الحزب الديمقراطى الكردستانى يفوز فى انتخابات كردستان العراق

فاز الحزب الديمقراطى الكردستانى، أحد الحزبين الرئيسيين فى منطقة كردستان العراق التى تتمتع بحكم ذاتى، بالعدد الأكبر من المقاعد فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى وقت سابق من الشهر الجارى، لكنه فشل فى تأمين أغلبية واضحة فى المجلس التشريعى الذى يتألف من 111 مقعدا، حسبما أظهرت النتائج النهائية اليوم الأحد.

وفاز الحزب الديمقراطى الكردستانى، بزعامة مسعود برزانى، بـ38 مقعدا فى الانتخابات التى أجريت فى 21 سبتمبر، فى حين جاء منافسه الرئيسى، الاتحاد الوطنى الكردستانى، فى المركز الثالث بـ17 مقعدا.

ويرأس الاتحاد الوطنى الكردستانى جلال طالبانى، الرئيس الاتحادى للعراق، والذى يعانى من مرض خطير فى أحد المستشفيات الألمانية.

وجاءت حركة كوران (التغيير) المعارضة فى المركز الثانى بحصولها على 24 مقعدا، وفقا للجنة الانتخابات. كما حصل حزبان إسلاميان آخران على مقاعد.

وكتب برهم صالح، السياسى بالاتحاد الوطنى الكردستانى، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "إنها خسارة مؤلمة لحزبى، ولكن يجب (احترام) إرادة الشعب.. إنه يوم جيد للديمقراطية".

وللمرة الأولى منذ عام 1992 تنافس الحزب الديمقراطى الكردستانى ضد الاتحاد الوطنى الكردستانى فى الانتخابات، بعد أن خاض الحزبان انتخابات عام 2005 و2009 على قائمة مشتركة وتوليا رئاسة الوزراء فى الإقليم بالتناوب لمدة عامين، إلا أن هذا الاتفاق انتهى الآن.

وتم تخصيص 30% من المجلس التشريعى فى كردستان للنساء. كما تم تخصيص 11 مقعدا أخرى لأعضاء من الأقليات الدينية والعرقية فى الإقليم ومن بينهم اليزيديون والتركمان والآشوريون والمسيحيون الكلدانيون.

وشاب الإعلان عن نتائج التصويت وقوع تفجيرات نادرة فى أربيل، عاصمة إقليم كردستان، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص.

وأصيب أربعون آخرون فى تفجير السيارات المفخخة، التى استهدفت الأجهزة الأمنية فى المدينة، حسبما ذكرت الشرطة، وكان معظم الضحايا من عناصر الأمن.

يذكر أن هذه الانفجارات هى الأولى فى كردستان منذ الإطاحة بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى الغزو الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وبالمقارنة مع أجزاء أخرى من العراق حيث تصاعدت وتيرة العنف فى الأشهر الأخيرة، يعتبر كردستان إقليما مستقرا إلى حد كبير.

وهناك صراع دائر بين إقليم كردستان الذى يتمتع بحكم ذاتى والحكومة العراقية المركزية فى بغداد للسيطرة على موارد النفط فى الإقليم.