مينا نزهى أمين يكتب: ثقافة "التصفيق" المفقودة !

السبت، 28 سبتمبر 2013 07:51 ص
مينا نزهى أمين يكتب:   ثقافة "التصفيق" المفقودة ! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجتمع لا يصفق للناجحين هو أنسب مجتمع لإنتاج الفاشلين!

نعم هذه حقيقة وهذا واقع، ويؤسفنى عزيزى القارئ أن أبلغك أن المجتمع الذى أتحدث عنه، مجتمعنا الذى نعيش فيه.

العالم حولنا تقدم وتطور بشكل كبير نرى كل يوم جديد فى العلم وجديد فى الإبداع بكل مساراته وأشكاله، ونحن نبدع حقًا فى الدوران فى الحلقة المفرغة البائسة لا نصنع جديدًا إلا داخل إطار نفس هذه الدائرة الضعيفة.

وكل هذا لأننا لا نعرف أن نصفق لأى نجاح ولا نعرف أن ندعم أى نجاح ولو صغير، بل على العكس نحن مبدعون فى التهكم فقط والسخريه والنيل من أى جديد دون حتى محاولة فهم! فقط كل مشكلتنا معه أنه جديد إنها حقًا مأساة!.

هناك فى الغرب لو خرج منك مجرد قول ذو قيمه تجد الجميع حولك يصفقون لك ويدعمونك وكأنك بنيت قصرًا، وبالفعل يعطوك مناخ مناسب لبناء ما يفوق القصر.

نحتاج إلى أن نتقن ثقافة التصفيق والتشجيع، نحتاج إلى أن نعرف نقول كلمات مثل (برافو- إلى الأمام- أنت حد كويس) لماذا لا ندرك قيمة هذه المعانى؟

لماذا اختفى من مجتمعنا فكرة دعم الآخرين ولو بكلمة طيبة.
لماذا إعلامنا أحيانًا، للأسف يركز على السلبيات وكأنها الجوهرة المكنونة التى حصلوا عليه ويتركون أى مظاهر إيجابية.

لماذا تعج البرامج المتنوعة بأمثلة لشباب فاشل وفلان المدمن وفلانة فتاة الليل، بينما يقل أن نسمع عن فلان المبدع وفلانه المبدعة، وحتى إن وجدوا لماذا لا نصفق إليهم ونشجعهم.

ما أود أن أقوله باختصار مجتمعنا بحاجه إلى يشجع ذاته، ويتقن ثقافة التصفيق والتشجيع حتى نستطيع إخراج أنفسنا للواقع ونواكب الواقع الذى سبقنا، وتركنا خلفه بسنوات ضوئية!

وتذكر عزيزى القارئ اعترافنا بالمشكلة يشكل نصف الحل، والحل هو أن نتقن ثقافة التصفيق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة