خبراء يحللون كلمة وزير الخارجية فى الأمم المتحدة.. أستاذ علوم سياسية: أكدت أن مصر دولة مؤسسات تواجه الإرهاب وتحترم القانون.. سفيرنا السابق بإيران: تل أبيب لن تنصاع لمبادرته لنزع أسلحة الدمار الشامل

السبت، 28 سبتمبر 2013 11:04 م
خبراء يحللون كلمة وزير الخارجية فى الأمم المتحدة.. أستاذ علوم سياسية: أكدت أن مصر دولة مؤسسات تواجه الإرهاب وتحترم القانون.. سفيرنا السابق بإيران: تل أبيب لن تنصاع لمبادرته لنزع أسلحة الدمار الشامل وزير الخارجية نبيل فهمى
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق مجموعة من الخبراء على كلمة وزير الخارجية، نبيل فهمى، بالجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها المنعقدة حاليا، والذى أعلن فيها عن مبادرة تتلخص فى دعوة كافةَ دولِ الشرقِ الأوسطِ، وكذلك الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن لإيداعِ خطاباتٍ رسميةٍ لدى السكرتيرِ العام للأممِ المتحدة، بتأييدِها لإعلانِ الشرقِ الأوسطِ منطقةً خاليةً من أسلحةِ الدمارِ الشامل، النوويةِ والكيميائيةِ والبيولوجية، وقيام دولَ المنطقةِ غير الموقعةِ أو المُصادِقـةِ على أىٍ من المعاهداتِ الدوليةِ الخاصةِ بأسلحة الدمار الشامل أن تلتزم، قبلَ نهايةِ العامِ الجارى.


وقال د.طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، إن مبادرة وزير الخارجية مفادها وقف التسليح بأسلحة الدمار الشامل بمنطقة الشرق الأوسط، وبين السطور يمكن القول إن وزير الخارجية طرح مقايضة تتمثل فى تسليم إسرائيل أسلحتها الكيماوية والتوقيع على وثيقة حظر الانتشار وسيقابل ذلك توقيع باقى الدول فى المنطقة ومنها مصر على الوثيقة.

وأضاف أن وزير الخارجية أرسل بعض الرسائل الدبلوماسية للمجتمع الدولى تتمثل فى أنه فى الوقت الذى لم تدن أى دولة الهجمات الإرهابية التى تتعرض لها مصر، فإنه أدان بل وتقدم بعزاء لضحايا التفجيرات فى كينيا وباكستان، للتأكيد على أن مصر ليست فى معزل عن العالم.


وأكد أستاذ العلوم السياسة، أن خطاب الوزير يؤكد أن مصر دولة مؤسسات ولا يمكن إقصاء أى فصيل سياسى، بالإضافة إلى احترام حقوق الإنسان واحترام سيادة القانون ، موضحا أن وزير الخارجية أكد أنه على إسرائيل تحمل ما يجرى فى قطاع غزة وليس مصر، وكذلك القاهرة غير مجبرة على توفير المواد الأساسية للقطاع.


وأشار "فهمى" إلى أن الخطاب كان ينقصه بعض النقاط لكن فى المجمل كان إيجابيا، مشيراً إلى أنه كان ينبغى على نبيل فهمى أن يوجه لوما للدول التى تنتقد السياسة المصرية فى الفترة التى تبعت ثورة 30 يونيو، حتى ولو لم يذكر اسم هذه الدول.

كما أنه كان ينبغى عليه توجيه لوم إلى تونس فى نفس المكان الذى انتقد فيه رئيس تونس السياسة المصرية وطالب بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى، كذلك لم يوجه انتقاد للدول، التى تعوق الحراك السياسى فى مصر مثل قطر.

وأكد طارق فهمى أنه كان ينبغى توجيه كلمة شكر للدول التى تساند مصر فى تنفيذ خارطة الطريق، وينقص الكلمة التأكيد أن مصر تحارب إرهابا دوليا وعلى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة مساندة الحكومة الحالية فى تفعيل ذلك.

ومن جانبه قال محمود فرج السفير السابق فى طهران إن الخطاب حدد وبإيجاز سياسة مصر الخارجية، وأن مصر فى مرحلة دبلوماسية جديدة، موضحا أن مبادرة الوزير إزاء إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل ليست بالجديدة لكن كان يجب طرحها فى الوقت الذى ينظر العالم لأسلحة سوريا الكيماوية.


وأكد السفير أن هناك شبه توافق بين الدول غير الموقعة وبين مصر بضرورة أن تسلم إسرائيل أسلحتها الكيماوية أولا، متوقعا عدم انصياع تل أبيب للمبادرة المصرية التى طرحت عن طريق وزير الخارجية بالأمم المتحدة.

وأشار إلى أن وزير الخارجية وفق إلى حد كبير فى خطابه، أما عن انتقاد لبعض الخبراء فى أنه خطاب غير مكتمل وينقصه بعض النقاط، فإن فى عالم الدبلوماسية تكون هناك حسابات أخرى وتوازنات لا يمكن الخروج عن إطارها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة