يواصل السودانيون لليوم السادس على التوالى تظاهراتهم ضد نظام البشير مرددين هتافات ضد الحكومة، ويطالبون بإسقاط النظام، وشهد شارع الستين فى الخرطوم مظاهرات غاضبة لحشود كبيرة من المواطنين، تهتف ضد حزب البشير، وهتف الشباب بعد أن خلعوا قمصانهم فى مواجهة سلطات حزب البشير ، "يا رصاص كملنا خلاص" و"سرقو عرقنا وقتلوا ولادنا"، "حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب".
وتداول عدد من النشطاء على صفحات بالفيس بوك منها "السودان الآن" و"السودان كما يجب أن يكون" و"يالسودان أبينا" كذلك ذكرت أنباء عن اعتقال الدكتور عقيل النور مدير مشرحة مستشفى الخرطوم.
وهناك تظاهرات سودانية كبرى فى النرويج وواشنطن والجالية السودانية بلندن تتظاهر أمام سفارتها.
وتداول النشطاء أيضا على صفحات على الفيس بوك منشورا يعلنون فيه أنه غدا الأحد 29سبتمبر سوف يدخل كافة أفراد المجتمع السودانى بجميع أفراد شعبه عصيـــــــانا مدنيا لإجبار السلطات الحاكمة على تلبية مطالبهم، وهى إسقاط النظام ويرون أنه رد قانونى واع على سياسات الدولة.
وفيما يلى أهم ما جاء بالمنشور:
1- إغلاق كل الطرق الرئيسية والشوارع المؤدية إلى مناطق العمل، مما سيؤدى إلى إيقاف حركة السير.
2- حمل اللافتات واللوائح والمناشير التى تندد بإسقاط النظام.
3- إلصاق ورق مكتوب عليه عصيان مدنى فى أبواب مكاتب ومناطق العمل الحكومية وغيرها.
4- المحافظة على سليمة الاعتصام والتركيز على إغلاق جميع طرق السير، وأن يكون الجميع يد واحدة بأعداد كبيرة فى الشوارع الرئيسية.
5- يجب منع أى أحد يحاول كسر العصيان المدنى لكن بصورة سلمية.
وأضاف المنشور "يجب أن يكون هتافنا وشعارنا واحد (شعبنا واحد جيشنا واحد) حتى نلفت انتباه الضباط الأحرار من الجيش السودانى إلى أهداف ثورتنا" وكل شاب يتحرك لأقرب كبرى من مكان السكن مع مراعاة وجود البعض فى الشارع الرئيسى، بغرض حماية الممتلكات والبيوت من المخربين والحرامية.
ومن جهتهم أشار النشطاء إلى أن السلطات ستفرض حظر التجوال غدا فى الخرطوم.
وانطلقت تظاهرات اليوم فى الخرطوم فى كل من برى وشارع الستين والكلاكله وامتداد ناصر ووصل المتظاهرون بالاحتجاج أمام منزل على عثمان "نائب رئيس الجمهورية" ولكن قوى الأمن فرقتهم بالقنابل المسيلة للدموع وبالرصاص الحى، وأنباء عن سقوط قتلى بحسب شهود عيان، وسط تطويق أمنى كثيف لكل من الأحياء "الديم بالخرطوم، والثورات بأمدرمان،
وتم تشييع جثمان الشهيد الدكتور صلاح مدثر السنهورى بمقابر برى بالخرطوم الذى أصيب بطلق نارى فى الصدر أمس فى جمعة الشهداء وبعد تشييع الجثمان انطلقت مسيرات هادرة من برى وشارع الـ60 بالخرطوم. وشرطة الخرطوم تؤكد التصدى الصارم وفقا للقانون لكل أشكال الانفلات الأمنى.
ومن جانبه، أعلن وزير الإعلام، المتحدث الرسمى باسم الحكومة الدكتور أحمد بلال، أن هناك توجيهات قد صدرت للقوات المسلحة بحماية المنشآت الحكومية العامة، ومحطات الوقود، وبالفعل شوهد جنود للجيش ينتشرون فى محطات الوقود والمنشآت الحكومية العامة.
وقال بلال فى اتصال هاتفى لبرنامج المحطة الوسطى بـ«الشروق»، إن الحكومة ستتخذ من الإجراءات ما هو كفيل بحسم أى تفلتات للمتظاهرين لها تأثيرها الأمنى على حياة المواطنين.
وأكد عدم وجود أى اتجاه للتراجع عن الحزم المختصة بالمعالجات والإصلاحات الاقتصادية التى تم اتخاذها أخيراً.
وقد خرج آلاف السودانيين، أمس، فى تظاهراتٍ حاشدة، وفى أول جمعة منذ اندلاع الاحتجاجات الدامية تحت مسمى «جمعة الشهداء»، حيث وقعت صدامات مع قوات الأمن والجيش التى انتشرت بكثافة فى مختلف المدن أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى فى وقت أعلنت فيه أجهزة الأمن مقتل أربعة متظاهرين على الأقل فى مظاهرات أمس الجمعة.
وقدرت منظمات إنسانية وناشطون عدد الذين سقطوا برصاص الأجهزة الحكومية الأمنية فى "جمعة الوفاء للشهداء" بـ"40 قتيلاً متفرقين بين مدن الخرطوم والخرطوم بحرى بينما لم تورد التقارير وقوع أية قتلى فى أم درمان التى شهدت هى الأخرى مظاهرات حاشدة.
ورفضت الحكومة إعطاء رقماً محددا وقالت إن لجنة أمنية تعمل على حصرهم، غير أن متحدثا باسم وزارة الصحة، قال إن العدد ارتفع إلى 31 فى إشارة إلى أن يوم أمس الجمعة شهد قتيلين فقط، وهى الإحصائية التى وجدت استنكاراً كبيرا من المواطنين الذين شاركوا فى المظاهرات.
كما شهدت أمس مناطق عدة بمدن العاصمة (الخرطوم، أم درمان، والخرطوم بحرى) ومدن أخرى مثل الأبيض وود مدنى، موجة تظاهرات عنيفة، واجهتها السلطات الأمنية بالغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص الحى، بحسب شهود عيان، وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى.
وتحول عدد من الأحياء فى الخرطوم إلى ساحة معارك وصدامات بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين، الذين تجمعوا فى شارع الستين، الذى يربط عدداً من تلك الأحياء التى يقطنها عدد من كبار قادة الحكومة السودانية. إلى ذلك، صادرت الأجهزة الأمنية صحيفتى «السودانى» و«المجهر السياسى» بعد طباعتهما، بينما منعت «الوطن» من الصدور لأجل غير مسمى، وأغلقت مقرى قناة «سكاى نيوز عربية» وقناة «العربية»، بينما أعلنت وزارة الداخلية اعتقال 600 شخص لتورطهم فى «أحداث التخريب».
وانتقدت أمريكا القمع الوحشى وغير المتناسب للتظاهرات المناهضة للحكومة فى السودان. وقالت الناطقة باسم الخارجية جنيفر ساكى فى بيان، إنّ الولايات المتحدة تدين القمع الوحشى ضد المتظاهرين والاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين.
من جهة أخرى، أكد السودان أنه استدعى القائم بالأعمال الأمريكى لعدم منح الرئيس عمر البشير حتى الآن تأشيرة دخول لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
السودان يشهد أقوى مظاهرات منذ استلام البشير الحكم.. الجالية السودانية فى لندن تتظاهر أمام السفارة السودانية.. ونشطاء يدعون إلى عصيان مدنى ابتداء من غد. . وأنباء عن فرض حظر التجوال غدا بالخرطوم
السبت، 28 سبتمبر 2013 08:30 م