حذر نائب قائد الجيش السورى الحر العقيد مالك كردى من أن المجموعات ذات التوجه الإسلامى فى المعارضة المسلحة السورية "قد تتمكن فى نهاية المطاف من حسم الصراع الدائر بسورية لصالحها"، وقال كردى: سوريا باتت ساحة صراع فيها العديد من الفصائل من مختلف الأطياف ومن الصعب السيطرة عليها، وإذا لم يكن هناك دعم دولى للسوريين، بهدف تنظيم ثورتهم وبناء جيش منظم وقوى لمواجهة نظام الأسد، ويفرض الأمن فى الأماكن المحررة ويقمع الفوضى، فإن الإسلاميين قد يكونوا هم الفائزين فى هذا الصراع".
وتابع "رغم أدراك السوريين أنهم قد يصابون من نيران هؤلاء الإسلاميين إلا أنهم يقولون لأنفسهم أن نيران الإسلاميين أهون من نيران (الرئيس السورى) بشار الأسد، خاصة أن الإسلاميين لا يملكون الأسلحة الكيماوية أو صواريخ سكود".
كانت ثلاث عشرة مجموعة عسكرية ذات توجه إسلامى من فصائل المعارضة السورية، أبرزها جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الإسلام وحركة أحرار الشام والفرقة التاسعة عشرة ولواء الأنصار أعلنت يوم الثلاثاء الماضى، سحب اعترافها بالائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة، وهو ما يراه بعض المحللين استنزافا فعليا للجناح المسلح للائتلاف الوطنى السورى أى هيئة الأركان للجيش السورى الحر، وذلك رغم تأكيدات قيادات تلك الهيئة بأن ما حدث "موقف سياسى لا علاقة له بالميدان".
وشدد كردى على التأثير السلبى الكبير، وتضرر الثورة السورية جراء انفصال هذه المجموعات العسكرية عن الائتلاف الوطنى، وعزا انفصالها لما وصفه بضعف الائتلاف وهيئة أركان الجيش السورى الحر.
الجيش السورى الحر يحذر من حسم الجماعات الإسلامية الصراع لصالحها
السبت، 28 سبتمبر 2013 12:20 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة