عبد الحليم سالم يكتب : الإهمال والتهميش والتخوين 3 أسباب قادت إلى الفكر المتطرف فى سيناء

السبت، 28 سبتمبر 2013 03:03 ص
عبد الحليم سالم يكتب : الإهمال والتهميش والتخوين 3 أسباب قادت إلى الفكر المتطرف فى سيناء عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصيد طويل من المعاناة عاشته سيناء بالأخص شمالها الأكثر عددا ومساحة وتنوعا وقهرا فى الوقت نفسه.
وحال سيناء الحالى لم يكن جديدا عليها فعبر العصور كانت مجرد «كنز» أو محجر لجلب الخامات هذا الوضع استمر منذ عهد الفراعنة حتى الآن، ظلم وقهر واستنزاف لموارد المكان وتجاهل سكانه وأهله، وفى العصر الحديث لم يختلف الوضع كثيرا زاد التهميش وتركت سيناء مهملة ربما لاعتبارات منها أنها مجرد ساحة حرب وبالتالى فإن تعميرها لن يجدى، هذه النظرة الأمنية الضيقة كانت بداية زرع الفكر المتطرف فى الإقليم الفقير رغم غناه الفاحش إلا أن هذا الغنى تحت الأرض وليس فوقها.
وأدلل هنا بما قاله حبيب العادلى فى تسجيله الأخير عندما يسأله الطبيب: «طيب وسيناء؟!».. فيقاطعه العادلى: «لا، سيناء دى قصة تانية، محتاجة إبادة تامة بالكامل.. دى خرابة ووكر إرهاب، عاملة زى أفغانستان دى بقت قاعدة للإرهاب»
تناسى العادلى جرائمه الإرهابية فى حق أبناء سيناء كان الأمل فى أن تسعى الحكومة المصرية أيام السادات إلى إحداث تنمية بعد اتفاقية السلام ويبدو أن السادات كانت لديه النية الفعلية لذلك لكن موته غيب هذا المشروع ليأتى بعده مبارك وحكوماته التى أوهمت الشعب أن سيناء هى مصدر الشر وأن البدو خونة ولا قيمة لهم وأكاذيب مختلقة أدت إلى استمرار التجاهل وإلى إشعال موجة من العنف ضد البدو بحجة أنهم متطرفون.
لقد أهملت الحكومات المصرية التعليم فى سيناء خاصة الابتدائى والإعدادى فالواقع يؤكد أن التعليم مدمر فى مراكز الحسنة ونخل بوسط سيناء وفى قرى الشيخ زويد ورفح فالمدارس أغلبها بدون مياه وخزانات المياه إن وجدت فهى مليئة بالتراب وبعض المدارس ابتلعتها الرمال الناعمة أيضا الجانب الثانى المعلمون غير منتظمين فى المدارس وبالتالى التلاميذ حذوا حذوهم فالمدارس شبه خالية من التلاميذ والمعلمين آثروا الجلوس فى بيوتهم وتقاضى المرتبات فى ظل غياب تام لأجهزة التعليم الحكومات لم تعالج هذه المشكلة مثلا بإنشاء مجمعات مدرسية لكل 10 أو 15 قرية وتكون الدراسة فيها بنظام «الداخلى» يعنى التلميذ يأتى إلى المدرسة يوم السبت ويذهب إلى بيته يوم الخميس وبذلك نضمن تواجده وتواجد معلمه مع توفير سكن دائم للتلاميذ والمعلمين هذه الفكرة كان سيتم تنفيذها وهى فكرة ستوفر ملايين للحكومة وتضمن تعليما لكل الأجيال مع نقلهم من قراهم بأتوبيسات سبق ووفرتها هيئة المعونة الأمريكية 10 أتوبيسات ماتزال غير مستغلة بذلك سنوفر صيانة مئات المدارس ونحصر التلاميذ فى 3 أو 4 مجمعات نضمن على الأقل مستوى تعليميا محترما.
أيضا تجاهلت الحكومات التفكير فى القضاء على بطالة الشباب وتركته فريسة للفراغ وللشيطان وبالتالى هى تجنى ما سبق وزرعته والحل يتلخص فى إنشاء 10 أو 15 مصنعا يتم على الأقل الاستفادة من الكنوز فى الوسط وتشغيل ما بين 50 إلى 70 ألف عامل.
هذا الأمر كفيل بتشغيل كل أبناء سيناء والاستفادة منهم وخلق مجتمعات جديدة الأهم هو توطين من يعمل فى الوسط بجوار المصانع وليس تسفيرهم من العريش كما يحدث حاليا لضمان إقامة الآلاف فى وسط سيناء وبالتالى تحقيق تواجد بشرى فى منطقة كانت معبرا لكل الغزاة وعبرت منها إسرائيل لاحتلال سيناء.
وهناك دراسات كثيرة لإنشاء مدن دفاعية على الحدود والاستفادة من المياه الجوفية التى تسرقها إسرائيل هذا الأمر لن يتأتى إلا بدعم حكومى قوى. لابد من تفعيل المشروع القومى لتنمية سيناء واستكمال ترعة السلام وتوصيلها إلى منطقة السر والقوارير لزراعة 3 ملايين فدان من خلال رفع المياه 20 مترا فقط.
أيضا استكمال تطوير ميناء العريش هل يعقل أن يكون ميناء العريش مجرد ميناء صيد صغير؟
والمفترض أن يتم عمل أكثر من ميناء لدعم التجارة والصناعة فى سيناء ودعم القطاع السياحى على البحر المتوسط والتوسع فى الآبار الجوفية والقطاع الزراعى.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

magda

صرخة الغلبان الادنى

عدد الردود 0

بواسطة:

magda

صرخة الغلبان الادنى العدل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة