أوغلى يستعرض إنجازات منظمة التعاون الإسلامى فى اجتماع بنيويورك

استعرض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى، فى الاجتماع التنسيقى السنوى الوزارى فى نيويورك، إنجازات المنظمة فى القطاع الاقتصادى، والتى شملت التنفيذ المتزايد لبرامجها المختلفة.

وقال فى كلمته التى ألقاها، ووزعها مكتب المنظمة بالقاهرة، إن انجازات التى تحققت غطت مجالات نظام التجارة التفضيلية فى المنظمة، والتدخلات المتزايدة فى إطار برامج التخفيف من حدة الفقر، والتنفيذ الصارم لمختلف البرامج والمشاريع فى مجالات الزراعة والأمن الغذائى والعمل والشباب وتمكين المرأة والقدرة الإنتاجية، فضلا عن السياحة وتطوير البنية التحتية وغيرها.

وأعرب عن أمله فى أن يستمر تعاون الدول الأعضاء لتقطع شوطا طويلا فى ضمان نجاح المشاريع الاجتماعية والاقتصادية الجديدة، بما فى ذلك إنشاء مؤسسة متخصصة للأمن الغذائى فى أستانا، وكازاخستان، وهو البرنامج الخلف للبرنامج الخاص لتنمية أفريقيا، وانطلاق خطة العمل للتعاون مع آسيا الوسطى، وإنشاء مؤسسة متخصصة للعمالة، والعمل والحماية الاجتماعية فى باكو فى أذربيجان.

ودعا أوغلى الدول الأعضاء إلى السعى لإنشاء صندوق الإغاثة فى حالات الطوارئ الإنسانية، وذلك لتزويد الأمانة العامة بجميع الوسائل الضرورية للوفاء بواجباتها تجاه المحتاجين والضعفاء فى مواجهة تزايد التحديات الإنسانية فى العالم الإسلامى.

وأكد أن المنظمة لديها الكثير الذى يمكن أن تقدمه، مشيرا إلى قرار الجمعية العامة بشأن التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى الذى صدر فى الشهر الماضى، والذى يدعو إلى تعزيز التعاون بين المنظمتين.

وفى سياق آخر، نوه إلى أنشطة الاستيطان الإسرائيلية، خاصة فى شرق القدس المحتلة التى تصاعدت بشكل واضح فى الآونة الأخيرة مضيفا أنها تمثل التحدى الأساسى أمام إحراز تقدم فى مفاوضات السلام ويجب على المجتمع الدولى معالجتها بجدية، مشيدا بموقف الاتحاد الأوروبى بشأن المستوطنات الإسرائيلية وتوقع أن تخطو الدول الأعضاء فى المنظمة خطوة أبعد وشجعها على بذل المزيد من الجهد.

وأكد إحسان أوغلى أيضا أن على كل مسلم واجب تجاه القدس، ويجب عليه دعم المدينة بجميع الوسائل الممكنة، بما فى ذلك زيارتها حيث قال "أود التأكيد أن زيارة المسلمين إلى القدس واجب دينى، حيث تمثل دعما اقتصاديا ومعنويا بالغ الأهمية للمدينة".

من ناحية أخرى، قال أوغلى إن منظمة التعاون لا تزال مقتنعة بالحاجة إلى العمل على وجه السرعة لإيجاد حل سياسى لانتشال سوريا من هذه الأزمة الدامية واستعادة السلام والأمن فى البلاد.

وبشأن أفغانستان، أوضح أن أمامها أياما صعبة تبدأ العام المقبل، حيث تستعيد كامل المسئولية والسيطرة على مصيرها، وسوف يشارك الشعب الأفغانى فى الانتخابات الرئاسية الهامة العام المقبل، مؤكدا أن المنظمة سوف تواصل، كدأبها، تقديم الدعم الكامل للبلاد خلال الأشهر والسنوات الحاسمة المقبلة لمساعدة الشعب الأفغانى لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية بنجاح.