الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل لتفريق محتجين يطالبون بتنحى البشير

السبت، 28 سبتمبر 2013 03:48 م
الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل لتفريق محتجين يطالبون بتنحى البشير صورة أرشيفية
الخرطوم (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين وصفوا الرئيس عمر حسن البشير بالقاتل بعد اضطرابات على مدار عدة أيام سقط خلالها عشرات القتلى.

وخرجت مظاهرات يومية الأسبوع الماضى فى أعقاب قرار الحكومة بخفض دعم الوقود وغاز الطهو يوم الاثنين الماضى.

وذكرت الشرطة أن مسلحين مجهولين قتلوا أربعة محتجين بالرصاص يوم الجمعة ليرتفع العدد الرسمى للقتلى إلى 33.

وفى حى برى بالخرطوم تجمع أكثر من ألف شخص للمشاركة فى جنازة أحد الضحايا وهو الطبيب صلاح السنهورى من أسرة كبيرة لها صلات قوية بالحكومة.

وقال شهود إن عدد المشاركين فى الجنازة ارتفع إلى ثلاثة آلاف فى غضون نصف ساعة وهتف كثيرون واصفين البشير بالقاتل ورددوا "حرية.. حرية".

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الحشد عدة مرات.

وتظاهر يوم الجمعة أكثر من خمسة آلاف شخص فى الخرطوم فى أكبر احتجاجات يشهدها وسط السودان منذ سنوات.

وقالت الشرطة فى بيان أن مجهولين فتحوا النار على مجموعة من المحتجين يوم الجمعة فقتلوا أربعة.

ويجوب مدنيون مسلحون وقوات أمن حاملين بنادق شوارع الخرطوم فى وضح النهار ويحرسون أسطح المباني. واتهم نشطاء من المعارضة حزب المؤتمر الوطنى الذى ينتمى إليه البشير بأعمال تخريب وتسليح ميليشيات لتحريض المواطنين على المحتجين.

والتظاهرات أكبر كثيرا من احتجاجات اندلعت العام الماضى فى أعقاب بدء الحكومة فى تقليص الدعم على الوقود ولكنها لا تزال محدودة مقارنة باحتجاجات حاشدة أطاحت بحكام مصر وليبيا وتونس.

وأفلت البشير الذى جاء إلى السلطة بعد انقلاب فى عام 1989 من انتفاضات الربيع العربى التى أطاحت بحكام من تونس إلى اليمن منذ عام 2011 لكن الغضب بسبب الفساد وارتفاع معدل التضخم تصاعد.

وظل البشير فى السلطة رغم حركات تمرد وعقوبات تجارية فرضتها الولايات المتحدة وأزمة اقتصادية ومحاولة انقلاب العام الماضى وأمر اعتقال صادر بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وما زال يتمتع بدعم الجيش وحزبه والكثير من رجال الأعمال.

وقال محللون إن انتفاضات الربيع العربى لم تمتد للسودان نظرا لضعف المعارضة وانقسامها. ويرون أن كثيرين من قادة المعارضة تربطهم صلات بالحكومة مثل زعيم حزب الأمة رئيس الوزراء السابق صادق المهدى وابنه وهو أحد مساعدى البشير.

وجاء خفض الدعم بسبب أزمة مالية طاحنة يعانى منها السودان منذ انفصال جنوب السودان المنتج للنفط فى عام 2011 الأمر الذى حرم الخرطوم من 75 بالمائة من إنتاج الخام الذى تعتمد عليه إيرادات الدولة وواردات الغذاء.

ونقلت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن والمركز الإفريقى لدراسات العدل والسلام ومقره نيويورك عن شهود وأقارب قتلى وأطباء وصحفيين قولهم إن 50 شخصا على الأقل قتلوا بالرصاص فى الصدر أو الرأس بحلول مساء الخميس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة