فى الذكرى الأولى لرحيله...

أحمد رمزى الدنجوان الذى آمن بالحب ورحل وهو يصنع قهوته الفرنسية

الأحد، 29 سبتمبر 2013 12:33 م
أحمد رمزى الدنجوان الذى آمن بالحب ورحل وهو يصنع قهوته الفرنسية أحمد رمزى
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حلت أمس السبت، الذكرى الأولى لرحيل دنجوان السينما المصرية أحمد رمزى، حيث رحل النجم الكبير عن عالمنا 28 سبتمبر 2012، بعد رحلة عاشها كالأسماك التى تولد حرة فى عرض البحر، يتمرد على الأشكال السينمائية القديمة، يفتش عن مغامراته العاطفية والفنية المختلفة، يتأثر بالجمال فى كل شىء، فى الطبيعة، حبة مطر، سيناريو مكتوب، أنثى، لوحة، حتى تحولت حياته لوصلة فنية ساحرة عبرت بالحس والإيقاع وخفة ظل عن نبض جيل كامل بمختلف مشاعره وأحاسيسه.

لم يخضع أحمد رمزى فى سنوات مراهقته لمزاج الدولة السياسى، حيث ولدت نجوميته عقب اندلاع ثورة يوليو 52، وفضّل الهروب من صخب السياسة إلى السهر والحب والمرح والفن وشقاوة المراهقة، وكما هرب النجم الكبير فى أيام مراهقته من صخب سياسة ثورة يوليو بالسهر والفن، هرب بعد رحيل العمر من ضوضاء القاهرة وزحامها بالعزلة والابتعاد.

أحمد رمزى النجم المهم فى تاريخ السينما المصرية، قدم الكوميديا فى سينما فطين عبد الوهاب، والرومانسية فى سينما حلمى حليم، ودور الفتى الشقى فى سينما بركات، وقضى سنوات عمره بدون تكلف يطهى طعامه بنفسه، ويجهز فنجان قهوته الفرنسى لنفسه، ويدخن سجائره، ويتذكر قصص حبه.

سألت النجم الراحل ذات مرة عن الحب والعاطفة، فصمت قليلا محلقا بخياله للأفق البعيد، وقال لى "الحب جميل، وأحيانا يعطى الإنسان كل شىء المتعة والراحة والحنين، وأحيانا أخرى يتخلى عنه فيمنحه الكآبة والوحدة، وكنت شاهدًا على الكثير من أصدقائى الذين هزمهم الحب".

أعطى أحمد رمزى على مدار 82 عاما قضاها فى رحاب الدنيا، كل ما عنده من خيال فنى وانفعال صادق ومشاعر حقيقية، وظلت إشراقته الروحية وملامحه الوسيمة الجذابة تحتل ذاكرة جمهوره فى أنحاء العالم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة