سياسيون يشيدون بحديث مستشار الرئيس مع الـ"سى إن إن" حول الأوضاع بمصر.. "التيار الشعبى": تعريف بخريطة الطريق دوليا.. "الاشتراكى المصرى": حجازى طمأن المجتمع الدولى.. و"شباب الثورة": لبق ودبلوماسى

اعتبر سياسيون ما أدلى به الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى والإستراتيجى لرئيس الجمهورية، خلال حديثة مع شبكى سى إن إن الأمريكية، حول الأوضاع فى مصر، بمثابة رسالة طمأنة للمجتمع الدولى ويتفق مع مطالب الشعب المصرى فى ثورتى يناير ويونيو، لافتين إلى أن حديث حجازى جاء دقيقا وفى نقاط واضحة ومختصرة.

قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، إن تصريحات مستشار الرئيس السياسى والإستراتيجى، مصطفى حجازى، لقناة الـCNN بشأن الانتخابات التى سوف تجرى فى 2014، جاءت فى سياق طمأنة المجتمع الدولى المعبأ بحمية زائدة، وقدر من التصيد.

وأوضح شعبان لـ"اليوم السابع"، أن موعد الانتخابات دقيق وطبيعى وفقا لخارطة الطريق، مشيرا إلى أن الانتهاء من الدستور وإجراء استفتاء علية وظهور النتيجة سيستغرق وقتا، كما أن وقت تجهيزات الانتخابات البرلمانية التى من المقرر أن تجرى قبل الرئاسية سوف تستغرق شهورا للدعاية والانتخاب.

وحول تصريحات مستشار الرئيس السياسى والتى جاء من بينها، بأن الرئيس المعزول لا يحاكم بمحاكم عسكرية، قال إنها تتفق مع مطالبهم فى محاكمة المعزول الذى ارتكب جرائم تدينه أمام أى محكمة عادلة.

بدوره قال عماد حمدى، المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى، إن توقع مصطفى حجازى المستشار السياسى والإستراتيجى للرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، الانتهاء من الانتخابات البرلمانية بحلول بداية أبريل من العام المقبل 2014، أمر منطقى ويتفق مع خارطة الطريق.

وأشار حمدى، إلى أن مطالبة التيار الشعبى، بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، يأتى اتفاقاً مع مطالب الشعب فى ثورة 30 يونيو، موضحاً أن أحد أهم الأهداف التى خرجت من أجلها حملة "تمرد"، هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وتابع: إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، سيكون ضمانة لعدم تأثير البرلمان على توجيه التصويت، إذا تم إجراؤها بعد الانتخابات البرلمانية.

وأضاف المتحدث باسم التيار: لكى يكون لدينا عملية انتخابية برلمانية ناجحة، فإننا نحتاج إلى رئيس جمهورية أولاً يتمتع بشخصية قوية، ليتمكن من إدارة العملية بشكل كفء ويربط مؤسسات الدولة ببعضها، بما يضمن للناخبين عملية تصويت نزيهة.

فيما رأى شهاب وجيه المتحدث الرسمى لحزب المصريين أنه لا حاجة لمحاكمة الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول عسكرياً، مضيفاً: "مرسى ارتكب من الجرائم الجنائية ما يكفيه لتلقى محاكمة عدالة".

وأضاف "وجيه" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "الحكومة تلتزم بخارطة الطريق، فإجراء الانتخابات الرئاسية فى وقت متأخر فى 2014، يتوقف على أنه هناك دستور يجب إعداده بشكل دقيق والانتهاء منه وبعد ذلك تجرى الانتخابات البرلمانية وبعدها الرئاسية."

بينما قال تامر القاضى المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، إن حديث مستشار الرئيس للشئون السياسية والإستراتيجية مصطفى حجازى فى مقابلته مع تليفزيون شبكة (سى إن إن) الإخبارية الأمريكية أمس، منطقى ومرتب ووصف ما يحدث فى المشهد السياسى فى مصر فى نقاط مختصرة.

وأكد المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة لـ"اليوم السابع"،: "أثمرت المواقف السياسية الصلبة وعدم الرضوخ والتنازل عن مكتسبات ثورتى يناير و30 يونيو من قبل الفريق السيسى ومصطفى حجازى عن تغيير المواقف الدولية خاصة الأمريكية والتى كان يراهن عليها الإخوان بشكل كبير، حيث فشلت مؤامرات الجماعة الخارجية بشكل كبير أمام إرادة الشعب المصرى ومواقف هذه الشخصيات التى ترجمت هذه الإرادة إلى مواقف سياسية راسخة وقوية.

وأشار القاضى إلى أن "القوانين الاستثنائية فى هذه الفترة لن تكون قاعدة ولن تستمر طويلا والجميع يدرك أن استمرارها أو تمديدها لفترة طويلة يخالف مبادئ الثورة ولكن هناك ظرف غير طبيعى يهدد حياة المصريين إلا وهو إرهاب الجماعة".

وأضاف القاضى، أن حجازى كان أكثر لباقة ودبلوماسية فى رده على المرزوقى فى حين أن المرزوقى قد نسى نفسه ونسى مع من يتحدث بل إن المرزوقى وجماعته فى تونس فى مأزق حقيقى من مواقفهم التى تتنافى مع الثورة التونسية.

وأكد القاضى، أن حجازى أكد فى حديثه عن خارطة الطريق وترتيبها الزمنى وهذا ما يريد الجميع تحقيقه والوصول إليه بشكل ثابت فى ظل محاولات الإخوان وتنظيمهم الدولى الذى يضم المرزوقى فى تعطيل خارطة الطريق وإرباك المشهد المصرى.