لليوم العاشر..استمرار العملية الأمنية بكرداسة لملاحقة الإرهابيين.. النيابة تحقق مع المتهمة بإلقاء مادة حارقة على الضباط.. ومؤتمر لمحافظ الجيزة بالمدينة..وغدًا 17 مدرسة تستقبل التلاميذ بعد تأجيل أسبوع

تواصل قوات الأمن لليوم العاشر على التوالى، عمليات تطهير كرداسة، بحثاً عن البؤر الإجرامية، وملاحقة المتورطين فى اقتحام مركز شرطة كرداسة، وسحل وقتل 11 ضابطاً، وفرد أمن، بينهم مأمور المركز اللواء "محمد جبر"، ونائبه العقيد "عامر عبد المقصود".

وتشهد مداخل المدينة تشديدات أمنية من قبل القوات المسلحة وقوات الشرطة، وتفتيش كامل للرجال، والإطلاع على هوية المواطنين للسماح بالدخول والخروج للمدينة، بالإضافة إلى تفتيش السيارات المتوجهة للمكان.

كما تباشر نيابة كرداسة برئاسة المستشار تامر الحديدى، رئيس النيابة، التحقيق مع المتهمة "عزة عبد الجواد لطفى الزنينى"، المتهمة بإلقاء مادة حارقة على ضباط الشرطة والأفراد بكرداسة عقب استشهادهم.

البداية كانت عندما ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، القبض على "عزة عبد الجواد الزنينى" داخل مسكنها بقرية كرداسة، حيث داهمت القوات مسكنها وتمكنت من ضبطها، وأكد مصدر أمنى أنها من بين المتهمين فى أحداث كرداسة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها وإحالتها للنيابة لتولى التحقيق.

من جانبه قرر الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، تشغيل الدراسة فى 17 مدرسة من مدارس مدينة كرداسة وبنى مجدول وناهيا يوم الأحد القادم، كأول يوم دراسى للمنطقة فى العام الجديد، وذلك بعد تأجيلها لمدة أسبوع، نظرًا للظروف الأمنية الحالية، وحرصًا على سلامة التلاميذ أثناء ذهابهم إلى المدارس.

وأكد المحافظ أن ذلك تم بالتنسيق مع الجهات الأمنية، مشيرًا إلى أنه اتفق مع مديرية أمن الجيزة على تكثيف الخدمات الأمنية سواء الثابتة أو المتحركة حول جميع المدارس، لتحقيق الأمان الكامل مع بدء العام الدراسى، خاصة فى مناطق برك الخيام والمعتمدية وأبو رواش.

وشَدَّدَ المحافظ على استمرار أجهزة المحافظة فى تقديم كل الخدمات المعتادة واليومية لكل المواطنين خاصة أهالى مركز ومدينة كرداسة وتوفير كل الاحتياجات الأساسية لهم واستمرار عمل جميع المرافق.

فيما يعقد عبيد ارحمن اليوم السبت مؤتمرا صحفيا بمدينة كرداسة، ومن المنتظر أن يعلن المحافظ عدة قرارات خلال المؤتمر منها عودة الدراسة بالمدارس وتوفير السلع والخدمات الغذائية للأهالى.

ميدانيا شهدت مدينة كرداسة تعزيزا للخدمات الأمنية المتواجدة أمام المدارس، حيث تكونت الفرق الأمنية من ضابط و4 أفراد أمن على الأقل أمام كل مدرسة، ويتم زيادة هذه الفرقة بناءً على طلب مسئولى المدرسة، أو لدواعٍ أمنية طارئة، بالإضافة إلى وجود دوريات أمنية متلاحقة تمر بين الحين والآخر على هذه المدارس للتأكد من عدم وجود أية مشاكل تعطل سير العملية التعليمية.

وتفقد قيادات مديرية أمن الجيزة عدداً من المدارس بكرداسة صباح اليوم السبت، للتأكد من تواجد الخدمات الشرطية والأمنية، وأن الحياة تعود تدريجيا طبيعية فى كرداسة بعد سيطرة الأمن عليها وتطهيرها من البؤر الإجرامية.

وناشدت الأجهزة الأمنية أولياء الأمور والمواطنين الشرفاء، بتوجيه النصح لأبنائهم الطلاب بعدم الاستجابة لمطالب بعض العناصر المخربة التى تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وتعطيل مسيرة العمل، عن طريق تحريض عدد من طلاب المدارس بالتظاهر ومنع زملائهم من التوجه إلى فصولهم، وحمل صور ولافتات عليها شعار رابعة العدوية أو صور للرئيس السابق محمد مرسى.

وكشفت المصادر، أن العمليات الأمنية لتطهير كرداسة لن تتوقف مع بدء الدراسة، وإنما سوف يتم مراعاة تواجد الطلاب فى الشوارع أثناء توجههم إلى المدارس والعودة منها، وخروج الدوريات الأمنية فى أوقات مختلفة وشوارع أخرى.