ارتفعت حصيلة القتلى إلى 16 غالبيتهم من الطلاب فى غارة جوية، نفذها الطيران الحربى السورى الأحد على مدرسة ثانوية فى مدينة الرقة فى شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 16 شخصا بينهم عشرة طلاب فى الغارة الجوية التى نفذتها قوات النظام على مدرسة ثانوية فى مدينة الرقة صباحا".
وكان عبد الرحمن أشار فى وقت سابق إلى أن القتلى الآخرين هم من الموظفين والأساتذة والمارة أمام المدرسة حيث سقطت القنابل.
وأشار إلى أن "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم فى حالات خطرة".
ودان المرصد السورى "بأشد العبارات ارتكاب هذه المجزرة بحق أطفال وطلاب العلم الذين هم مستقبل سوريا الواعد"، مجددا "مطالبته بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى ترتكب بشكل يومى فى سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية".
ورأى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية من جهته فى بيان أصدره فى الغارة "خرقا جديدا لميثاق جنيف"، (معاهدة جنيف الدولية حول حماية المدنيين خلال الحروب).
وأشار إلى أن "تم تنفيذ الهجوم تزامنا مع تجمع الطلاب فى ساحة المدرسة فى أول أيام الدوام، محولا شوق الطلاب لبدء عام دراسى جديد إلى أشلاء تتناثر فى المكان".
ودعا الائتلاف إلى "تكثيف الجهود الدولية بهدف منع نظام الأسد من استخدام أى نوع من أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية وحتى البدائية فى حربه الإجرامية ضد الشعب السورى".
وبث ناشطون شريط فيديو التقط بعد الغارة، على شبكة الإنترنت، يظهر صورا مروعة لجثث مع بقع دماء حولها وأخرى متفحمة، وأشلاء.
والرقة هى مركز المحافظة الوحيدة الذى تمكن مقاتلو المعارضة من طرد قوات النظام منها قبل أشهر.
فى ريف دمشق، أفاد المرصد عن مقتل "ما لا يقل عن 19 من عناصر القوات النظامية وإصابة حوالى ستين بجروح، إثر هجوم ليلى نفذته كتائب مقاتلة على مراكز وتجمعات ومستودعات للقوات النظامية فى الناصرية فى منطقة القلمون" الواقعة شمال العاصمة.
كما أشار إلى مقتل عدد من المقاتلين فى الهجوم.
ويسيطر مقاتلو المعارضة على غالبية منطقة القلمون التى تشهد مناطق عدة فيها منذ السبت معارك عنيفة.
وذكر مصدر أمنى سورى لوكالة فرانس برس، أن الجيش "تمكن من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين" فى عملية فى بلدة النشابية شمال دمشق.
من جهة ثانية، أفاد المرصد السورى عن ارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا فى انفجار سيارة مفخخة الجمعة فى بلدة رنكوس فى منطقة القلمون إلى 34، بعد أن كانت حصيلة سابقة تشير إلى مقتل ثلاثين. وبين القتلى أربعة أطفال.
كما أشار إلى نقل "14 جثمانا لعناصر من جيش الدفاع الوطنى الموالى للنظام قتلوا خلال كمين نصبته لهم الكتائب المقاتلة فى محيط بلدة زملكا فى ريف دمشق أمس".
فى الوضع على الجبهة الجنوبية، ذكر عبد الرحمن، أن مقاتلى المعارضة باتوا يسيطرون على "شريط بمحاذاة الحدود الأردنية يمتد من درعا البلد حتى الحدود مع هضبة الجولان" المحتلة من إسرائيل، بعد استيلائهم السبت على كامل معبر "الجمرك القديم" الذى يعتبر ثانى نقطة عبور رئيسية بين البلدين.
وأوضح أن هذا الشريط الواقع إلى الجهة الغربية "خال من أى وجود للقوات النظامية، بينما امتداده من الجهة الشرقية يشهد كرا وفرا بين الفريقين".
وجاءت السيطرة بعد أربعة أيام من المعارك التى "قتل فيها 26 عنصرا من القوات النظامية وعدد كبير من المقاتلين بينهم سبعة من جنسيات غير سورية".
وأوضح المصدر الأمنى السورى، أن الوضع فى تلك المنطقة "يتغير باستمرار، ولا يمكن القول إن المسلحين سيطروا عليها".
المرصد:16 قتيلا فى غارة جوية على مدرسة ثانوية فى شمال سوريا
الأحد، 29 سبتمبر 2013 07:28 م
جثث
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة