أيد عدد من الدبلوماسيين قرار الخارجية المصرية بسحب سفيرها من تونس للتشاور بعد تدخل الرئيس منصف المرزوقى، فى الشأن المصرى ومطالبته السلطات المصرية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الإفراج عن محمد مرسى.
وقال السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية سابقا، تعليقا على استدعاء مصر سفيرها من تونس فى أعقاب تصريحات الرئيس منصف المرزوقى عن مصر خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، أن كلمة "استدعاء" سفير فى العرف الدبلوماسى تعنى إشارة لاستياء دولة ما من تصريحات معينة أو موقف معين اتخذته الدولة المستضيفة لسفيرها، موضحا أن هذا استدعاء دولة لسفيرها من دولة أخرى لا يعنى قطع العلاقات بين الدولتين وإنما درجة من درجات الرفض لمواقف معينة.
وأوضح السفير خلاف "لليوم السابع" أنه انطلاقا من حرص مصر على علاقتها التاريخية بالشعب التونسى، لذا جاء الرد الرسمى المصرى على تدخل الرئيس التونسى منصف المرزوقى فى الشأن المصرى بعد مطالبته السلطات المصرية الإفراج عن محمد مرسى، "مؤدبا" عن طريق استدعاء سفيرها من تونس للتشاور.
بينما لفت السفير خلاف إلى أن الرئيس التونسى منصف المرزوقى رجل "حقوقى" فى الأساس، ولأن اهتماماته الأساسية تتعلق بحالات الاعتقالات السياسية فكان الأولى أن توضح الحكومة المصرية للرئيس التونسى خطأ معلوماته بأن المعتقلين الذين يتحدث عنهم موقوفون فى قضايا جنائية تخص التحريض على القتل والتخابر لصالح جهات معينة وليس لأسباب سياسية.
وتابع: "لو بادر المرزوقة بمخاطبة مصر مصر علانية بعد أن تقوم بتوضيح الموقف لديه وأصر على موقفه فهذا يدل على نيته فى قطع العلاقات بين البلدين، ومن ثم تتحرك مصر فورا".
وأشار السفير خلاف إلى أنه فى العادة ترد دولا على قرار استدعاء دولة أخرى لسفيرها من هذ الدول بخطوة مماثلة بهدف التصعيد، وهناك دول ينتابها هياج عاطفى من قرار استدعاء السفراء مثل القذافى الذى كان يقطع العلاقات تماما مع الدول التى استدعت سفراءها من بلاده.
كما حذر خلاف من دبلوماسية "القطيعة" التى انتهجها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، من حيث قطع العلاقات، طرد المواطنين، قطع العلاقات التجارية بين البلدين، وكل الطرق التى تؤدى إلى توتر العلاقات بين أى دولتين.
وفى سياق متصل، رحب السفير حسين هريدى، مساعد أول وزير الخارجية سابقا للشئون الآسيوية، بقرار مصر سحب سفيرها من تونس بعد تصريحات رئيسها منصف المرزوقة فيما يخص الشأن المصرى والتى وصفها بـ"غير المسئولة".
وأوضح السفير هريدى أن قرار مصر بسحب سفيرها من تونس يعتبر أقل ما يمكن اتخاذه بالنسبة لحديث رئيس دولة عن مصر بهذا الشكل فى المحافل الدولية العامة، داعيا أن تراجع تونس موقفها من مصر مرة أخرى وتصحح معلوماتها المغلوطة عما يحدث فى مصر حفاظا على العلاقات التاريخية التى تربط الشعبين المصرى والتونسى.
من جهته يرى الدكتور محمد مجاهد الزيات، مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن قرار مصر بسحب سفيرها فى تونس قرار "صائب" بعد خطاب وصفة بـ"غير المقبول" من الرئيس التونسى منصف المرزوقى وتدخله غير المبرر فى شئون مصر الداخلية.
وأوضح الزيات "لليوم السابع" أنه من المفترض أن تحمل خطابات رؤساء الدول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أهم القضايا الدولية التى تمس عددا من الدول أو القضايا التى تتعرض لها دولة الرئيس ملقى الخطاب، مشيرا إلى أن الرئيس التونسى لم يلتزم بتلك المعايير وتدخل بشكل غير مقبول فى شئون مصر الداخلية من خلال مطالبته الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى من محبسه.
دبلوماسيون يؤيدون قرار الخارجية بسحب سفير مصر من تونس بعد تصريحات "المرزوقى".. خلاف: نرفض التدخل فى شأننا ولابد أن نوضح للمرزوقى أن معلوماته خاطئة.. هريدى: تصريحات "غير مسئولة"
السبت، 28 سبتمبر 2013 09:59 م
المنصف المرزوقى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
TIGGO
الابواب الخلفية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو رامى الصعيدى
ما هو موقف الفنانيين التونسيون فى مصر؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
مزروقي يجب ان يعتذر للشعب المصري
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
مزروقي يجب ان يعتذر للشعب المصري
عدد الردود 0
بواسطة:
نبوى على
ومتى نسحب سفيرنا من قطر...؟؟؟!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطيف عبدالعال علي
لو جاءت من غيرك يمكن الواحد كان يتحملها
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطيف عبدالعال علي
لو جاءت من غيرك يمكن الواحد كان يتحملها
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ مناحى الصاحى
حتى دود الارض