ماهر عبد الواحد: هل يكون «صباحى» مرشح الرئاسة القادم بدعم «السيسى» ورعاية «هيكل»؟.. الصراع بين اليسار واليمين مرشح للتفجّر بعد تفكك «الإنقاذ» وتقديم «التيار الشعبى» نفسه ممثلاً للثورة

الخميس، 26 سبتمبر 2013 01:56 ص
ماهر عبد الواحد: هل يكون «صباحى» مرشح الرئاسة القادم بدعم «السيسى» ورعاية «هيكل»؟..  الصراع بين اليسار واليمين مرشح للتفجّر بعد تفكك «الإنقاذ» وتقديم «التيار الشعبى» نفسه ممثلاً للثورة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الظروف الاستثنائية التى تعيشها مصر منذ الإطاحة بنظام جماعة الإخوان وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى وما تبعه من أعمال عنف من قبل الإخوان ومليشياتهم المسلحة، ثم القرار الحاسم بفض بؤرتى رابعة والنهضة ومن قبلها التحفظ على مرسى نفسه، ثم خطة اصطياد قيادات الجماعة واحداً تلو الآخر، وإدارة الأزمة داخلياً باتخاذ قرار المواجهة المؤجلة مع الإرهاب فى سيناء ودخول معدات ثقيلة للجيش المصرى فى المنطقة ج لأول مرة منذ نكسة 67، ثم جهود الدبلوماسية المصرية وتحركات الأحزاب والوفود الشعبية فى أمريكا وأوروبا لتوضيح حقيقة ما جرى فى مصر، وأن 30 يونيو كانت ثورة أكملها الجيش، كل ذلك كان فاصلاً صعباً ومهماً يمهد لفاصل جديد من الأحداث والصراع السياسى لن يقل سخونة عما قبل 30 يونيو، ولكن بلاعبين جدد، القوى الإسلامية لن تكون فى قلب هذا الصراع هذه المرة، لكنها ستؤدى دوراً مهماً، الذى سيحتدم بين التيار الليبرالى أو أحزاب الرأسماليين فى مواجهة الأحزاب والقوى اليسارية التى تستعد لشحن بطاريات المزايدة على اليمين السياسى بأنه ضد الفقراء ولا يهتم بالعدالة الاجتماعية والكثير من اتهامات حقبة الأربعينيات والخمسينيات، فى إطار حرب الدعاية الانتخابية بعد إسقاط العدو المشترك المتمثل فى جماعة الإخوان، وهذا التفجر فى الموقف سيعلن بمجرد انقسام أو تفكيك جبهة الإنقاذ الذى يبدو وشيكا، وستصل ذروته عندما يعلن حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى والقيادى بالجبهة أنه مرشح الثورة للرئاسة، وهو ما يرفضه كثيرون فى الجبهة لأسباب سياسية وأيديولوجية بدليل عدم الرغبة فى مجرد طرح الفكرة للمناقشة، لأنهم يتحفظون على الرجل، ولا يمكن إغفال تصريح أحد أبرز رجال صباحى المقربين منه، عزازى على عزازى، منذ خمسة أيام بأن «التيار الشعبى يمثل الآن العمود الفقرى للحياة السياسية فى مصر»، وهو ما يمكن اعتباره رسالة مباشرة للشركاء فى الإنقاذ، وقد يأخذ الصراع منحى فرعياً على هامش الصراع الرئيسى، وسيكون له تأثير على مجرى الأحداث، بأن يتولد صراع آخر فى معسكر اليسار ذاته بين حمدين صباحى من جانب والمرشح السابق خالد على، الذى قد يكون مرشحاً شرساً إذا سانده الإخوان المسلمين وهذا متوقع فى ظل تقارب بعض فصائل اليسار مع الإسلاميين فى الفترة الأخيرة، كما يعتبره الكثير وجه شاب ومقبولا ويجب دعمه.

ولا يخفى على أى مراقب للأحداث أن هناك من يفكر ويخطط ويدير سواء كانت جهة أو مؤسسة أو فريق عمل، وأن الأمور منذ إسقاط مرسى وحتى الآن منضبطة ومدروسة ولا تسير ببركة دعاء الوالدين أو بغشم أو سذاجة المرحلة الانتقالية التى أدارها المجلس العسكرى، حتى بدأ النشاز بالحديث عن نية الفريق عنان الترشح للرئاسة، وبعيداً عن أن الرجل لم يصرح بذلك، أو ذلك من حقه، وهل من أداروا الأحداث منذ خلع مرسى سيسمحون لأى من الوجوه القديمة والمكررة بأن تترشح مرة أخرى لرئاسة الجمهورية؟ سؤال ستجيب عنه الأيام المقبلة.

وقد يكون ذلك توهماً منى أن يحدث ذلك، خاصة إذا صحت معلومات جلوس حمدين صباحى مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى بوساطة الأستاذ محمد حسنين هيكل فى اجتماع استمر ساعتين قبل أيام من نهاية يونيو الماضى، وأنه سيكون المرشح المدنى المدعوم من المؤسسة العسكرية، وتتم الصفقة بأن يحكم حمدين باعتباره ينتمى للثورة بطبعتيها الأولى والثانية، وبذلك يحافظ السيسى على صورته أمام العالم بأنه الجنرال المُخلص غير الطامع فى السلطة ويصدق فى تعهده بأنه لن يترشح للرئاسة ويحقق حمدين حلمه فى أن يكون رئيساً.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة