اتفاق صينى- أفغانى بشأن سبل دعم الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون المشترك

السبت، 28 سبتمبر 2013 12:01 ص
اتفاق صينى- أفغانى بشأن سبل دعم الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون المشترك الرئيس الصينى شى جين بينج
بكين ( أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بحث كل من الرئيس الصينى، شى جين بينج، ورئيس مجلس الوزراء، لى كه تشيانج، فى لقائين منفصلين، مع الرئيس الأفغانى، حامد قرضاى، اليوم السبت ،سبل تعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية وتعزيز التعاون فى التجارة والاستثمار، ودعم المشروعات الرئيسية فى موارد الطاقة وغيرها.

وقال الرئيس الصينى، إن بلاده ملتزمة بشدة بسياسة العلاقات الودية مع أفغانستان، ومستعدة لتعميق الشراكة الاستراتيجية والتعاونية مع الجانب الأفغانى، بما يعود بالنفع على شعبى الدولتين ويسهم فى دعم السلام والاستقرار والتنمية فى أفغانستان، كذلك المنطقة بأسرها.. مضيفا أن العلاقات الصينية الأفغانية دخلت مرحلة جديدة عندما أصدرت الدولتان إعلانا مشتركا حول تأسيس الشراكة الاستراتيجية التعاونية فى يونيو العام الماضى.

وقال شى، إن عام 2014 سيكون عاما مهما للمرحلة الانتقالية فى أفغانستان، مضيفا أن الجانب الصينى سيساند خيار الشعب الأفغانى فى مسار التنمية، وكذلك جهوده لتحسين العلاقات مع الدول الأخرى فى المنطقة.. مضيفا أن الجانب الصينى يأمل أن تجرى الانتخابات الرئاسية بسلاسة فى أفغانستان وأن تدعم عملية المصالحة التى تقودها الدولة الأفغانية والخاصة بها، وأنه "ينبغى على الأطراف المعنية أن تفى تماما بالتزاماتها نحو إعادة البناء السلمية لأفغانستان واحترام المصالح الشرعية للدول فى المنطقة لاسيما بالموضوعات ذات الصلة".

وعقب المباحثات أصدرت الصين وأفغانستان اليوم بيانا مشتركا حول تعزيز وتعميق الشراكة، وبحسب البيان، "سيستمر الجانبان فى تعزيز تعاونهما فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية وكذلك الشؤون الإقليمية والدولية - الركائز الخمس للتعاون الثنائى - لإثراء محتوى الشراكة الإستراتيجية والتعاونية بين الصين وأفغانستان".

وقال البيان إن الجانبين تعهدا بتقدم الدعم بشكل ثابت لكل منهما الآخر فى الموضوعات الخاصة بالسيادة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضى وعدم السماح باستخدام أراضيهما للقيام بأى أنشطة تستهدف الأضرار بالجانب الآخر، كما وافق الجانبان على تعزيز التعاون العملى فى مجالات مثل تنمية الموارد والطاقة وتطوير البنية التحتية والزراعة.

وأضاف البيان إن الجانب الصينى سيستمر فى تشجيع الشركات الصينية الكبيرة للمشاركة فى بناء وتنمية أفغانستان، فيما تقدم الصين كما اعتادت مساعدات لأفغانستان فى نطاق إمكانياتها.

وأشار البيان إلى توقيع الجانبين اتفاقية للتعاون الاقتصادى والتقنى وتم الاتفاق على أن الصين ستمنح الحكومة الأفغانية 200 مليون يوان (حوالى 32 مليون دولار أمريكى) خلال 2013، كما أضاف البيان أن الصين ستتابع اختتام برامج التدريب فى التجارة والتمويل والزراعة كما ستقدم تدريبات فى التعليم والهندسة الهيدروليكية وتسهيلات تتضمن توفير منح تعليمية تحت رعاية الحكومة للمزيد من الشباب الأفغانى للدراسة فى الصين وكذلك دعم تعليم اللغة الصينية فى أفغانستان وتشجيع التبادلات بين جامعات الدولتين.


وعن الشراكة الإستراتيجية.. أعرب الجانبان الصينى والأفغانى فى البيان المشترك عن رفضهما القوى لجميع أشكال الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية والجريمة المنظمة، فيما اتفق الجانبان على توقيع اتفاقية تسليم المجرمين وتكثيف التبادلات والتعاون فى المجال الأمنى من خلال التغلب بشكل مشترك على التهديدات بين الدول بما فيها الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر أو الأسلحة أو المخدرات من بين أشياء أخرى، إضافة للبقاء على التزامهما بالتعاون فى عملية اسطنبول بهدف بناء الثقة على المستوى الإقليمى وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية فى أفغانستان والمنطقة بأسرها.

كما اتفق الجانبان على عقد المؤتمر الوزارى الرابع لعملية اسطنبول بشأن أفغانستان فى 2014، ومن المعروف أنه فى الثانى من نوفمبر - خلال مؤتمر إسطنبول بشأن أفغانستان.. تبنت الصين وروسيا وأفغانستان ودول آسيا الوسطى إعلانا حول الأمن الإقليمى والتعاون من أجل أفغانستان آمنة ومستقرة والبدء فى العملية، فيما دعت الصين وأفغانستان أيضا إلى دور أقوى لمنظمة شانغهاى للتعاون فى عملية السلام والمصالحة فى أفغانستان ورحبت بمشاركة أكبر لأفغانستان فى المنظمة واعتبارها عضو مراقب.

من جانبه قال رئيس الوزراء الصينى، عقب اللقاء إن الصين تشجع الشركات الصينية على الاستثمار فى أفغانستان، داعيا الجانب الأفغانى إلى توفير الأمن والحماية لهم، وأن بلاده ترغب فى توفير المساعدة فى حدود قدرتها لأفغانستان من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة للشعبين.
وأوضح أن الصين تدعم أفغانستان فى تشجيع المصالحة الوطنية الشاملة وتأمل أن تتمكن البلاد من تحقيق السلام والاستقرار طويل المدى والازدهار الاقتصادى وتحقيق رضا الشعب.. مشيرا إلى أن بلاده ستعمل مع المجتمع الدولى لتعزيز التطور المتوازن لأمن أفغانستان واستقرارها وطمأنة الشعب وستدعم كذلك السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية.

من جانبه أشاد الرئيس الأفغانى، حامد قرضاى، بموقف الصين بشأن القضية الأفغانية فضلا عن الدور الهام لبكين فى تعزيز الاستقرار الوطنى وإعادة الإعمار السلمى لأفغانستان، موضحا أن بلاده ستعزز التعاون الشامل مع الصين وتدفع العلاقات الثنائية لتحقيق التقدم .

ووصف الرئيس الأفغانى الصين بالجارة الصديقة الجديرة بالاعتماد عليها، وقال إن هناك الكثير من العمل يجب القيام به من أجل الجانب الأفغانى لمكافحة الإرهاب وكذلك دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك على الرغم من تقدم البلاد فى إعادة البناء السلمية.

وأضاف قرضاى أن أفغانستان تأمل أن تستمر الصين فى أن تلعب الدور البناء فى دفع أفغانستان لتحقيق السلام والأمن والاستقرار وكذلك تحسين العلاقات مع الدول المجاورة.. معربا عن ترحيب أفغانستان بمشاركة الشركات الصينية فى تنمية الموارد والطاقة الأفغانية ومساعدة الجانب الأفغانى فى البناء لتحسين الاقتصاد والظروف المعيشية للشعب فى الدولة الواقعة جنوب غرب آسيا.

يذكر أن البيان الصينى الأفغانى صدر فى ختام زيارة الدولة التى قام بها قرضاى إلى الصين تلبية لدعوة الرئيس الصينى، شارك خلالها فى فعاليات منتدى أوروبا- آسيا الاقتصادى 2013 المقام فى شيان عاصمة مقاطعة شنشى الواقعة شمال غرب الصين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة