مطالب بإعادة النظر فى دعوة جنبلاط الخاصة بتشكيل الحكومة اللبنانية

توالت ردود أفعال "قوى 14 آذار اللبنانية"، على دعوة الزعيم الدرزى وليد جنبلاط إلى إعادة النظر فى الصيغة التى كانت مقترحة لتشكيل الحكومة اللبنانية (8+ 8 + 8) أى ثلث لـ8 آذار وثلث لـ14 آذار وثلث لرئيس الجمهورية والحكومة والوسطيين.

واتهم النائب عمار حورى عضو كتلة تيار المستقبل "حزب الله" بتعطيل تشكيل الحكومة عبر شروطه المتتالية، معتبرا أن "الموقف الأخير لرئيس جبهة النضال الوطنى النائب وليد جنبلاط أتى نتيجة استنتاجات سابقة من تجارب 7 أيار (اقتحام بيروت وقصف مناطق الدروز فى مايو 2008) والقمصان السوداء".

وأشار إلى "ترحيب قوى 14 آذار منذ اللحظة الأولى لتكليف الرئيس تمام سلام بحكومة المصلحة الوطنية بعيدا عن الثلث المعطل، وعدم رفضها فكرة الحكومة الجامعة التى طرحها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".
وأعرب عن أمله أن يقوم رئيس البلاد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام "بالإقدام على إعلان مراسيم تشكيل الحكومة وفق أسماء هما مقتنعان بها"، وقال إن قوى 14 آذار ستكون مؤيدة لهما مثل هذه الخطوة.

من جهته، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت إن المطلب الأساسى لقوى 8 آذار هو الثلث المعطل وهذا ليس واردا فى الطائف، مشددا على أن " أى مطالبة بالثلث المعطل يعنى استمرار منطق 7 أيار واستمرار للقهر ومنطق السلاح".

وأشار إلى أن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ينتظر عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للتداول معه قبل اتخاذ أى قرارات"، لافتا إلى انه "هناك نية لتشكيل الحكومة فى أقرب وقت".
وشدد على أننا "لا نريد أن نكون غطاء لما يقوم به "حزب الله" فى سوريا ولهذا طرح رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى حلولا"، وقال :" إذا كان حزب الله مصراً على موقفه ليقم بتشكيل حكومة إن كان يمكنه تأمين الأكثرية".

على الجانب الآخر. . قال النائب اميل رحمة عضو تكتل "التغيير والإصلاح" الذى يقود العماد ميشال عون حليف حزب الله، إن "تكتل التغيير والإصلاح رفض صيغة 8-8-8 لأنها لا تنسجم مع الأحجام الطبيعة للكتل التى يجب احترامها".

وفى ما يتعلق بالشأن السورى، قال رحمة :" إن ثغرة فتحت فى سوريا أمام تسوية سياسية"، معتبرا "أن القيادة السورية عندما تتعهد بشيء فهى لا تراوغ وصادقة فى أقوالها".

يذكر أن أهمية تصريحات جنبلاط تأتى من كون كتلة جنبلاط تستطيع أن ترجح أى تصويت فى مجلس النواب اللبنانى فى ظل الاستقطاب السائد فى البلاد.