محافظ جنوب سيناء: نسبة الإشغال بشرم الشيخ الآن 30%

أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أن المؤتمر يناقش أهم الموضوعات المطروحة ويعتبر تحديا كبيرا فى ظل تلك الظروف الراهنة بمصر والدول العربية الأخرى.

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر الأمن والاستثمار ووزراء التخطيط والقوى العاملة وممثلى وزرات الصناعة والاستثمار والداخلية فى الوطن العربى، والذى تقام فعالياته بمدينة شرم الشيخ فى الفترة من 25 : 28 سبتمبر 2013 بمشاركة 41 دولة عربية والذى يقام لأول مرة برعاية منظمة الوحدة الاقتصادية العربية ومحافظ جنوب سيناء، والذى يقيمه الاتحاد العربى للأمن والاستثمار.

وأضاف أن الأمن والاستثمار يعتبران وجهان لعملة واحدة لأنه أصبح من الصعب خلق فرص استثمار فى ظل ما يهدد أمتنا من تحديات أمنية.

وأشار إلى أن تبسيط الإجراءات ضرورة ملحة لتسهيل طرق الاستثمار وتوفير الوقت والجهد على المستثمرين، ولكن العنصر الأمنى هام جدا ولابد من تعزيزه جيدا.

وأكد المحافظ أن جنوب سيناء وشرم الشيخ آمنة تماما لم يهتز بها الأمن، ودلل بذلك على إقامة لمنظمة "الأيسك" ضم 1300 شاب وفتاة من 127 دولة فى الفترة من 16 أغسطس، وهى الفترة التى أعقبت فض اعتصام رابعة مباشرة واستمرت فعاليات المؤتمر إلى 26 أغسطس كان جميع الوفود يتحركوا داخل شرم الشيخ ليلا ونهارا بمنتهى اليسر والأمان.

كما أضاف المحافظ أن الفترة السابقة كانت تتوالى بها قدوم وفود ووكالات أنباء عالمية من دول روسيا وأوكرانيا وإيطاليا ووفود أخرى فى مجال السياحة الأمن منها فرنسا وألمانيا وهولندا والنمسا وروسيا، وأيضا زيارة من السفير البريطانى الذى حمله المحافظ رسالة شكر إلى الشعب الإنجليزى الذى لما يغادر شرم الشيخ أبدا، وأتبع ذلك فك الحظر السياحى للعديد من الدول الأوروبية وأن شرم الشيخ شهدت أمس فقط قدوم 3000 سائح روسى وأن نسبة الإشغال بها الآن 30% كلها من الأجانب وهذا تحسن كبير جدا والقادم أفضل بكثير.

وفى كلمة المحافظ، الذى ألقاها بمناسبة هذا المؤتمر، رحب فيها بالوفود وأعرب عن سعادته البالغة فى إقامة مؤتمر عن الأمن والاستثمار فى مدينة شرم الشيخ وهى مدينة السلام العالمى والمؤتمرات ليست غريبه عنها، كما قام المحافظ بالتوجه للشكر لمنظمة العمل العربى الذى أقامت مؤتمرها الذى يختتم فعالياته اليوم فى شرم الشيخ بعد استئذان دولة المغرب الشقيق الذى كان من المقرر إقامة المؤتمر بها لإعطاء رسالة لدول العالم بأن شرم الشيخ آمنة وبتعاون دول الوطن العربى جميعها.

وأكد الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط نائبا عن الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء أكد فيها أن العدالة الاجتماعية هى القوة الدافعة لأى نمو اقتصادى وأنه خلال 6 أشهر، سيشعر المواطن بتحسن دخله، لافتاً إلى أهمية التعاون العربى المشترك بين الدول العربية، وذلك لإنقاذ مناخ الاستثمار، وأشار إلى أنه لا عذر للمستثمرين المصريين والعرب للاستثمار والتعاون التجارى بين الدول العربية باعتباره الأمل للخروج بكل الوطن العربى من أزماته الاقتصادية.

وأشار الوزير إلى أنه لأول مرة تقوم الحكومة برصد ميزانية 4 ونصف مليار جنيه لإدخال المرافق لمناطق الاستثمار وصيانة المرافق والخدمات الأساسية للدولة.

وأضاف العربى أن الحكومة رصدت نصف مليار جنيه لعودة المصانع المغلقة للعمل، إضافة للتنسيق مع البنوك لعودة المشروعات المتعثرة.

وقال إن الحكومة عازمة على مراجعة جميع قوانين الاستثمار فى مصر وتحقيق الأمن للمستثمرين، موضحاً أن معدلات النمو الاقتصادى لم تتجاوز الآن 2%، مما أدى إلى عدم ارتفاع دخل الفرد خلال الثلاث سنوات الماضية، لافتاً إلى أنه تم رصد 22 مليار جنيه لإقامة مشروعات حيوية خلال الفترة المقبلة وتنفيذ خطة عاجلة للنهوض بالاقتصاد المصرى.

وحضر المؤتمر الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى، الذى أصر على حضور المؤتمر بعد ختام فعاليات مؤتمر حوكمة سوق العمل، واللواء حسام رأفت مساعد وزير الداخلية، وشريف خالد رئيس الاتحاد العربى للأمن والاستثمار، وعدد كبير من سفراء الدول العربية وقيادات أمنية وخبراء للاستثمار.