نيويورك تايمز: ارتفاع العنف ضد الشيعة بالعراق يؤجج مشاعر الغضب تجاه الحكومة

السبت، 28 سبتمبر 2013 03:22 م
نيويورك تايمز: ارتفاع العنف ضد الشيعة بالعراق يؤجج مشاعر الغضب تجاه الحكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ارتفاع وتيرة العنف ضد الشيعة فى العراق، الذى تجلى فى عدة صور آخرها التفجير الذى استهدف سرادق عزاء فى مدينة الصدر، أدى إلى تأجيج مشاعر الغضب تجاه الحكومة.

وأفادت الصحيفة اليوم السبت- أن شريحة كبيرة من العراقيين باتت ترى الحكومة عاجزة وفاسدة وغير شرعية، بل وتساهم فى زيادة عزلة الشيعة فى ظل مساعيها لاحتواء الغضب المتنامى للسنة فى العراق.

وأشارت إلى أنه بالتزامن مع تنامى الغضب فى المجتمع العراقي، الذى ظهر فى محاولات بعض الأشخاص الوصول إلى موقع الحادث وعرقلة حركة المرور، تلاشت كافة صور التواجد الحكومى فى مدينة الصدر؛ وانسحبت القوات الأمنية من وسط المدينة وتركت المشهد لرجال يرتدون ملابس سوداء، يعتقد بأنهم ميلشيات مسلحة، حتى فرضوا سيطرتهم ومنحوا المارة تصريحات لدخول مناطق بعينها، فيما ذهب العاملون فى المبانى الحكومية كالمحاكم والمراكز الصحية ومكاتب وزارة التعليم والمدارس إلى منازلهم وامتنعوا عن العمل بعد أن طالبهم المحتجون بذلك.

وقالت "نيويورك تايمز" إن الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء نورى المالكى والتى تتألف من أغلبية شيعية تواجه حاليا معارك طاحنة لكبح جماح التمرد السنى الذى شارف على التحول إلى قتال طائفى دام ربما يعيد إلى الأذهان معارك الحرب الأهلية التى دارت قبل أعوام، وإن العنف ينتشر بلا هوادة ويتجدد يوميا، مشيرة إلى التفجيرات التى هزت الأسواق الشعبية فى منطقتين قريبتين من بغداد؛ إحداهما تقطنها أغلبية سنية والأخرى تقطنها أغلبية شيعية.

وتابعت "فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة العراقية إلى قمع التمرد السني، تواجه الآن زيادة مطردة فى معدل الاحتجاجات بين المجتمع الشيعى نفسه، الذى صار بعض أفراده مصرين على تولى المعارك القتالية بأنفسهم وهى ظاهرة اتضحت بشكل كبير بين أبناء مدينة الصدر التى تعد موطنا لعدد كبير من مقاتلى "جيش المهدي"، الذين ألقوا السلاح خلال السنوات الأخيرة وأبدوا ثقتهم فى العملية السياسية.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر الذى أصبح لاعبا مهما فى مطبخ السياسات العراقية عقب انتخابات 2010 من خلال دعمه للمالكي، أبدى حذرا شديدا وهو ما تجلى عندما اعتقل رجاله أربعة أشخاص يشتبه بضلوعهم فى التفجيرات الأخيرة وقاموا بتسليمهم إلى الحكومة ولم يقوموا بإعدامهم علانية أمام الجمهور.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة