توابع قرار مجلس الأمن بتفكيك السلاح الكيماوى السورى.. مندوب دمشق بالأمم المتحدة: القرار يحد من احتمالات الضربة العسكرية.. أوغلو: لن ينهى مأساة الشعب.. لافروف: لا يسمح باللجوء للقوة

السبت، 28 سبتمبر 2013 01:09 م
توابع قرار مجلس الأمن بتفكيك السلاح الكيماوى السورى.. مندوب دمشق بالأمم المتحدة: القرار يحد من احتمالات الضربة العسكرية.. أوغلو: لن ينهى مأساة الشعب.. لافروف: لا يسمح باللجوء للقوة داود أوغلو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مندوب سوريا الدائم فى الأمم المتحدة بشار الجعفرى أن قرار مجلس الأمن حول تفكيك السلاح الكيميائى بسوريا يحد مخاوف الحكومة السورية من ضربة عسكرية.

ونقلت قناة العربية الفضائية عن الجعفرى قوله، اليوم السبت، إنه يتعين أيضا على الدول التى تساعد مقاتلى المعارضة أن تلتزم بقرار مجلس الأمن، مضيفا أن الحكومة السورية "ملتزمة بشكل كامل" بحضور مؤتمر "جنيف- 2" فى نوفمبر المقبل لحل الأزمة السورية.

وأوضح وزير الخارجية التركى "أحمد داود أوغلو"، أن تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية لن ينهى حالة المأساة والقتل فى سوريا، داعياً المجتمع الدولى إلى تكثيف الجهود لوقف النظام السورى عن ممارساته اللا إنسانية بحق أبناء الشعب السورى.

جاء ذلك فى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى، ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فإن "داود أوغلو" اعتبر فى كلمته أن استخدام قوات الأسد لأسلحة كيميائية فى 21 أغسطس بغوطة دمشق، وهى الحادثة التى اعترف مفتشو الأمم المتحدة بوقوعها، منافية للقيم الإسلامية والإنسانية، ومخالفة للقانون الدولى، مشيراً إلى أنه لابد من محاسبة المسئولين عن ارتكاب تلك الجريمة.

ووصف "داود أوغلو" تدمير الأسلحة الكيميائية التى بحوزة النظام السورى بالتطور الإيجابى، لكن العبرة فى التطبيق، وأن على مجلس الأمن الدولى تبنى موقفا واضحا حول الاتفاق المذكور، مشدداً على أن مسألة الأسلحة الكيميائية ما هى إلا أحد أبعاد الأزمة السورية، وأن على مجلس الأمن تحمل مسئولياته حيال النزيف السورى لوقفه.

وحول ملف القضية الفلسطينية، أوضح "داود أوغلو"، أن المحادثات الجارية بين الأطراف يجب أن تتمخض عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود العام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن استفزازات المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين فى الآونة الأخيرة والاعتداءات التى ينفذونها على الحرم الشريف والمسجد الإبراهيمى، وكذلك التصرفات الاستفزازية التى تقوم بها الشرطة الإسرائيلية ضد المسلمين، والتى تقيد حرية العبادة، تعرض مرحلة المفاوضات الجارية إلى مخاطر شتى، لافتاً إلى أن حالة التضييق على قطاع غزّة، التى ارتفعت نسبتها أيضاً فى الآونة الأخيرة، قد زادت من معاناة سكان القطاع.

كما أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على أن قرار مجلس الأمن الدولى حول تدمير الأسلحة الكيماوية السورية لا يسمح باللجوء إلى استعمال القوة.

ونقلت وكالة أنباء ايتارتاس الروسية عن لافروف قوله أن القرار لا يخضع للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ولا يسمح بشكل تلقائى باستعمال القوة، لكنه يؤكد على الاتفاق الروسى- الأمريكى الذى تم التوصل إليه فى جنيف.

وأشار لافروف إلى استعداد بلاده للمشاركة فى جميع مراحل العملية التى ستجرى فى سوريا كما ستعمل بشكل نشط ومباشر للتحضير لمؤتمر جنيف 2. وأضاف أن تنفيذ قرار مجلس الأمن بتدمير السلاح الكيماوى سيعود بالنفع على المنطقة وسيدفع باتجاه خلق شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل.
ورحب الاتحاد الأوروبى بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولى الخاص بنزع الأسلحة الكيميائية فى سوريا. ونقل راديو (سوا) الأمريكى عن مايكل مان المتحدث باسم كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى قوله إن "هذا القرار يمثل بداية جيدة لتوصل إلى حل سياسى للأزمة الراهنة فى سوريا، ولكن يتعين فى الوقت نفسه التركيز على الصورة الكبيرة فى سوريا والمتمثلة فى إنهاء العنف فى ذلك البلد والتوجه نحو الانتقال السلمى للسلطة فى البلاد".

وأكد المسئول الأوروبى استعداد الاتحاد للمساعدة فى تنفيذ هذا القرار، قائلا: "إن الاتحاد الأوروبى عرض المساعدة على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بالفعل بدأت دول الاتحاد التنسيق مع بعضها لتقديم الدعم التقنى والمساعدة المالية وسنبذل كل ما فى وسعنا لدعم هذا القرار الدولى".

وجاء هذا القرار الدولى بشأن سوريا والذى وافق عليه أعضاء مجلس الأمن بالإجماع بعد جهود دبلوماسية مكثفة استمرت أسابيع بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ورحب وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله بقرار مجلس الأمن الدولى بشأن سوريا الصادر فى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.

وقال الوزير الألمانى بعد صدور القرار فى نيويورك إن مجلس الأمن الدولى بهذا القرار"تغلب أخيرا على عجزه الذى استمر على مدار عامين، وأظهر قدرة على التعامل مع الأزمة فى سوريا". وطالب بضمان تفعيل الالتزامات المنوطة بنظام دمشق للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية. وعرض مجددا إمكانية مشاركة بلاده فى عملية التخلص من هذه الأسلحة.

وكان مجلس الأمن الدولى قد تبنى فى ساعة متأخرة من يوم أمس قرارا ملزما يأمر بالتدمير العاجل للأسلحة الكيماوية السورية، ويحذر من إجراءات عقابية إذا تم استخدام الأسلحة مرة أخرى.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة