استمعت لجنة الحوارات وتلقى المقترحات بلجنة الخمسين برئاسة سامح عاشور، لممثلى النوبة اليوم، لرؤيتهم حول الدستور، حيث طالبوا بالنص فى الدستور على عودة أهل النوبة إلى موطنهم الذى تم تهجيرهم منه على ضفاف النيل منذ خمسين سنة.
وأكدوا أنهم سيظلون يطالبون بحق العودة حتى آخر رمق فى حياتهم، وأكدوا أنهم مفتاح مصر مع أفريقيا، محذرين من محاولات بعض المستثمرين الجدد من السيطرة على أراضى النوبة على نهر النيل، وطالبوا بفصل مركز نصر النوبة عن كوم أمبو فى الانتخابات حتى يتمكنوا من أن يكون لهم من يمثلهم بالبرلمان.
من جانبه، قال سامح عاشور مقرر اللجنة، إن الجنوب المصرى محمى بأبناء النوبة وأبناء الجنوب كله، مشيرا إلى أنه من حق الجميع أن يدلى بدلوه فى الدستور تأكيدا على أننا شعب واحد متعدد الهويات ولا خلاف بيننا إلا فى السكن، موضحا أن أبناء النوبة قدموا خبرات فى كل مجالات العمل الوطنى وتابع قائلا: "نحن لا نريد دستورا طائفيا ولا تحكميا ولا سياسيا نريد دستور وطنا بلا تميز ولا تفرقة".
فيما طالب صابر عبده أستاذ بجامعة جنوب النيل، بالنص على حق العودة لأهالى النوبة فى الدستور والحفاظ على الهوية النوبية ثقافة ولغة.
وقالت جليلة إبراهيم: "نحن نوبيون ولكن نؤكد على مصريتنا التى نعتز بها"، وطالبت بتدابير فى الدستور تجرم التمييز وشددت على ضرورة أن ينص فى الدستور على أن كل ما قررته المواثيق والمعاهدات الدولية لا يجوز تعطيلها وأيضا بالنص على إلزام السلطات العامة باستلام المخاطبات، وقالت إن أزمة النوبة هى أزمة دولة تعاقبت عليها حكومات فشلت فى حلها وطالبت بتوصية دستورية بتشكيل مجلس قومى لإدارة الأزمات.
بدوره أكد محمد صالح عدنان رئيس نادى النوبة العالمى، أن النوبيين قدموا تضحيات منذ إقامة السد العالى بدون مقابل وجميع الحكومات تتعمد تجاهلنا لافتا إلى أنهم جلسوا بعد ثورة يناير مع عصام شرف، قائلا: "لكننا خرجنا بدون شىء وكنا نطلب حق العودة والتنمية ولم ينظر إلينا أحد، ونفس الأمر مستمر مع الوزارة الجديدة للعدالة الانتقالية فلم يجتمع معنا أحد والشهر القادم هو العيد الماسى لمأساة النوبة، حيث يمر 50 عاما على تهجيرنا، وتابع قائلا هما مش عايزين يرجعونا ليه حد يقولنا السبب"، وطالب بالنص فى الدستور على عودة النوبيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة