قدم الناشر محمد رشاد، مبادرة تتركز فى ضرورة خلق مناخ جيد للاستثمار فى مجالات التعليم أمام رجال الأعمال وأفراد الشعب، بإتاحة الفرصة أمامهم فى إنشاء المدارس لسد العجز فى عدد المدارس، فالمطلوب كما هو معلوم لتطوير التعليم إنشاء عدد عشرة آلاف مدرسة، ونظرًا لقلة الاعتمادات المخصصة لذلك، فيمكن للقطاع الخاص أن يسهم على مدار خمس سنوات أو عشر فى إنشاء نصف هذا العدد، فمعظم رجال الأعمال يجنحون للعمل المدنى العام غير الحكومى، وأيضًا هناك العديد من أفراد الشعب ممن يحبون أن يوجهوا زكاتَهم إلى إنشاء المدارس والمستشفيات، فلتحقق لهم الدولة هذه الرغبات بتقديم المزايا التى تساعدهم على ذلك.
وأشار رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية ومكتبة الدار العربية للكتاب رئيس اتحاد الناشرين المصريين السابق فى كلمة له ألقاها أمام مؤتمر تطوير منظومة التعليم قبل الجامعى فى مصر الذى تبدأ أعماله يوم 29 من سبتمبر وتستمر يومين بدار الضيافة – جامعة عين شمس إلى أننا نأمل أن يكون تعداد المصـريين بالعلماء والكُتَّاب والمفكرين، وليس بالأفراد، وهذا ليس بالكثير على المصريين قاهرى المستحيل.
وطالب رشاد بعقد مؤتمر قومى للتعليم برعاية رجال الأعمال المصريين فى ضوء ما سوف تسفر عنه هذه الورشة، يشارك فيه كل خبراء وعلماء مصر ومؤسساتها المدنية والحزبية والمستثمرين المهتمين بالشأن التعليمى للوصول إلى صياغة علمية لتطوير التعليم قبل الجامعى. ووضع استراتيجية مستقلة للتعليم تلتزم بها الدولة المصرية.
وأكد رشاد، أن هناك اتفاق عام على أن مصر فى مأزق تاريخى، يجعل مُنْتَج التعليم الحالى فى حاجة ماسة إلى التطوير ليتوافق مع قيمة مصـر وآمالها وطموحاتها فى مواجهة هذه التحديات الراهنة، وينهض بمستوى التعليم ليلبى أهداف الثورتين 25من يناير، و30من يونيو.
وأكد رشاد أهمية وجود مشروع قومى لتطوير التعليم، وتكاتُف الجميع حكومةً وشعبًا، بجانب الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فى مجال التعليم، وقبول آراء كل من يقدم حلولا أو أفكارًا للنهوض بالتعليم لإنتاج مُنْـتَجٍ تعليمى متميز لأبنائنا.
يُذكر أن الندوة التى أقيمت فى كلية التربية جامعة عين شمس قد حضرها الأستاذ الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم والدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس والدكتورة مايسة فاضل رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة