العالم المصرى "مصطفى السيد": علاج السرطان بالذهب يدخل مرحلة التجريب على البشر والأمر يتطلب من 3 إلى 6 سنوات.. المرض اللعين يموت ربع سكان العالم.. مشروع جديد بنفس الطريقة لعلاج فيروس"سى"

الأحد، 29 سبتمبر 2013 12:42 م
العالم المصرى "مصطفى السيد": علاج السرطان بالذهب يدخل مرحلة التجريب على البشر والأمر يتطلب من 3 إلى 6 سنوات.. المرض اللعين يموت ربع سكان العالم.. مشروع جديد بنفس الطريقة لعلاج فيروس"سى" الدكتور مصطفى السيد
حوار- شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تتوقف جهوده واتصالاته بمصر والباحثين فيها عند حدود أبحاث تجرى بالمركز القومى للبحوث عن علاج السرطان بجزيئات الذهب، متناهية الصغر، بل مازال يتواصل مع جميع الأطراف لدخول هذا العلاج لمرحلة جديدة هى التجربة على البشر بالمعهد القومى للأورام، فهو الأب الروحى لهذا العلاج سواء بمصر أو الولايات المتحدة الأمريكية، يرى ضرورة نسف التعليم الحالى الذى لا يقوم على التفكير بل الحفظ لبناء جيل جديد الطلاب والباحثين، وأن البحث العلمى يحتاج لتمويل قوى وتسويق للأبحاث وإيجاد حلقة وصل بين الباحثين ورجال الصناعة، هو العالم المصرى مصطفى السيد الحاصل على أعلى وسام للعلوم من الولايات المتحدة الأمريكية الذى جاءت وفاة والدته وزوجته بالسرطان دافعا للبحث فى عالم هذا المرض اللعين للانتقام منه ولمنع وصول شره للآخرين.

ماذا عن خطوة تجربة علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر على البشر من خلال التعاون مع المعهد القومى للأورام؟

سعدت جدا بهذه الخطوة ولكن تجربته على البشر يتطلب إتباع احتياطات معينة، فبالرغم من تجربته على الحيوانات وأثبت فاعلية وأعطى نتائج مبشرة إلا أن أجزاء من الذهب تبقت فى الكبد، والكلى فى حيوانات التجارب دون حدوث موت للحيوان ودون وقوع أى تأثير على هذه الأعضاء، ولكن الأمر يختلف عن التجربة على البشر لأن التأثير يختلف فقط لا يحدث ضرر على كبد وكلى الإنسان والمرضى، ويتخلص الجسم منه وقد تحدث أضرار أكبر، وإذا نحج المشروع على الإنسان سيتم جذب عشرات الآلاف من كل أنحاء العالم للعلاج فى مصر وهو ما سيمثل دخلا اقتصاديا للبلد.

متى يتوقع الخروج بنتائج مبدئية بالنسبة لتجربة هذا النوع من العلاج على المرضى؟

التجارب الإكلينيكية ستتم وفقا لثلاث مراحل، كما تم الاتفاق فيها مع المعهد القومى للأورام والتى تتم وفقا لمعايير صحية تضعها منظمة الصحة العالمية بشأن تجربة أى نوع جديد من العلاج على البشر، وكل مرحلة من المتوقع أن تتطلب فترة تتراوح بين عام إلى عامين، حتى يمكن الحكم على هذا العلاج على مرضى السرطان، والمرحلة الأولى هى دراسة الآثار الجانبية على المرضى والثانية مدى فاعليته فى العلاج والثالثة تقيمه مقارنة بالأدوية الأخرى.

هناك حديث عن أبحاث عالمية للقاحات للوقاية من السرطان، ماذا عن هذه الأفكار؟

بالفعل هناك أبحاث يحاولون إجراءها فى التوصل لأدوية للوقاية من السرطان لكنها ستأخذ فترات وسنوات طويلة لأن التوصل لها وإنتاجها يتوقف على دراسة جميع الجينات الوراثية فى جسم الإنسان، ففى الولايات المتحدة الأمريكية يقومون حاليا بتحليل صفات جميع جينات الإنسان، فالسرطان أصبح العدو الأكبر للإنسان فواحد من كل أربعة يموتون عالميا بسبب الإصابة بأحد الأورام السرطانية، والسرطان ليس فقط منتشرا فى مصر بل فى جميع دول العالم ومنها المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية.

ما المشروعات الجديدة التى ستبدأ فيها لخدمة مصر والاستفادة من خبراتك كعالم مصري؟
هناك مشروع سأقوم بالإشراف عليه لعلاج فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى "سى" عن طريق علاجها بجزيئات الذهب النانومترية، كما تم فى علاج السرطان بالاعتماد على نفس الطريقة، وسيقوم به فريق من جامعة القاهرة بتمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا وهو ما سيتم التنسيق بشأنه خلال الفترة القادمة.

تم تعيين الدكتور عصام حجى، مستشار علميا لرئيس الجمهورية وهو شاب ومن العلماء المصريين المقيمين بالخارج فما تعليقك؟

تعيين مستشار علميا للرئيس يعد خطوة إيجابية وتعبيرا على اهتمام الدولة بضرورة البحث العلمى، وأن يكن هناك حلقة اتصال بين الباحثين والعلماء من جهة والرئاسة، من جهة أخرى، كما أن اختيار أحد الشباب لهذه المهمة يعد تقديرا لأهمية وجود عنصر الشباب مصر خلال الفترة القادمة، وحجى يعد من أحد العلماء المصريين المتميزين، ونتمنى له التوفيق فى مهمته.

هل تم التنسيق مع وزير البحث العلمى الدكتور رمزى إستينو خلال زيارتك الحالية لمصر؟

سأقابله قريبا فهناك لقاء مرتقب معه، وقد تعاونا سابقا مع وزراء البحث العلمى السابقين وعلى استعداد لتقديم المشورة لأيه مشروعات بحثية.

تم الاستعانة بك من قبل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور السابق فى عهد الرئيس محمد مرسى، فماذا قدمت وقتها، وهل تم الاستجابة لرؤيتك للبحث العلمى فى الدستور؟

استجابت هذه اللجنة لبعض الاقتراحات مثل الاهتمام بالبحث العلمى، لكن رفضوا أن يضعوا اقتراحا لى بأن يتم تخصيص 1% من الميزانية للبحث العلمى فى الدستور، لأن كانت هذه المادة ستؤكد على دعم البحث العلمى حتى يقف على قديمه دون التأثر بتغير الحكومات.

هل تم الاستعانة بك فى وضع الدستور المصرى الحالى؟

لا، ولو طلبونى سأقدم نفس الاقتراح بتخصيص 1% من الميزانية للبحث العلمى، وأن ينظر فى هذه النسبة كل خمس سنوات.

كيف يمكن استرداد علمائنا المصريين من الخارج؟

أنا لست مع فكرة أن العلماء المصريين المفروض يرجعون من أجل الرجوع فى حد ذاته، لأنهم إذا عادوا ولم يجدوا معامل وأجهزة متطورة، فلن يقدموا شيئا بل نكون قد خسرناهم، وحتى اذا طالبناهم بذلك سيرفضون، لأن البحث العلمى بحاجة إلى المزيد من الدعم والتمويل فى مصر، ويمكن أن يتم وضع خطة للاستفادة من العلماء المصريين بالخارج تتمثل الخطوة الأولى فى تحديد أحد القضايا الاقتصادية التى يتطلب دعمها اقتصاديا لكى نتفوق فيها، والخطوة الثانية هى البحث عن العلماء المتميزين الذين يمكن أن يقدموا أبحاثا تفيد فى ذلك من خلال الاستعانة بالسفارات المصرية فى الخارج، أما الخطوة الثالثة فهو أن يتم استضافتهم فى الإجازة لمدة شهر أو اثنين سنويا، يحددون ما الإمكانيات والأجهزة التى نحتاجها للبدء، والعام الذى يليه يعلم الباحثين المصريين فى مصر على كيفية تشغيل هذه الأجهزة والاستفادة منها، ويتم بعدها متابعة والإشراف على الأبحاث التى تخدم مجالا اقتصاديا أو صناعيا محددا للابتكار فيه والتميز فيه عالميا، لكن العالم الذى سوف يأتى لمصر ولم يستطع تقديم شئ لن يأتى مرة أخرى.

ما أهم العقبات التى لمستها فى البحث العلمى من خلال تعاونك وإشرافك لسنوات على مشروع علاج السرطان بالذهب؟

التمويل أكبر هذه العقبات التى تحول دون انطلاق البحث العلمى فى مصر، فبدون تمويل لا توجد أبحاث، فالباحثون ينفقون من جيوبهم، ولابد من دعم من جانب المجتمع المدنى فعلى سبيل المثال، لولا تدخل مؤسسة مصر الخير لدعم مشروع علاج السرطان بالذهب إلى جانب الدعم الذى وفره المركز القومى للبحوث ما كان يمكن استكمال البحث وإحراز نتائج جيدة فى هذا المشروع، والدكتور على جمعة المفتى السابق قال لى عندما عرف أن الباحثين ينفقون من أموالهم الخاصة على الأبحاث أن هذه الأموال يمكن اعتبارها من زكاتهم.

هل الاستقرار السياسى والاجتماعى يؤثر على إبداع وابتكار الباحثين؟

بالطبع فوجود الباحث فى مجتمع مستقر سيفيده فى أن المجتمع وقياداته سينتبهون ويهتمون له، لكن من المفترض أن يستمر كل باحث فى أبحاثه وإنجازاته داخل معمله مهما كانت الظروف.

الكثيرون يرون أن التعليم فى مصر لا يؤهل لبناء باحثين بالقدر الكافى والمطلوب لذلك ولا يخدم البحث العلمى؟

للأسف التعليم فى مصر لا يساعد على الإبداع والتفكير، ولابد من تغيير طريقة الحفظ وأن يتم الاهتمام وتوفير مدارس صناعية واهتمام بالتعليم فنى، وأن يكون الاهتمام بطلاب المدارس من المرحلة الابتدائية.

كيف يمكن اتخاذ خطوات جادة لخروج الأبحاث العلمية من الأدراج؟
تطبيق الأبحاث العلمية على أرض الواقع أمرا يحتاج إلى ربط البحث العلمى بالصناعة ورجاله، وأن يدرس الباحثون المشاكل التى تحتاج لحلول تتعلق بالاقتصاد والصناعة الإنتاج، وأن يطالب رجال الأعمال من المراكز والمعاهد البحثية تقديم حلولا لمشكلات شركاتهم ومصانعهم، فتسويق الأبحاث يعد الخطوة الجادة للاستفادة بها حتى لا يتم إنفاق الملايين من الجنيهات على أبحاث لا تقدم جديدا أو فائدة للمواطن المصرى.

العالم المصرى مصطفى السيد هو مواطن مصرى فى المقام الأول هل قمت بالتصويت فى الانتخابات الماضية، خاصة مع إعطاء حق تصويت المصريين فى الخارج بعد ثورة 25 يناير؟

نعم قمت بالتصويت وإعطائنا هذا الحق كان أمرا جيدا جعلنا نشعر أن مصر تريد ربط أبنائها الموجدين فى الخارج بهم وأن البلد تقدرهم وتحترمهم، وسأقوم بالتصويت فى الانتخابات القادمة وممارسة حقنا السياسى فى التصويت.

كيف نظرت لما حدث فى 30 يونيو وموقف الجيش المصرى؟

عن نفسى رأيتها ثورة فخروج الملايين كان واضحا، والجيش المصرى حمانا فى كل وقت، سواء أيام حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك أو من نظام الإخوان، والمهم أن يمارس المواطن المصرى الديمقراطية بالطريقة الصحيحة، وألا يتم جذبهم للانتخابات بناء على عاطفة دينية كما حدث مع بعضهم، الدين لله.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

كثير جدا ثلاث سنوات

كل يوم بيموت ناس بسبب السرطان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة