضغط على مصر.
وتابع" أشرف للبرادعى أن يعارض وينتقد من الداخل وليس من الخارج، لكنه قرر الهروب من المسئولية".
بعد تصريحاته عن حملات فاشية من مصادر سيادية وإعلام مستقل..القوى المدنية تشن هجوما على "البرادعى".. وتصفه بـ"الهارب" ويخدم "المحظورة"..لا يدرك حقيقة ما يجرى..خبير عسكرى:يتقاسم مع الإخوان صفة "التبعية"
الأحد، 29 سبتمبر 2013 04:00 م