قال المحلل السياسى الإسبانى، ريكاردو جونزاليس، بصحيفة "الباييس" إن حكم القضاء المصرى بحل جماعة الإخوان المسلمين أغضب الكثير، ليس فقط الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما، بل أيضا الصحف الأمريكية التى شنت هجوماً عنيفاً على الحكومة المصرية، على الرغم من أن هذه الجماعة أرتكبت الكثير من أعمال العنف المتمثلة فى حرق الكنائس ودور العبادة إلى قتل رجال الأمن والجيش فى شبة جزيرة سيناء.
وقال "جونزاليس" إن الصحف الأمريكية زعمت أنه فى حال تطبيق هذا الحظر بشكل رسمى على الجماعة فهذا سيقلص من إلتزام الحكومة الجديدة بالوفاء بوعودها، وإعادة تشغيل عملية سياسية وديمقراطية تشمل جماعة الإخوان.
وأضاف "المحلل الأسبانى" تعليقاً على مزاعم الصحف الأمريكية: "هذا ليس حقيقياً بالفعل، حيث إن هذه الجماعة التى تحاول بشتى الطرق تعرقل استقرار البلاد عن طريق أعمال العنف التى تمارسها ومحاولة خلق فتنة طائفية بين المسلمين المسيحيين بعد حرق الكنائس، وهى التى قامت منذ البداية بعدم الوفاء بوعودها من تحقيق الديمقراطية المطلوبة، فضلاً عن أن مرسى كان يقوم بمحاولة أخونة الحكومة المصرية، وعندما رأى الشعب المصرى هذا رفضه بشدة وطالب بالإطاحة به".
وأشار إلى أن قرار حظر الإخوان المسلمين سيجعل الحكومة الانتقالية الحالية تستغل جميع الفرص المتاحة لتنفيذ خارطة الطريق، وبناء مصر من جديد عن طريق انتخابات ديمقراطية جديدة.
وأوضح "جونزاليس" أن المشكلة الوحيدة التى تكمن فى قرار حظر الإخوان المسلمين هى المخاوف التى تنتاب الكثيرين من عودتهم للعمل سراً، كما كانوا يفعلون فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وهذا سيتسبب فى صدام كبير مع الحكومة المصرية المؤقتة، حيث إنها لم تخرج للعمل علنا وتشكيل حزب سياسى رسمى إلا بعد الثور فى عام 2011.
واسترد قائلاً: "هناك مخاوف من تضاعف أعمال العنف فى منطقة شبه جزيرة سيناء، تلك التى تعتبر من أهم المناطق فى مصر ولابد من أن تظل دائما فى حالة أمنية مستقرة، حيث أن عدم استقرارها يؤدى إلى عدم استقرار البلد بأكملها".
ونقل المحلل السياسى قول المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بيسكى التى قالت: "المسئولين الأمريكيين يسعون للحصول على المزيد من التفاصيل حول الحكم، كما حثت جميع الأطراف تجنب الخطوات التى من شأنها تقويض العملية السياسية الشاملة".
محلل سياسى إسبانى: جماعة الإخوان تحاول بشتى الطرق زعزعة استقرار مصر
الخميس، 26 سبتمبر 2013 03:21 م