أعلن فى مدينة اسطنبول التركية اليوم السبت عن تشكيل تجمع "اتحاد الديمقراطيين السوريين" الذى يضم مختلف الأطياف السورية الرافضة للتنظيمات الإسلامية الراديكالية وفى نفس الوقت العمل على استمرار الثورة السورية لإسقاط نظام بشار الأسد.
وضم المؤتمر، الذى انطلقت فعالياته اليوم، أكثر من 250 شخصية من السوريين "قلة منهم من النساء السوريات اللواتى يشكل غيابهن عن العمل السياسى مؤخرا مؤشرا غير صحى" وفق قول سيدة سورية مشاركة فى أعمال المؤتمر الأول من نوعه.
وقال المفكر والسياسى السورى البارز ميشيل كيلو عضو الهيئة السياسية للائتلاف المعارض فى كلمة الافتتاح له اليوم إن "جهات متطرفة إلى جانب نظام بشار الأسد يريدون إلغاء الدولة السورية ووأد مشروع الشعب السورى الذى قدم تضحيات كبيرة من أجل الحرية والديمقراطية والعبور نحو المستقبل الأفضل للشعب السورى وهو ما سنحاول العمل عليه والتخلص من نظام الأسد والتطرف معا".
وأضاف كيلو الذى يعتبر أبرز الفاعلين فى هذا التجمع إلى جانب العشرات من شخصيات المعارضة السياسية السورية "نحن نريد دولة ومجتمعا ديمقراطيا يتسيدهما القانون والتشاركية لكل السوريين، تواجهنا تحديات كبيرة لا شك، لكن إرادة تحقيق الديمقراطية التى يريدها شعبنا مستمرة والحاضن الاجتماعى للقوى الدافعة بهذا الاتجاه كبيرة ومستمرة، هذا التجمع منفتح ومفتوح لجميع السوريين والقوى الوطنية المعتدلة من أجل العبور نحو سورية تعددية مدنية ديمقراطية".
أما رجل الأعمال السورى البريطانى أيمن الأصفرى أحد أكبر وأبرز الممولين الماليين للمؤتمر التأسيسى لاتحاد الديمقراطيين رأى أنه لا يمكن أن أدخر أى جهد فى مساعدة ومساندة أبناء بلدى سوريا.
وقال الأصفرى إن هناك ملايين السوريين الحضاريين المعتدلين المؤمنين بالديمقراطية والحرية وهم لا يشبهون نظام الديكتاتورية فى دمشق او التنظيمات المتطرفة من أى جهة أتت".
وتابع "نريد تشكيل تيار ديمقراطى يضم الأطياف السورية الداعية للمدنية ورفع صوت سوريا الحضارية عاليا فى العالم وهى فرصة أن يتم التأسيس اليوم لتجمع ديمقراطى كبير".
وقال "نحن واثقون أن المخاض صعب لكن لابد من نهاية له، إنى لا أعتبر أننى أقدم أى شىء زائد عما يقدمه أهلنا فى سوريا، نريد أن نثبت للعالم خطأ سلوك وخطاب نظام الأسد إن البديل له هو التنظيمات المتطرفة، العالم كله يعرف أن التطرف ليس من صفات السوريين، مشروعنا وطنى ديمقراطى يتسع للجميع وليس لى أهداف أو طموحات سياسية لأنى واحد من ملايين السوريين الراغبين بانتقال البلاد نحو الديمقراطية".
ويعتبر الأصفرى المقيم فى لندن وأحد أثرياء السوريين فى الخارج ويعمل فى قطاع النفط بشكل بارز.
وقالت المعارضة السورية السياسية مرح البقاعى المقيمة فى واشنطن إن "المؤتمر التأسيسى لاتحاد الديمقراطيين السوريين المعارضين يريد العمل على توسيع الجسم السياسى السورى الديمقراطى وأن باب الانتساب للاتحاد مفتوح لكل السوريات والسوريين، وإن كنت اقر أن عدد السوريات المشاركات ليس بمستوى الطموح، فلا يكفى عمل المرأة السورية فى المجالات الإنسانية والإغاثة، هى مدعوة اليوم لقبول ومواجهة التحديات فى الشأن السورى العام، أكثر من أى وقت".
وبشأن موافقة المجتمع الدولى على المؤتمر أجابت البقاعى "نعم بلا شك، فقد اتصلت ووجهت دعوة للسفير الأمريكى بتركيا ريتشارد دونى، كونى من منظمى المؤتمر وأحد لجانه فكان جوابه "إن إدارتنا فى واشنطن تدعم هذا المشروع الديمقراطى ونهجه وتقف إلى جانبه".
وتستضيف مدينة اسطنبول التركية المؤتمر لثلاثة أيام بمتابعة وموافقة من السلطات التركية الرسمية.
وتقول ورقة العمل فى المؤتمر التى وزعت على المشاركين إن "السمات العامة للنظام السياسى الذى يعمل الاتحاد الديمقراطى على تحقيقه فى سوريا المستقبل هو بناء دولة وطنية حديثة بنظام سياسى ديمقراطى عصرى مدنى يقوم على معايير المواطنة المتساوية فى الحقوق والواجبات الشعب فيها له الكلمة الفصل".
وأكد أحمد طعمة رئيس حكومة المنفى فى كلمة أمام المؤتمر، أن الحكومة المرتقبة تسعى إلى العمل من الداخل بعد تشكلها، كما أشارت سهير الأتاسى نائبة رئيس الائتلاف فى كلمتها إلى أن "السوريين خرجوا طلبا للتغيير نحو الديمقراطية والحرية والتغيير وأنهم سيهزمون نظام الأسد المجرم والتطرف الذى يشبهه أيضا".
تشكيل تجمع ديمقراطى معارض للإسلاميين والأسد فى سوريا
السبت، 28 سبتمبر 2013 03:20 م
بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة