وزير الخارجية من نيويورك: علاقات مصر وأمريكا لا يمكن اختزالها فى المساعدات.. وفهمى يوضح لممثلى "دوفيل" حقيقة ثورة 30يونيه بحثاً عن دعم اقتصادى.. ويبحث مع نظيره الألمانى المرحلة الانتقالية وخارطةالطريق

وصف نبيل فهمى وزير الخارجية، تصريحات المسئولين الأمريكيين فى الأمم المتحدة عن الأوضاع فى مصر بأنها "إيجابية"، مبديا فى الوقت ذاته تحفظات على ما جاء فى خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

وقال فهمى- فى تصريح خاص لقناة (سكاى نيوز عربية) اليوم الخميس من نيويورك- إن لديه تحفظات على بعض ما جاء فى خطاب الرئيس الأمريكى ومنها الإشارة إلى المساعدات الأمريكية لمصر فى محفل الأمم المتحدة، وقال: إن الأمم المتحدة ليس المكان المناسب للحوار عن المساعدات. وأضاف: أن العلاقات المصرية- الأمريكية لن تختزل فى قضية المساعدات، مشيرا إلى أن أوباما أشار إلى هذا، قائلا " إنه من أجل المصالح الأمريكية سيتعامل مع مصر".

وتابع: أن مصر ستتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية وفقا للمصالح المصرية، احتراما لمسعانا الديمقراطى، مشددا على أن الحكومة لن تجعل القرار المصرى مرهونا بتقييم الخارج للوضع الداخلى.

وكان شارك وزير الخارجية قد شارك أمس الأربعاء خلال تواجده فى نيويورك فى اجتماع وزراء خارجية دول شراكة "دوفيل" المعنية بتقديم الدعم الاقتصادى لدول الربيع العربى، والذى رأسه وزير خارجية بريطانيا وليام هيج، وبمشاركة عدد من الدول الأوروبية واليابان والاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى الأردن واليمن والإمارات والسعودية والمغرب وتونس وليبيا.

وقال الدكتور بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن بيان الوزير فهمى أمام الاجتماع قد أكد على الأهمية التى نوليها لمبادرة شراكة "دوفيل" كمحفل دولى يجمع دول التحول الديمقراطى مع دول مجموعة الثمانى والشركاء الإقليميين والدوليين لتبادل المعلومات والآراء والخيارات بشأن الجوانب المختلفة لعملية التحول، ومتطلباتها، وتحدياتها.

وأضاف المتحدث أن فهمى نوه أيضا إلى أهمية هذه الشراكة كوسيلة هامة لتحقيق التناغم والترابط بين مختلف شركاء التنمية ومؤسسات التمويل لضمان المزيد من التنسيق والفعالية.

كما أعرب فهمى خلال الاجتماع عن تطلع مصر إلى أن تشهد المبادرات التى تتبناها الشراكة فى المستقبل دفعة نوعية كى تستطيع أن ترقَى إنجازات هذا المحفل إلى مستوى التحديات التى تواجه دول التحول، ولتتوازى مع حجم متطلبات عملية التحول.

وذكر المتحدث أن وزير الخارجية تناول خلال الاجتماع الثورة التى شهدتها مصر فى 30 يونيو الماضى والتى أعادت ثورة يناير 2011 إلى مسارها الصحيح لتحقيق مبادئها المتمثلة فى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، بعد مرحلة من الحكم كادت أن توصل مصر إلى حافة الانهيار الاقتصادى، والشلل السياسى، وانهيار الأمن العام.

كما أكد الوزير التزام الحكومة بالمتطلبات السياسية لخارطة الطريق وبناء أسس الديمقراطية الحقيقية وإدماج كافة القوى السياسية فى النظام السياسى الجديد فى مصر دون إقصاء أو تمييز طالما التزم الجميع السلمية ونبذ العنف وإدانة الإرهاب والتحريض عليهما.

وأوضح المتحدث أن الاجتماع تناول أيضاً مسالة استعادة الأموال المهربة التى تخص رموز النظم السابقة فى دول الربيع العربى باعتبار أنها ملك لشعوب هذه الدول، كما اتفق الحضور على حشد الدعم الاقتصادى لمساعدة هذه الدول على تخطى التحديات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية التى تمر بها.

كما التقى وزير الخارجية مساء أمس بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، على هامش أعمال الدورة ٦٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.

وقال المتحدث باسم الوزارة إن لقاء فهمى مع الرئيس الفلسطينى ركز على تناول تطورات القضية الفلسطينية فى ضوء المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وجدد الوزير خلال اللقاء دعم مصر الكامل للموقف الفلسطينى فى هذه المفاوضات وضرورة أن تفضى إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧ تكون عاصمتها القدس الشرقية، كما تمت مناقشة الأزمة السورية وأهمية الحل السياسى ممثلا فى انعقاد اجتماع جنيف ٢.

كما التقى فهمى خلال تواجده فى نيويورك على هامش مشاركته فى اجتماعات الدورة ٦٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ٢٥ سبتمبر، مع وزير خارجية ألمانيا فسترفيله.

وقدم بناء على استفسار الوزير الألمانى شرحا مفصلا لتطورات المرحلة السياسية الانتقالية والتزام الحكومة بتنفيذ خريطة الطريق بتوقيتاتها الزمنية المعلنة، باعتبار أن ذلك يحقق تطلعات الشعب المصرى فى بناء ديمقراطية حقيقية تتجاوز صندوق الانتخابات.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن فهمى أكد خلال الاجتماع خطورة أعمال العنف والإرهاب التى تواجهها البلاد وأهمية إدانتها بشكل كامل، وواضح من جانب المجتمع الدولى بصفة عامة والمجتمع الغربى بشكل خاص. كما تناول الوزيران العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا فى مختلف المجالات.

وأضاف المتحدث أن الاجتماع بين الوزيرين تناول أيضا تطورات الأزمة السورية حيث اتفقا على أهمية الحل السياسى لهذه الأزمة.