نيويورك تايمز: قرار مجلس الأمن حول كيماوى سوريا جاء أسرع مما كان متوقعا

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم قرار مجلس الأمن الدولى حول تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بأنه أسرع مما كان متوقعا.

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أن التحرك الدبلوماسى لنزع الأسلحة الكيماوية من سوريا أتى بثمار سريعة أمس الجمعة، حيث وافق مجلس الأمن بكامل هيئته على قرار يضمن الامتثال السورى وتحمل المنظمة مسئولية تدمير مستودعات الأسلحة الكيماوية فى جدول زمنى يبدأ الثلاثاء القادم.

وذكرت الصحيفة أن قرار مجلس الأمن يهدف إلى إجبار حكومة الرئيس السورى بشار الأسد على احترام التعهد بالتخلى عن أسلحتها الكيماوية التى تم استخدامها مرة واحدة على الأقل فى الحرب الأهلية السورية وأدت إلى تأثيرات مرعبة. وعلى الرغم من أن القرار لا يهدد باستخدام القوة بشكل تلقائى فى حال نكوث سوريا بوعدها، وهو امتياز منحه الغرب لروسيا، إلا أنه يمثل أهم قرار اتخذه مجلس الأمن فى تاريخ الصراع السورى.

وأشارت إلى قول وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن أى إجراءات تنفيذية لن تكون تلقائية إلا أن أى قرار عقابى سيتطلب قرارا ثانيا. وتابعت أن مشاعر التفاؤل التى أحاطت بصدور القرار يبدو أنها امتدت إلى الجهود الرامية إلى دفع الصراع السورى إلى نهاية سلمية، كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن أمله بعقد مؤتمر سلام فى جنيف فى منتصف شهر نوفمبر القادم.

وأضافت نيويورك تايمز أن هذا القرار يعكس حالة الاندفاع المذهلة للدبلوماسية التى بدت غير واردة قبل بضعة أسابيع عندما هدد الرئيس الأمريكى باراك أوباما نظيره السورى بشار الأسد، بتوجيه هجمات جوية ضده عقابا على استخدامه أسلحة كيماوية قرب دمشق فى الشهر الماضى، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص، بينهم 40 طفلا.