ما من عمل يقترفه إنسان أشد من أن يتطاول على الكبير فى السن.. الكبير فى العلم.. فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير ويعرف لعالمنا حقه) ولقد نفى عن هذا الإنسان الانتماء إلى الإسلام، وهذا يؤكد على عظم هذا العمل وتوقير أهل العلم جزء من الإيمان.
إن التطاول على الشيخ الوقور فضيلة المفتى السابق الدكتور على جمعه عملا خسيسًا يدل على أن من قاموا به ليسوا منا.. لأنهم لم يعلموا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أكرم شاب شيخًا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه).. لقد سقط القناع الذى كان يستترون خلفه.
ولقد ظهر جليًا تطابق السلوك الإسلامى عند فضيلة الشيخ على جمعه مع ما نسمعه منه فى أحاديثه الطيبة، فكان لسانه طاهرًا منضبطًا وانتصر على الشيطان ولم يدنس لسانه بالرد عليهم. ولهؤلاء الذين خرجوا عن تعاليم الإسلام الذين سولت لهم أنفسهم التقليل من قدر فضيلة الشيخ على جمعة، أقول إن له مكانة فى قلب كل مسلم مؤمن بكتاب الله وسنة رسوله .
كما أقول لهم أيضًا:
احفظ لسانك أيها الإنسان.. لا يلدغنك أنه ثعبان
كم فى المقابر من قتيل لسانه.. كانت تهاب لقاءه الشجعان.
إن الإنسان يستمد قيمته من تكريم كبار السن وأهل العلم، لذا فإن هؤلاء القلة المارقة فقدوا قيمتهم بهذا العمل الرخيص.. فقد فقدوا الحياء.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحياء خير كله).. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو كان الحياء رجلا كان رجلا صالحًا.. ولو كان الفحش رجلا لكان رجل سوء).. كما قال الحبيب المصطفى (ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذئ).
يا من قمتم بالتطاول على رجل يعمل جاهدًا على شرح صحيح الدين وشرح الأحكام الشرعية طبقًا لما جاء بالكتاب والسنة، هل أنتم مسلمون؟!!!.. هل أنتم مؤمنون؟!!.. هل أنتم إخوان لنا فى الدين الإسلامى الحنيف؟ !!!.. بهذا السلوك الإجابة (لا).. فلا أنتم إخوان ولا أنتم مسلمين.. عودوا إلى الله.. وتوبوا توبة خالصة لله من سوء ما أقدمتم على فعله.. واسألوا الرجل الطيب فضيلة المفتى السابق الدكتور على جمعة المسامح، وسوف تجدوه مسامحًا لكم.. وهذه إحدى صفات المؤمن الحق.
الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
