أدانت القوى السياسية، قيام أعضاء الإخوان المسلمين تغيير علم مصر، باستبدال النسر، بـ"علامة رابعة"، واصفين هذا الفعل بالعدوان المستمر على التقاليد المصرية، ورموزها الوطنية، مشددين على أن التنظيم لا يعترف بهوية مصر أو حضارتها.
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس حزب الاشتراكى المصرى، إن الاستفزازات العنيفة التى تمارسها الجماعات الدينية للشعب المصرى، وعدوانها المستمر على التقاليد المصرية ورموزها الوطنية، جعلها فى حالة عداء حقيقى مع الشعب، مشيرا إلى أن مواقف "حزب النور" المتمثلة فى "عدم احترام السلام الجمهورى"، وكذلك رفض أحد أعضائه الوقوف دقيقة حدادًا على "أرواح الشهداء"، هو تعبير عن انتهاج فظ من جماعة مارقة تربى عناصرها على كراهية المشاعر الوطنية، وترفض الانتماء للوطن.
وأكد شعبان فى تصريحات لــ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان تتبرأ من انتسابها للوطن، ولذا فمن السهل عليها تغيير علم مصر، واستبدال النسر بـ"علامة رابعة"، مؤكدا أن الشعب المصرى بادلها كراهية بكراهية، وأعطاهم ظهره، مشددا على أن ذلك جاء بعد ثقة المصريين فى هذه الجماعات وإعطائهم الفرصة كاملة، ولكن بعد أن اكتشف أن "لا عهد ولا كلمة لهم سحب هذه الثقة، وألقى بها إلى صندوق القمامة".
واستكم، "أن ما يفعله الإخوان مع رموزنا الوطنية يعبر عن خروجها عن الإجماع الوطنى، خاصة من يكفر بالإرداة الوطنية، ويحتقر الرموز الوطنية لا يستحق أن ينتمى لمصر".
وفى السياق ذاته، قال بلال حبش، أمين العمل الجماهيرى بحزب المصريين الأحرار، إن نهج الإخوان المسلمين لم يتغير منذ تأسيس الجماعة على يد حسن البنا، مؤكدا أن الجماعة لا يهمها قضية الهوية، ولا تحترم الوطن، كما أن كل اهتمامها بمشروع الخلافة الإسلامية، متناسية فكرة الوطن.
وأشار "حبش" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن خروج الشعب المصرى فى 30 يونيو لم يكن من فراغ، بل كان شعورا قويا بالخطر على هويته، وهو ما يظهر فى الشعب المصرى عند إحساسه بالخطر.
وفى الأثناء، أعرب أحمد عبد ربه، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، عن استيائه من قيام الإخوان بتغيير شكل علم مصر، مشيرا إلى أن حذف النسر ووضع علامة رابعة يؤكد عدم انتمائهم لمصر، موضحا أن هذه الممارسات ترجمة طبيعية لأفكارهم.
وأشار عبد ربه فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، إلى أن مثل هذه التصرفات سبقها تصرفات أخرى من أبناء نفس التيار، منوها أن أعضاء حزب النور لم يقفوا من قبل "للنشيد الوطنى بالبرلمان"، وكذلك لم يقف ممثلهم فى لجنة الخمسين على "روح اللواء نبيل فراج ونقيب الفلاحين"، مؤكدا أن أبناء ذلك التيار المتأسلم يؤمنون بنفس الأفكار البعيدة عن الوطنية المصرية، وشدد على أن أى مصرى لا يعترف بعلم مصر ونشيده الوطنى، لا يستحق الجنسية، خاصة، أنه بهذه الأفكار يمثل خطورة على هوية مصر وحضارة مصر.
وأوضح أن الملايين من الشعب المصرى خرجوا فى 30 يونيو لإسقاط هؤلاء المتأسلمين، خاصة بعد أن شعر المصريون أن أصحاب ذلك المشروع، يمثلون خطورة حقيقية على "هوية مصر وحضارتها، وثقافتها، ودينها الوسطى المتمثل فى أزهرها الشريف وكذلك مستقبل مصر".
استبدال "المحظورة" لـ"نسر" علم مصر بـ"علامة رابعة" يثير غضب القوى السياسية..الاشتراكى المصرى: الجماعة تتبرأ من الوطن.. شباب الإنقاذ: ترجمة طبيعية لأفكارهم.. المصريين الأحرار: أفعال ضد الهوية المصرية
السبت، 28 سبتمبر 2013 03:37 م
أحمد بهاء شعبان، رئيس حزب الاشتراكى المصرى<br>